جينا راينهارت تدافع عن ملياراتها

منذ شهر ايار/ مايو الماضي، تتمتع جورجينا (جينا) هوب رانهارت بلقب " اغنى إمرأة في العالم" بحسب مجلة فوربس المتخصصة.

وقد أثارت تلك السيدة الأسترالية تعجّب الخبراء الاقتصاديين في كل أنحاء العالم واخذت مكان الاميركية كريستي والتون أرملة مؤسس محلات «وولمارت» للبيع بالتجزئة، وازاحتها عن المرتبة الأولى في لائحة أغنى سيدات في العالم لفوربس.

ووفقاً للارقام الرسمية فإن ثروة راينهارت ( 58 عاماً)  تبلغ أكثر من عشرين مليار دولاراً. وكانت قد ورثت عن أبيها إمبراطورية المناجم في استراليا، ويشهد لها بانها بسبب إدارتها الحكيمةً وخبرتها التي اكسبها إياها والدها ، قد حققت ارباحاً بقيمة أحد عشر مليار دولار في العام الماضي وحده أي بمعدل مليون دولار كل نصف ساعة ( 598 دولاراً في الثانية).

وفي تصريح ادلت به هذا الأسبوع، طالبت راينهارت الحكومات بخفض الحد الأدنى للأجور والإقلال من الضرائب المفروضة على أصحاب رؤوس الأموال، مما سيؤدي حتماً – برأيها-  إلى خفض مستوى البطالة وتشجيع الاستثمار.

اما الجزء الآخر من كلامها هو الذي اثار حفيظة الكثيرين وغضبهم، لا سيما الاتحادات العمالية في أستراليا والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية. واعتبروا كلامها أقل ما يكون بمثابة إساءة لشريحة الغالبية في المجتمعات الغربية.

  فقد توجّهت للذين يضعون علامات الاستفهام حول ثروتها ويضايقونها ووصفتهم بالحاسدين بالقول: " تخلصوا من الغيرة وتوقفوا عن الإسراف بالشراب والتدخين والحفلات.. لا طريق آخر غير العمل الجاد لتكوين الثروة."

وقد اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسترالي واين سوان كلام راينهارت مسيئاً إلى ملايين العمّال الاستراليين الذين يعملون بكد وتعب اكثر ساعات يومهم لإطعام أطفالهم ودفع فواتيرهم". ولكنه عاد وخفف من حدة لهجته مبرراً قولها انه بالتأكيد غير موجّه لهؤلاء، بل لشريحة متخاذلة من المجتمع..."

وقد نقل كلامها هذا عبر شبكة سي.إن. بي. سي الإخبارية يوم الخميس في 30 اغسطس 2012.