الليزر أو التقشير الكيميائي؟ إليك مقارنة شاملة لتحسين ملمس البشرة
لا يزال تحسين ملمس البشرة من أهم الأهداف التي تسعى إليها النساء، ومن بين الخيارات المتقدمة والمتاحة اليوم، يبرز كل من الليزر والتقشير الكيميائي كحلّين فعالين، لكنهما يختلفان في الآلية، النتائج، الآثار الجانبية، وفترة التعافي. فإليك الفرق بين الليزر والتقشير الكيميائي لاختيار التقنية الأنسب لك حسب نوع بشرتك واحتياجاتك.
ما هو الليزر لتحسين ملمس البشرة؟
الليزر هو تقنية تعتمد على استخدام أشعة ضوئية مركزة تعمل على إزالة الطبقات السطحية من الجلد وتحفيز الكولاجين في الطبقات العميقة. يمكن أن يتم ذلك باستخدام الليزر الاستئصالي، والذي يزيل الطبقة الخارجية الرقيقة من الجلد ويسخن الجلد الكامن، مما يحفز نمو الكولاجين، وهو بروتين يحسن تماسك البشرة وملمسها. وعندما تلتئم البشرة وتنمو مرة أخرى، تبدو المنطقة المعالجة أكثر نعومة وأكثر إحكامًا. يمكنك تجديد سطح البشرة بالليزر من خلال الليزر غير الاستئصالي، وهذا النهج أيضاً يحفز نمو الكولاجين، وهي طريقة أقل عدوانية من الليزر الاستئصالي ولها وقت شفاء أقصر. ولكن النتائج ستكون أقل وضوحًا.
ما هي الأمراض الجلدية التي يمكن علاجها بالليزر؟
- التصبغ
- حالات الأوعية الدموية
- إزالة الوشم
- التجاعيد وملمس الجلد
- ندبات حب الشباب
هناك العديد من المشاكل الجلدية التي يمكن علاجها باستخدام تقنيات الليزر. وهو الأكثر فعالية في مكافحة العد الوردي وبقع الشمس والبقع الحمراء والشعيرات الدموية المتكسرة والتصبغات والتجاعيد. لقد قمنا بتفصيل الحالات الجلدية الأكثر شيوعًا التي تستخدم طرق الليزر لعلاجها، حيث من الضروري أولاً تحديد نوع حالة الجلد قبل اتخاذ قرار بشأن علاجات الليزر المناسبة.
التصبغ
التصبغ هو أي تغير في لون الجلد بسبب عدم انتظام إنتاج الميلانين في الجسم، ويحدث هذا غالبًا نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية أو الوراثة أو الشيخوخة أو الهرمونات.
كما تعتبر العلاجات بالليزر وسيلة فعالة لمكافحة التصبغ، فينجذب الليزر بشدة إلى الميلانين ويمكن أن يستهدف على وجه التحديد مشاكل التصبغ، بما في ذلك النمش الشمسي، والكلف، والوحمات البنية، ومشاكل التصبغ الأعمق.
حالات الأوعية الدموية
أمراض الأوعية الدموية هي حالات جلدية شائعة تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد، حيث تعد مشاكل مثل الشعيرات الدموية السطحية المكسورة المرئية، وأوردة الوجه، والبقع الحمرء أمثلة على حالات الأوعية الدموية التي يمكن علاجها بطرق الليزر.
العلاج بالليزر هو وسيلة غير جراحية لعلاج أمراض الأوعية الدموية، حيث تنجذب أشعة الليزر هذه بشكل كبير إلى الهيموجلوبين الأكسجيني، وهو أحد مكونات الدم، وهي خاصية تسمح لليزر باستهداف وعلاج أمراض الأوعية الدموية بشكل فعال.
إزالة الوشم
الوشم هو علامة دائمة يتم صنعها على جلدك من خلال أصباغ الحبر التي يتم إدخالها عن طريق وخز الإبرة في الجلد. ويمكن إزالة الوشم بجميع ألوانه أو تفتيحه بشكل كبير بأقل قدر من الإزعاج للجلد باستخدام أحدث تقنيات الليزر. بالمقارنة مع جميع طرق إزالة الوشم الأخرى، توفر تقنيات الليزر أكبر فرصة لإعادة الجلد إلى حالة ما قبل الوشم دون ترك ندبات.
التجاعيد وملمس الجلد
التجاعيد وأنسجة الجلد هي تجاعيد أو نتوءات مرئية في الجلد بسبب انخفاض مستويات إنتاج الإيلاستين والكولاجين. وتتشكل عادة بسبب التقدم في السن، وأضرار أشعة الشمس المفرطة، والهرمونات، وانخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية.
ويتم استخدام تجديد سطح الجلد بالليزر لعلاج التجاعيد وملمس الجلد، وغالبًا ما يتطلب استخدام الليزر الاستئصالي مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون أو ليزر الإربيوم. تعمل هذه الآلات على تحسين مظهر التجاعيد عن طريق إعادة تسطيح الجلد. وتتضمن العملية تبخير طبقة من سطح الجلد، ويتم تحفيز الطاقة الحرارية في الجلد.
ندبات حب الشباب
غالبًا ما تتخذ ندبات حب الشباب أشكالًا متعددة، بدءًا من البقع المسطحة والغائرة والملونة إلى البقع المتكتلة. وعادة ما تحدث ندبات حب الشباب أثناء ظهور حب الشباب، حيث يحدث التهاب تحت الجلد، مما يسبب صدمة لأنسجة الجلد، مما يؤدي إلى تندب.
ويمكن تحسين ندبات حب الشباب بالليزر، وأكثر طرق الليزر فعالية هي الليزر الاستئصالي مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون وليزر الإربيوم. كما يساعد هذا الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد في الندبات البادئة للمساعدة في تنعيم سطح الجلد. وعادةً ما يتطلب استخدام الليزر الاستئصالي فترة تعافي من أسبوع إلى أسبوعين بعد العلاج.
مخاطر عملية تجديد سطح البشرة بالليزر
يمكن أن يسبب التقشير بالليزر آثارًا جانبية قليلة، حيث تكون الآثار الجانبية أكثر اعتدالًا وأقل احتمالية مع الأساليب غير الاستئصالية مقارنةً بالتقشير بالليزر الاستئصالي.
وتشمل الآثار الجانبية لعملية تجديد سطح البشرة بالليزر:
- احمرار وتورم وحكة وألم، فقد ينتفخ الجلد المعالج أو يسبب حكة أو إحساسًا بالحرقان، وقد يكون الاحمرار شديدًا وقد يستمر لعدة أشهر.
- حب الشباب، فيمكن أن يؤدي وضع الكريمات والضمادات السميكة على وجهك بعد العلاج إلى تفاقم حب الشباب أو التسبب في ظهور نتوءات بيضاء صغيرة مؤقتًا على الجلد المعالج.
- العدوى، حيث يمكن أن يؤدي التقشير بالليزر إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية. والعدوى الأكثر شيوعًا هي اندلاع فيروس الهربس، الفيروس الذي يسبب قرح البرد.
- تغيرات في لون البشرة، فيمكن أن تتسبب إعادة التسطيح بالليزر في جعل الجلد المعالج أغمق مما كان عليه قبل العلاج أو أفتح. وتكون التغيرات الدائمة في لون البشرة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي البشرة البنية الداكنة أو السوداء.
- التندب حيث تشكل إعادة التسطيح بالليزر الاستئصالي خطرًا طفيفًا لحدوث ندبات على الوجه.
التقشير الكيميائي لتجديد البشرة
التقشير الكيميائي هو إجراء لإعادة تسطيح الجلد باستخدام محلول من المواد الكيميائية المختلفة التي يتم وضعها على الجلد. تتسبب حلول التقشير الكيميائي في تقشير الطبقة العليا من الجلد من أجل تلميس سطح الجلد وتقديم فوائد أخرى مثل تلاشي الخطوط الدقيقة والندوب. تحتوي معظم أنواع التقشير الكيميائي على قوام يشبه الهلام ويتم تطبيقه على الوجه، على الرغم من أنه يتم أحياناً استخدام التقشير على أجزاء أخرى من الجسم ، مثل الرقبة أو اليدين أو الصدر.
أنواع التقشير الكيميائي
التقشير الكيميائي السطحي
يستخدم التقشير السطحي محلولًا كيميائيًا خفيفًا لإزالة الطبقات العليا من خلايا الجلد الميتة من سطح الوجه أو اليدين أو المناطق الأخرى. ويعد هذا التقشير رائعًا للأشخاص الذين لديهم مشاكل خفيفة في العناية بالبشرة، مثل البشرة الجافة أو المتضررة من الشمس بالإضافة إلى الخطوط الدقيقة.
التقشير الكيميائي المتوسط
يستخدم التقشير الكيميائي المتوسط محلولًا كيميائيًا أكثر قوة يؤدي إلى تقشير الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة. ويعد هذا النوع من التقشير رائعًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة تتعلق بالعناية بالبشرة، مثل التجاعيد أو أضرار أشعة الشمس أو ندبات حب الشباب أو البقع العمرية. وهذا العلاج أكثر قوة ويمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة إذا لم يتم تطبيقه بشكل صحيح.
التقشير الكيميائي العميق
يستخدم التقشير الكيميائي العميق المحلول الكيميائي الأكثر عدوانية ويتسبب في تقشير الطبقة العليا من خلايا الجلد الميتة. عادةً ما يوصى بهذا النوع من التقشير فقط للأشخاص الذين يعانون من مشاكل شديدة جدًا في العناية بالبشرة، مثل التجاعيد العميقة أو أضرار أشعة الشمس الشديدة أو ندبات حب الشباب أو البقع العمرية. نظرًا لأن هذا العلاج أكثر عدوانية، فيجب أن يتم تنفيذه فقط بواسطة متخصص مؤهل. من المهم أن تتذكر أن هناك خطر حدوث آثار جانبية خطيرة مع هذا التقشير، لذا تأكدي من أنك تفهمين المخاطر تمامًا قبل أن تقرّري الخضوع لنوع التقشير.
مقارنة بين الليزر والتقشير الكيميائي
الفعالية في تحسين الملمس
يمتاز الليزر بقدرته الدقيقة على معالجة مشكلات محددة في البشرة مثل التجاعيد، المسام الواسعة، الندبات، وتفاوت اللون. بفضل تحفيز إنتاج الكولاجين، تظهر النتائج تدريجياً وتتحسن مع مرور الوقت. أما التقشير الكيميائي فهو فعال بشكل خاص في تحسين ملمس البشرة الباهتة، وعلاج التصبغات السطحية، والرؤوس السوداء. ومع ذلك، نتائجه قد تكون أقل دقة من الليزر في معالجة العيوب العميقة.
نوع البشرة المناسب
الليزر يحتاج إلى تقييم دقيق حسب لون البشرة، إذ أن بعض أنواع الليزر قد تسبب تصبغات للبشرة الداكنة. لكن الأنواع الحديثة من الليزر الجزئي أصبحت أكثر أمانًا لمعظم ألوان البشرة. أما التقشير الكيميائي يمكن استخدامه على أغلب أنواع البشرة، ولكن البشرة الحساسة قد تتفاعل بقوة مع الأحماض، مما يسبب احمراراً أو تحسساً.
مدة التعافي
تختلف مدة التعافي بتقنية الليزر حسب نوع الليزر، فالعميق قد يحتاج إلى أسبوع أو أكثر مع احمرار وتقشر واضح، بينما الليزر الجزئي يتطلب أياماً قليلة فقط. أما بالنسبة للتقشير الكيميائي فهو لا يحتاج وقتًا طويلاً للتعافي ، يوم إلى ثلاثة أيام، بينما التقشير العميق قد يحتاج من أسبوع إلى 10 أيام.
أيهما أفضل لك: الليزر أو التقشير الكيميائي؟
الاختيار بين الليزر والتقشير الكيميائي يعتمد على عدة عوامل، منها نوع ودرجة مشاكل البشرة، فإذا كانت مشكلاتك عميقة مثل الندبات أو التجاعيد المتقدمة، فقد يكون الليزر هو الأنسب. أما إذا كنت تعانين من بشرة باهتة أو تصبغات خفيفة، فالتقشير الكيميائي خيار جيد. أما إذا كانت بشرتك داكنة وحساسة فقد تتطلب تقنيات أقل عدوانية.
