ودّعي ترهلات البطن هذا الصيف مع أحدث الحلول غير الجراحية

مع بداية الصيف، تزداد الرغبة في الظهور بجسم مشدود وبشرة ناعمة خالية من الترهلات، خاصة في منطقة البطن التي تُعد من أكثر المناطق عرضة لتغيرات الوزن والحمل والتقدم في العمر. لكن الخوف من العمليات الجراحية وتعقيداتها يدفع الكثير من النساء للبحث عن بدائل آمنة وفعالة لا تتطلب مشرطاً أو فترة تعافٍ طويلة. لحسن الحظ، يشهد عالم التجميل تطوراً ملحوظاً في تقنيات شد البطن غير الجراحية، التي أصبحت تقدم نتائج ملموسة بطرق مريحة وأقل تدخلاً. لذلك إليك أحدث الحلول التي يمكنك اعتمادها لتودّعي ترهلات البطن بثقة وراحة هذا الصيف.

ما هي ترهلات البطن؟

ترهلات البطن هي حالة شائعة تصيب الجلد والأنسجة الدهنية في منطقة البطن، حيث يفقد الجلد مرونته ويتدلّى بشكل واضح، ما يعطي مظهراً مرتخياً أو مترهلاً. وتحدث هذه الترهلات نتيجة عدة عوامل تؤثر في قوة ومرونة الجلد.

الأسباب الرئيسية لترهلات البطن:

• الحمل والولادة:
  تمدد الجلد السريع خلال الحمل، خاصة في الشهور الأخيرة، يؤدي إلى تلف ألياف الكولاجين والإيلاستين، ما يصعّب على الجلد العودة إلى شكله الطبيعي بعد الولادة.
• فقدان الوزن السريع:
  خسارة الوزن بشكل كبير في فترة قصيرة، كما في الحميات القاسية أو بعد جراحات السمنة، تترك الجلد دون دعم كافٍ من الدهون، فيترهل بدلاً من أن ينكمش.

• التقدم في السن:
  مع مرور الوقت، تقل قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين، البروتين الأساسي لمرونة الجلد، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للترهل.
• العوامل الوراثية:
  بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة وراثياً لفقدان مرونة الجلد، ما يزيد احتمال ظهور الترهلات لديهم حتى مع تغييرات بسيطة في الوزن.
• قلة النشاط البدني:
  ضعف عضلات البطن الناتج عن قلة التمارين قد يؤدي إلى ارتخاء إضافي في شكل البطن، ويزيد من وضوح الترهلات.

أنواع الترهلات:

• ترهلات خفيفة: غالباً ما تكون سطحية ويمكن التعامل معها بالكريمات أو العلاجات غير الجراحية.
• ترهلات متوسطة: تحتاج إلى جلسات علاج متخصصة مثل الهايفو أو الترددات الراديوية.
• ترهلات شديدة: غالباً ما تنتج عن فقدان وزن كبير أو تعدد الولادات، وقد تحتاج إلى تدخل جراحي أو تقنيات نحت دقيقة مثل الفيزر.

تقنيات تجميلية غير جراحية لعلاج ترهلات البطن

الهايفو (HIFU)

تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، أو ما يُعرف بالهايفو، أصبحت من الخيارات الرائدة في شد ترهلات البطن بدون ألم. تعمل هذه التقنية على تحفيز الكولاجين من الأعماق، مما يعيد للبشرة مرونتها ويقلل من الترهلات تدريجياً.وتبدأ النتائج بالظهور بعد الجلسة الأولى وتستمر بالتحسن خلال الأسابيع التالية.كما يُوصى بـ3 إلى 5 جلسات حسب درجة الترهل.

الترددات الراديوية (Radiofrequency)

تعتمد هذه التقنية على توجيه حرارة آمنة إلى طبقات الجلد العميقة لتحفيز إنتاج الكولاجين. من مزاياها أنها لا تتطلب فترة نقاهة وتناسب جميع ألوان وأنواع البشرة.

نتيجة الترددات الراديوية فوريةحيث يظهرتحسن تدريجي، كما أن هذه التقنية مثالية للنساء اللواتي يعانين من ترهلات خفيفة إلى متوسطة بعد الولادة أو فقدان الوزن.

الميزوثيرابي للبطن

حقن الميزوثيرابي ليست فقط لمحاربة السيلوليت، بل يمكن استخدامها الآن لتقوية الجلد وشدّه. تحتوي الحقن على مزيج من الفيتامينات والمواد المحفزة للكولاجين، مما يمنح نتائج مبهرة في محيط البطن. تمنحك نتائج الميزوثيرابي بشرة أكثر تماسكاً ومرونة بعد عدة جلسات،كما تستخدم أيضاً فيالذراعين، الفخذين، وأسفل الظهر.

الفيزر لنحت البطن بدون جراحة تقليدية

تقنية الفيزر تعتمد على الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون ونحت المنطقة بدقة، وهي أقرب ما تكون إلى عملية مصغّرة لنحت البطن ولكن بدون الشق الجراحي الكبير المستخدم في شد البطن التقليدي.نتيجة الفيزرواضحة وفورية مع فترة نقاهة قصيرة.

التقشير البارد والتقنيات الجلدية الداعمة

بجانب هذه الأجهزة، يمكن اللجوء إلى تقنيات داعمة مثل التقشير البارد أو استخدام سيرومات موضعية تحتوي على الريتينول أو الببتيدات لتحسين ملمس الجلد. رغم أنها لا تُحدث فرقاً دراماتيكياً بمفردها، لكنها تعزز تأثير العلاجات الأساسية وتطيل من نتائجها.

هل شد البطن بدون جراحة يناسب جميع الأعمار وأنواع البشرة؟

نعم، ولكن بشروط.شد البطن بدون جراحة أصبح خياراً شائعاً وفعّالاً، لكن فعاليته ومدى ملاءمته تختلف باختلاف العمر، نوع البشرة، ودرجة الترهلات.

من يمكنهم الاستفادة من هذه التقنيات؟

• النساء في العشرينات والثلاثينات:
  تكون البشرة لا تزال مرنة نسبياً، ما يجعل الاستجابة للعلاجات غير الجراحية مثل الهايفو، الترددات الراديوية، أو الميزوثيرابي ممتازة.
• النساء في الأربعينات والخمسينات:
  يمكنهن الاستفادة أيضاً، خاصة عند دمج أكثر من تقنية لتحفيز الكولاجين وشد الجلد تدريجياً. لكن قد تكون النتائج أبطأ قليلاً وقد تحتاج إلى جلسات أكثر.
• أنواع البشرة المختلفة الداكنة، الفاتحة، الحساسة:
  معظم التقنيات الحديثة آمنة لجميع ألوان وأنواع البشرة، بخلاف بعض الأجهزة القديمة التي كانت تسبب تصبغات أو حروق في البشرة الداكنة. لذلك من المهم اختيار أجهزة معتمدة وطبيب متمرس.

متى لا تكون مناسبة؟

• في حالات الترهلات الشديدة:
  مثل تلك الناتجة عن فقدان وزن كبير جداً أو تعدد الولادات مع ضعف عضلي واضح، هنا قد لا تعطي العلاجات غير الجراحية النتيجة المرجوة، ويُفضَّل التفكير بخيارات جراحية.
• بشرة فقدت الكثير من مرونتها:
  في بعض الأعمار المتقدمة أو عند وجود ضعف وراثي في إنتاج الكولاجين، تقلّ فعالية هذه العلاجات، وإن لم تكن مستبعدة تماماً.