درجة بكاء الطفل تشخص مدى تعرضه للتوحد

  كشف الباحثون في دراسة أمريكية حديثة أن درجة صوت الطفل حين يبكي تعد عاملاً مساعدًا، لمعرفة مدى استعداده للإصابة بالتوحد. وكان الباحثون في مركز النساء والأطفال بكلية براون ألبرت الطبية في بروفيدانس عاصمة ولاية رود أيلاند قد أجروا دراسة لقياس علاقة درجة صوت الطفل عند البكاء، بمدى قابليته للإصابة بالتوحد. أُجريت الدراسة على 39 طفلاً عمر كل منهم ستة أشهر، منهم 21 طفلاً معرضون للتوحد؛ بسبب إصابة الشقيق الأكبر في أسرة كل منهم بهذا المرض، بينما بقية الأطفال أصحاء وليس لديهم تاريخ عائلي بهذا المرض. تم تسجيل بكاء الأطفال الـ39 وتحليل بيانات بكائهم على الكمبيوتر، فاتضح أن الأطفال الـ21 المعرضين للتوحد بسبب تاريخ المرض في أسرهم يمتلكون درجة صوت أعلى وأكثر تنوعًا، مقارنةً بالأطفال الآخرين الأصحاء. وتابع الباحثون هؤلاء الأطفال لحين بلوغهم عامهم الثالث، فاتضح إصابة 3 منهم بالتوحد بالفعل، وهم الأطفال الذين امتلكوا أعلى درجة صوت وأكثرها تنوعًا في الاختبار الذي أجراه الباحثون عليهم حين كانوا في شهرهم السادس. ويؤكد الباحثون أن البكاء الذي يمكن قياس نتائجه هو ذلك الناتج عن الألم، لا عن مسببات البكاء الاخرى، كما أكدوا أن الاختلافات في درجة الصوت لا يمكن ملاحظتها من قِبل الوالدين منفردَيْن.