رائدات عربيات 2011: نرفع رؤؤسنا بكن!

بمناسبة حلول يوم المراة العالمي، والذي يصادف في يوم الثامن من مارس، يطيب لنا إلقاء الضوء على سيدات عربيات معاصرات صنعن أمجادهن من ومضة طموح، وازحن بسواعدهن غبار النسيان والتجاهل عن شخصية المراة العربية الفذة، التي تجري في عروقها حب الوطن والأمة، والتي تلوح شمس الامل في عيونها الشاخصة ابداً إلى قمم المجد والنجاح .

والسيدات اللواتي شملهن استطلاعنا ، مشهورات ومغمورات، تنحني لريادتهن ولإنجازاتن الجليلة التي حققنها في شتى المجالات  خلال العام 2001 المنصرم، هامة الانسان والمجتمع، وتنبض لهن القلوب احتراماً وتقديراً.

وفي ما يلي نبذة موجزة عن كل من أولئك السيدات العربيات الرائدات اللواتي لفتن انظار العالم والصحافة إليهن:

الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي: من المعروف أن الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الإقتصاد والتخطيط الإماراتية هي أول سيدةٍ تقلد منصب وزير في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد عينت كوزيرةٍ للإقتصاد والتخطيط في 31 أكتوبر 2004. وبفضل جدارتها، أعيد تعيينها كوزيرةٍ للتجارة الخارجية في 17 فبراير 2007 ولتاريخه. صنفتها مجلة " فوربس" الأميركية كأقوى امرأةٍ عربيةٍ, كما جاءت في المرتبة الـ70 على مستوى العالم ضمن قائمة أقوى 100 شخصيةٍ نسائيةٍ.

توكل كرمان : مناضلة وناشطة حقوقية وسياسية بامتياز. وهي أول امرأة عربية تحصد جائزة نوبل للسلام والتي استلمتها ضمن احتفالية رسمية في ستوكهولم.. توكل عبد السلام كرمان هي من مواليد 7 فبراير 1979 في محافظة تعز اليمنية, كاتبةٌ وصحفيةٌ ورئيسةٌ لمنظمة صحفيات بلا قيود, كما تعد كرمان إحدى أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة و الإنسان في اليمن. برزت بشكلٍ كبيرٍ بعد قيام الإحتجاجات اليمنية2011 وهي عضو مجلس شورى (اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل تيار المعارضة . وهي للمناسبة متزوجة ولها ابنتان.

الدكتورة زينب أبو النجا: حصلت الدكتورة المصرية " زينب شعبان أبو النجا " على لقب سيدة العالم فى الكيمياء بعد إكتشافها مركباً كيميائياً يطرد ويقتل البعوض, وهذا المركب مكونٌ من مستخلصاتٍ طبيعيةٍ من الطحالب البحرية ونبات عرق الذهب مما يزيد الإكتشاف أهميةُ لكونه يحافظ على صحة الإنسان. وقد تعاونت جامعة جاكوب الألمانية مع الباحثة المصرية من خلال معاملها التي إستغلتها الباحثة في إجراء تجاربها, وجاء هذا التكريم بمناسبة الذكرى المئوية لمنح سيدة جائزة نوبل فى الكيمياء وهى مدام ماري كوري.

الملكة رانيا العبدالله ملكة الأردن: اختارت مجلة بريطانية ملكة الاردن رانيا للمشاركة في تصويتها الالكتروني السنوي على اكثر النساء اناقة للعام 2011. وكانت الملكة رانيا قد حازت لقب الاكثر اناقة في مجلة «هالو» البريطانية في شهر كانون الثاني الماضي، وحصرت المجلة الخيارات وفق الفائزات شهريا ليصير امام القراء الآن لائحة مؤلفة من 12 سيدة يتنافسن على لقب الاكثر اناقة لعام 2011. ووفق التصويت الذي لايزال مستمرا حتى يومنا هذا، جاءت الملكة رانيا في المرتبة الخامسة. والمعروف عن جلالة الملكة رانيا بالإضافة إلى اناقتها البسيطة انها ذات اياد بيضاء في إصلاح مجتمع بلدها، وأنها تهتم بتحسين الظروف المعيشية، الدراسية وتقديم المساعدات الطبية للأطفال المرضى وسائر المحتاجين.

سحر الشمراني: بدأت الشابة سحر الشمراني في شهر فبراير المقبل رحلة إلى القطب المتجمد الجنوبي، هي الأولى لفتاة سعودية. الشمراني التي ولدت في المنطقة الشرقية، كانت قد تواصلت مع شركة متخصصة في مجال الرحلات إلى القطب الجنوبي، وقررت خوض التجربة، معتبرة أنها مغامرة شائقة، والأهم بالنسبة لها هو أن تكون أول من يرفع علم دولتها في ذلك الجزء من العالم.

أنس جابر: أميرة كرة المضرب العربية .. إسم لمع في عالم الكرة الصفراء، تخطت شهرتها حدود بلدها تونس لتحلّق في عواصم الغرب وتبهر الأوروبيين والعالم. حبها للتنس تخطى كل القيود، تمتلك إمكانيات تفوق عمرها البالغ 17 عاماً بشهادة المدربين وخبراء اللعبة. فوزها بلقب فئة الشابات في بطولة رولان غاروس الفرنسية الصيف الماضي جعلها تصبح أول لاعبة عربية تحصل على هذا اللقب المرموق لتثلج به صدور العرب وعشاق كرة المضرب ككل.

عمرة قمصاني : وهي مهندسة سعودية تسعى إلى تسجيل ونشر أول ماركة مفروشات عربية سعودية في 28 دولة أوروبية، تمهيدا لاعتمادها كعلامة تجارية عالمية. وقد شاركت المهندسة والمصممة عمرة قمصاني المتخرجة من قسم التصميم الداخلي من جامعة الملك عبدالعزيز مؤخراً في معرض هام في مدينة جدة وعرضت فيه قطعة "الأسطورة النادرة" من التراث الإسلامي المتمثلة في تصميم غرفة مائدة الطعام حيث مزجت فن التراث الإسلامي مع التصماميم الحديثة، وقد لاقت استحسان العديد من الخبراء العالميين.

صفية السهيل:  فازت السياسية وعضو مجلس النواب العراقي صفية السهيل بالجائزة العالمية المقدمة من مؤسسة مينيرفا- انّا ماريا ماموليتي الايطالية لعام 2011 و المخصصة للمعرفة العلمية للنساء. وذكر بيان لمكتب السهيل :"ان الجائزة منحت ، والتي تعد الأولى في ايطاليا والمنطقة، للنائبة السهيلفي احتفال كبير برعاية رئيس الجمهورية الايطالي نوباليتانو, وبالتعاون مع رئاسة الوزراء ومجلسي الشيوخ والنواب الايطالي والخارجية الايطالية وإقليم لازو ومجلس وبلدية روما.

رفيعة غباش :أول طبيبة نفسية في الامارات، وسيدة متعددة المواهب والمناصب، فهي طبيبة وأكاديمية ، امرأة علم ، محللة نفسانية، باحثة اجتماعية، أستاذة جامعية، كما أنها عملت في الصحافة عام 1980 ، وأسست نادي السينما ، ونادي الطفل، ولجنة مناصرة الجنوب اللبناني بدبي عام 1982 ، إضافة إلى مشاريع عديدة أخرى إنجازات أكاديمية وعملية  عديدة.

الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات ": كرمت حملة الايادي البيضاء التي أطلقها إتحاد المنتجين العرب التابع لجامعة الدول العربية خلال حفل نظمه الإتحاد في فندق كروان بلازا بجزيرة يس في العاصمة ابو ظبي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الأعلى للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بوسام / المرأة النموذج /تقديرا للإنجازات العظيمة التي قدمتها سموها لتمكين المرأة الإماراتية والدور المتميز الذي تقوم به سموها في دعم قضايا المراة في مختلف المجالات. •

آمنة بن هندي: ترعرعت المواطنة الأماراتية وسيدة الأعمال آمنة بن هندي، في كنف أسرةٍ جبلت على العمل في عالم الأعمال الحرة، فألمت بأسراره وأدركت أبجدياته في سنٍ مبكرة، ما أهلها لاحقاً -إلى جانب تخصصها العلمي- إلى أن تكون الساعد الأيمن لوالدها في إدارة «مشاريع بن هندي»، إحدى شركات الدولة المتخصصة في أعمال التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي والهند. تخرجت بن هندي في جامعة زايد عام ،2002 حاملة بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات، وآثرت -في ظل عروض العمل الكثيرة التي حصلت عليها من شركات كبرى وجهات حكومية عدة - العمل إلى جانب والدها وكانت له خير معين.

الدكتورة هتون أجواد الفاسي: مؤرخة سعودية لها حضور دولي ومحلي ولدت في محافظة جدة 1964م، حاصلة على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 1986م. ونالت الماجستير من نفس الجامعة عام 1992 برسالة عنوانها: "الحياة الاجتماعية في شمال غرب الجزيرة العربية في الفترة ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي" وهي حائزة على شهادة الدكتوراة في التاريخ القديم. قسم دراسات الشرق الأوسط، جامعة مانشستر، بريطانيا. وهي من المناضلات العربيات البارزات في موضوع حقوق المرأة.

الدكتورة سامية العامودي : تعتبر الدكتورة سامية محمد عبدالرحمن العمودي من ألمع الأسماء النسائية في الآونة الأخيرة. وهي ناشطة عالمية تشغل منصب المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وهي كذلك حاصلة على العديد من العضويات في المناشط الاجتماعية منها عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية في صحة الثدي بالولايات المتحدة الأمريكية وهي استشارية نساء وتوليد وعقم وأستاذ مشارك بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز.

المحامية والناشطة الكويتية ليلى زيد الراشد: وهي مثال للمرأة الخليجية الطموح. حصلت على لسيانس في الحقوق من جامعة الكويت للعام الدراسي 1992-1993 لتبدأ مشواراً مهنياً حافلاً بالأحداث والنجاحات. تعتبر ليلى الراشد من أبرز الأسماء الكويتية في المجال القضائي حيثُ أنها قد صنعت لنفسها بصمة خاصة بها في مجال مهنتها وإيماناً منها بأنَ مهنة المحاماة لا تقتصر فقط على الدفاع عن المظلومين داخلَ أروقةَ المحاكم فلقد اخذت على عاتقها تبني شتى القضايا التي تخص أبناء بلدها مهما كانت خلفياتهم الدينية والعرقية والدفاع عنها لتدخلَ بذلكَ معترك الحياة السياسية واهبةً وقتها ومجهودها لخدمةِ الغير.

الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط : حصلت وكيلة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي وعضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى الدكتورة السعودية مها بنت محمد عمر خياط على عدد من براءات الاختراع في مجال تقنية النانو والخلايا الشمسية. سجلت ثلاث منها من قبل شركة إي بي ام بالولايات المتحدة الأمريكية.وأكدت الدكتورة مها خياط أن هذه الانجازات ما لم تتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم بما تحظى به المرأة السعودية من دعم ورعاية واهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.

المستشارة سعادة الدجاني: أول إمرأة تصل قمة القضاء في فلسطين. تراها تجلس على كرسي القضاء شامخة بنزاهتها وعدالتها ، أحكامها كحد السيف لا تقبل القسمة أبداً، تنصف المظلوم وتقتص من الظالم، همها الأول تحقيق العدالة الكاملة، استحقت عن جدارة واقتدار وكفاءة عالية أن تنال عدة ألقاب وأوسمة؛ فكانت أول محامية في فلسطين، وأول وكيلة نيابة، وأول قاضية ومستشارة، وتتربع الآن على قمة القضاء الفلسطيني، وتشغل فيه منصباً رفيعاً وعيناها ترنو إلى القدس بكل أمل وتفاؤل لتكون مقراً للمحكمة العليا والمحكمة الدستورية.

وللأمانة نقول، إننا نرى عدة اسماء اخرى لسيدات رائدات عربيات مناضلات ساهرات على تحقيق اهدافهن النبيلة في شتى المجالات، وهن تستحقن الذكر والإشادة بلا ادنى شك. ولكن، ولله الحمد والفضل، أن صفحاتنا لن تتسع لذكرهن جميعاً. على امل ان ناتي على ذكرهن مستقبلاً، في إنجازات كبرى وتاريخية لهن تشهدها الساحتين العربية والعالمية.