منطقة جدة التاريخية.. رحلة سريعة مع التراث الأصيل للمملكة

جولة واحدة في طرقات وأزقة منطقة جدة التاريخية كفيلة بأن تعيدك إلى أجمل الأيام والذكريات التي تحكي الكثير عن تاريخ أصيل وتراث لا ينسى لتلك الوجهة الساحرة من أرض المملكة العربية السعودية.

وقد حرصت المملكة من خلال العديد من المشروعات الرائدة على الحفاظ على المنطقة التاريخية بمحافظة جدة وهويتها التاريخية والحضارية.

نوافذ خالدة وتاريخ عتيق - المصدر وكالة الأنباء السعودية

هوية تاريخية وتراث أصيل

يعكس كل ذلك اهتمام الدولة في الحفاظ على الهوية الأصيلة للمملكة عبر المنازل العتيقة وحارتها ومساجدها الأثرية التي تحيط بها الساحات الصغيرة والأزقة المتعرجة الممتدة من قرون مضت.

المباني التاريخية القديمة في جدة القديمة لا تزال تحافظ على رونقها البدائي والحياة الاجتماعية على نهج الآباء والأجداد لتحكي الكثير من الذكريات الخالدة على مر الزمان.

ويمكن لزائر منطقة جدة التاريخية أن يشاهد بيوت شهيرة ضاربة في عمق التاريخ ، التي تزيينها الروشين كنمط بناء سائد بجدة منذ القدم لتحكي الكثير عن تاريخ أصيل وتراث باقي عبر العصور.

جولة لا تنسى بالأسواق

كما يمكن للزائر أن يتمتع بجولة في محال الحرف اليدوية المنشرة بالأسواق القديمة التي مازال بعضها موجودًا حتى الوقت الحالي والتي تعتبر شريان "التاريخية" الاقتصادي والحيوي ومن اشهرها : "سوق العلوي"، و"سوق قابل"، و"سوق الندى" ، و"سوق السمك" العروف بـ "البنقلة" ، وسوق الخضروات والجزارين بالنوارية الواقعة في نهاية شارع قابل إلى ناحية الشرق ، إلى جانب عدد من الخانات التاريخية التي تتكون من مجموعة دكاكين تفتح وتغلق على بعض ومن أهمها خان الهنود والقصبة "محل تجارة الأقمشة" وخان الدلالين وخان العطارين .

يذكر أن الأجداد من أهل منطقة جدة التاريخية كانوا يستخدمون الحجر المنقبي في بناء منازلهم حيث كانوا يستخرجون ذلك الحجر من بحيرة الأربعين والأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء خاصة من الهند.

وأبواب التاريخ تفتح لاستقبال زوارها في  منطقة جدة التاريخية - المصدر وكالة الأنباء السعودية

منازل عتيقة ومساجد خالدة

كما كان أهل جدة يستخدمون الطين الذي كانوا يجلبونه من "بحر الطين" في بناء بيوتهم التاريخية ويمكن لزائر تلك المنطقة الساحرة أن يشاهد عدد كبير من أشهر وأقدم المباني الموجودة حتى الآن بيت آل نصيف ، وبيت آل جمجوم ، ودار آل باعشن ، وآل قابل ، ودار آل باناجة ، وآل الزاهد ، وآل الشربتلي.

 ويمكن للزائر أن يأخذ جولة سريعة مع مجموعة من المساجد التاريخية الخالدة مثل "مسجد الشافعي"، و"مسجد عثمان بن عفان"، و"مسجد الباشا"، و"مسجد عكاش"، و"مسجد المعمار"، و"مسجد الرحمة"، و"مسجد الملك سعود"، و"مسجد الجفالي"، و"جامع حسن عناني".