زلزال تصل تأثيراته الى المنطقة الشرقية

الرياض – شروق هشام أصيب سكان المنطقة الشرقية بخوف وذعر جراء شعورهم بهزة أرضية، أجبرت الكثير منهم على الخروج من منازلهم وأماكن عملهم حيث سارعت بعض الشركات إلى إخلاء موظفيها من المكاتب تحسباً لوقوع أي طارئ، ما أثار حالات من الفوضى في الشوارع والطرقات بين السكان في كلٍ من الخبر والدمام والقطيف. واوضح رئيس مركز الزلازل في الرياض ورئيس الجمعية السعودية للعلوم الزلزالية الدكتور عبدالله العمري، أن زلزالاً قوياً ضرب إيران، ووصلت تأثيراته إلى المنطقة الشرقية، مضيفاً أنَّ الهزات الارتدادية ما زالت مستمرة، وسيشعر السكان بهزات أخرى في الفترة اللاحقة. واشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالتغريدات، التي تشير إلى وقوع الهزة وتبادل أحداثها، ومنها: "أن الهزة الأرضية في مجمع الظهران، قد أجبرت بعض الموظفين على الخروج من مكاتبهم، إلى الخارج، وأخلت بعض الشركات موظفيها عن طريق السلالم، فيما لم يتمكن المتسوقون الذين شعروا بالأمر من الخروج لانتهاء الهزة بسرعة بحسب البعض". بينما غردت موظفة تعمل في احدى الشركات التي يقع مكتبها في الدور 13، "أنهم شعروا بثلاث هزات"، مضيفةً أنَّ "الإدارة سارعت إلى اخراج كل الموظفين عن طريق السلالم، بالرغم من أن الهزات لم تأخذ وقتاً طويلاً لكنها كانت قوية". بينما غرد الكثيرون أن أحد الأبراج العالية في الخبر تمايل بفعل الهزة علماً بأن الناطق الإعلامي للدفاع المدني، العقيد علي القحطاني، أكد أنَّ عمليات الدفاع المدني لم تتبلغ عن حدوث أي إصابات. من ناحية علمية، قدَّرَ أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري، قوة الهزة في المنطقة الشرقية بين 2.8 إلى 3.5 كحد أقصى، مبيناً أنها لا تشكِّل أي خطر إلا على المباني القديمة التي تعاني من أخطاء في الإنشاء، فيما لا تُشكل على المباني الجديدة أي تأثير، حتى وإن كانت مبان عالية، لافتاً إلى توفر مواصفات السلامة في المباني بشكل عام، لأنها تتكون من الخرسانة المسلحة. وأوضح أنَّ الهزَّة التي شعر بها بعض أهالي الدمام والخُبر هي نتيجة هزة ارتدادية سببها زلزال ضرب إيران، ووصل إلى سواحل الخليج في السعودية.