غادة رجب تكشف لـ"هي" سر التغيّرات الأخيرة فى ملامحها وأسرارها الجمالية
غادة رجب تظل واحدة من أشهر وجوه الجمال في الوسط الفني، فهي لم تعتمد يومًا على التغييرات الجذرية لتبرز، بل اعتمدت على أسلوبها الخاص الذي يعكس شخصيتها ويمنحها حضورًا مميزًا وفريدًا. في الفترة الأخيرة، لاحظ الجمهور تغيرًا ملموسًا في شكلها نتيجة خسارتها للوزن على نظام الصيام المتقطع، وهو تغيير أضفى عليها رونقًا جديدًا دون أن يمس جوهر جمالها الطبيعي. غادة خلال مسريتها الفنية، كانت وما زالت رمزًا للأناقة والجمال الراقي، وجمالها ليس مجرد مظهر خارجي بل بصمة خاصة تظهر في كل تفاصيل حضورها، من ابتسامتها إلى اختيارها لألوان المكياج وأسلوب ملابسها.
حديثنا معها جاء بعد طرحها أغنيتها الأخيرة “السهرة الحلوة” برفقة شقيقتها نيفين رجب وخلال اللقاء كشفت غادة عن أسرار اطلالتها الجمالية الأخيرة، وكيفية المحافظة على نضارة البشرة وترطيبها بشكل يومي، مع الحفاظ على الثقة بالنفس والراحة الشخصية، بعيدًا عن أي مبالغة أو إجراءات تجميلية
حقائب النساء أسرار… فما الذي لا تغادر به غادة منزلها؟
حين تتابع غادة رجب على المسرح أو في جلسات تصوير، يلفت النظر أنها لا تعتمد على مكياج ثقيل. خطوط واضحة، ألوان متناغمة، إطلالة “مفهومة” لا تضجّ بالزخارف. ومع ذلك، تبقى مؤثرة. وهكذا، سألناها -ضمنيًا- عن المستحضرات البسيطة التي ترافقها دائمًا. وكأن السؤال كان فرصة لها لتؤكد مرة أخرى أن البساطة ليست شعارًا، بل اختيارًا.
وأوضحت أنها لا تستغني عن الماسكارا والباودر وعدة درجات من الروج. تميل عادة إلى الوردي والدرجات الهادئة بين الأحمر والبيرغندي، لأنها تشعر أنها الأقرب لشخصيتها ولملامحها

لم تقل غادة ذلك كمن يقدّم "قائمة أدوات"، بل كمن يصف علاقة شخصية: ألوان تعرفها جيدًا، وأدوات تمنحها لمسة تكمل ملامحها من دون تغييرها. وهكذا بدأ الحوار يأخذ شكلًا أكثر قربًا منها.
بين الشائعات والحقيقة… موقفها من عمليات التجميل
في زمن أصبحت فيه الإجراءات التجميلية موضوعًا عامًا لا خصوصية فيه، كان من الطبيعي أن نسأل غادة عن موقفها الشخصي. السؤال لم يكن عن “الرفض أو القبول” بقدر ما كان محاولة لفهم فلسفتها في ما يخص تجميل المظهر. فقالت إنها لم تُجرِ طوال حياتها أي عملية تجميل. لكنها لم تقلها بصيغة الحكم ولا الإنكار، بل بصيغة اختيار هادئ. ترى أن الموضوع شخصي جدًا، وأن لكل امرأة الحقّ الكامل أن تلجأ إلى التجميل لتشعر براحة وثقة أمام نفسها قبل أي أحد آخر.
"القضية ليست هل أؤيد أم أرفض" -هكذا بدا ردّها - "القضية أن لكل امرأة حرية في أن تبدو كما تريد". هذه النظرة جعلت الانتقال للفكرة التالية طبيعيًا، لأن أي حوار عن الجمال اليوم لا ينفصل عن الحديث عن تغيّر الملامح… وهنا جاء السؤال الذي كان الجميع يطرحه خلال الفترة الماضية

خسارة الوزن… وصيام متقطع بدل الشائعات
ظهرت غادة مؤخرًا بإطلالة مختلفة، كان فقدان الوزن أبرز ملامحها. ورغم بساطة التغيير، إلا أن الشائعات -كالعادة- ذهبت بعيدًا: حقن، إجراءات، علاجات… وكل ما يتردّد في الساحة الفنية. لذلك طرحنا السؤال بصيغته الحقيقية، من دون التفاف: ما سر هذا التغير؟
فقالت إن الأمر لا يتجاوز خسارة وزن عادية جدًا اعتمدت فيها على الصيام المتقطع فقط. لا حقن مونجارو، ولا أي إجراء طبي كما انتشر.
كان كلامها واقعيًا وواضحًا، وكأنها تريد التأكيد أن أجمل التغييرات أحيانًا تكون نتيجة قرار ذاتي، لا تدخلات خارجية. وربما كانت تلك اللحظة إحدى أكثر لحظات الحوار صدقًا، لأن الإجابة أعادت مسار الحديث إلى منطقة الراحة والبساطة التي نراها في حضورها. وبعد أن أغلقنا هذا الباب، انتقلنا بنعومة إلى سؤال عن النساء اللواتي ترى فيهن انعكاسًا للجمال الذي تحبّه، ومعه انفتح الباب لحديث آخر مختلف

أساطير الشياكة… نساء ألهمنها
بابتسامة واضحة، بدأت غادة تتحدث عن النجمات اللواتي ترى فيهن نموذجًا للشياكة. كان واضحًا أن السؤال يلمس منطقة تقدير عميق، لأن أسماء مثل نوال الزغبي ونجوى كرم وجوليا بطرس لم تأتِ عشوائيًا. فقالت إن هذه النجمات يمثلن بالنسبة لها مثالًا للجمال الأنيق… ذلك الجمال الذي يجمع بين الحضور والثقة والذكاء في اختيار الإطلالة. جمال “يترك أثرًا” وليس صخبًا.
وبينما كانت تعدّد الأسماء، بدا من نبرة صوتها أننا أمام نجمة تعرف كيف تستلهم دون أن تقلّد، وكيف تحبّ دون أن تكرّر. ومن هذا الحديث، انساب الحوار بشكل طبيعي نحو أسلوب حياتها خارج التصوير… وتحديدًا أثناء السفر.
السفر… حرية الحركة قبل الأناقة
عندما سألناها عن أسلوبها في السفر، ظهر جانب آخر من شخصيتها: البساطة العملية. فقالت إنها تختار دائمًا الملابس البسيطة المريحة عندما تسافر، وأنها في الفترة الأخيرة لم تعد ترتدي الكعب أثناء الرحلات، لأنها تريد أن تتحرك بحرية وتستمتع بالوقت بدل التفكير في تفاصيل مرهقة.
هذا الاعتراف الصغير كان لافتًا، ليس لأنه جديد، بل لأنه يعبّر بوضوح عن فلسفتها: الجمال لا يجب أن يكون قيدًا. يمكن لامرأة أن تبدو أنيقة حتى وهي في كامل راحتها. يمكن للإطلالة أن تبقى جميلة حتى من دون كعب. ومن السفر انتقل الحديث بانسيابية إلى الموضة نفسها… إلى اختياراتها، وإلى القطع التي تعبّر عنها

موضة تجمع بين التميّز والبساطة
حين سألناها عن ذوقها في الأزياء، لم تتردد:
هي تحب الأشياء المميزة والمختلفة، لكن بشرط أن تبقى بسيطة وشيك. هذه الثنائية -الاختلاف والبساطة- تلخّص كل ما قالته في الحوار تقريبًا. فهي لا تبحث عن لفت النظر، بل عن التعبير عن نفسها بذكاء وهدوء. لا تفضّل المبالغة، لكنها ترفض النمطية في الوقت نفسه. ومع هذا الجواب، عاد الحوار إلى نقطة البداية من دون أن نشعر: العودة إلى الفكرة الأساسية… أن الجمال بالنسبة لغادة ليس مشروعًا ضخما، بل مسارًا هادئًا، وقرارات صغيرة، وثقة لا تحتاج إلى إثبات.
في نهاية الجلسة، كان واضحًا أن غادة لا تقدّم وصفة جاهزة للجمال، لكنها تقدّم فلسفة بسيطة: العناية اليومية بداية، والبساطة أسلوب، والراحة معيار، والثقة قرار ذاتي. ربما لهذا السبب تحديدًا تبدو إطلالاتها دائمًا “خفيفة” لكنها مؤثرة… قريبة لكنها مختلفة… بسيطة لكنها مشغولة بحب