بلدان شهيرة قدمت أشهر نفحات العطور في العالم

أشهر نفحات عطور التي استخدمت في ثقافات مختلف البلدان

ندى الحاج
19 مايو 2024

العطور ليست مجرد أدوات لتجميل الروائح الشخصية؛ بل هي نوافذ إلى تاريخ وثقافات الشعوب. تمتد جذور استخدام العطور إلى أعماق الحضارات القديمة، حيث كانت تُستخدم لتعزيز الروحانية والطقوس الدينية، بالإضافة إلى إضفاء الجمال والأناقة. فمع مرور الزمن، تطورت صناعة العطور لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العالمية، متأثرة بالتقاليد والمكونات الطبيعية المحلية لكل منطقة.

لذلك تعرفي على بعض النفحات العطرية التي تركت بصمتها في تاريخ العطور، مثل العود في الشرق الأوسط، واللافندر في أوروبا، والصندل في الهند. كل من هذه النفحات يحمل معه قصة غنية، تتجلى في كيفية استخدامها والرموز التي تمثلها. كما تعرفي على كيفية استخدام العطور المختلفة في ثقافات متنوعة، مما يعطيك فهماً أعمق للعلاقة بين الإنسان والطبيعة، وكيفية تأثير العطور على حياتك اليومية وطقوسك ومناسباتك الخاصة.

تاريخ العطور عبر الحضارات

تاريخ العطور يمتد عبر الحضارات القديمة حتى العصر الحديث، إليك نظرة عامة على تطور العطور عبر العصور:

الحضارات القديمة

حضارة وادي السند: تعد من أقدم الحضارات التي استخدمت العطور.

مصر القديمة:استخدمت الزيوت العطرية في الطقوس الدينية والتحنيط. وكانت الملكة كليوباترا مشهورة بحبها للعطور واستخدامها. فأزهار اللوتس، اللبان، والمُر كانت من المكونات الشائعة.

بلاد ما بين النهرين:طوروا تقنيات تقطير الزيوت العطرية،فكانت العطور تُستخدم في المعابد وللطقوس الدينية.

اليونان القديمة:نقلوا العديد من تقنيات صناعة العطور من المصريين.

الرومان:كانوا يستهلكون كميات كبيرة من العطور في حياتهم اليومية، سواء في الحمامات العامة أو المناسبات الاجتماعية، واستخدموا مكونات مثل الورد والزعفران.

العصور الوسطى

العالم الإسلامي:شهدت صناعة العطور تطوراً كبيراً، فقام العلماء بتطوير تقنيات التقطير واستخراج الزيوت الأساسية، وكان الزعفران والورد من المكونات الشهيرة.

في العصور الوسطى شهدت صناعة العطور تطوراً كبيراً وكان الورد من أمكونات الشهيرة
في العصور الوسطى شهدت صناعة العطور تطوراً كبيراً وكان الورد من أمكونات الشهيرة

أوروبا:تم إدخال العديد من العطور الشرقية إلى أوروبا،واستخدمت العطور في تغطية الروائح غير المرغوب فيها بسبب نقص النظافة.

عصر النهضة

بدأ الاهتمام بالعطور في أوروبا يتزايد بشكل ملحوظ. أصبحت فرنسا مركزًا لصناعة العطور، وخاصة منطقة غراس التي أصبحت مشهورة بزراعة الأزهار مثل الياسمين والورد.كما استُخدمت العطور بكثرة في البلاط الملكي، وخاصة في بلاط الملكة إليزابيث الأولى في إنجلترا والملك لويس الرابع عشر في فرنسا.

القرن الثامن عشر والتاسع عشر

تطورت تقنيات إنتاج العطور بشكل كبير، مع تطور الكيمياء العضوية واكتشاف طرق صناعية لإنتاج المكونات العطرية.وظهرت العديد من بيوت العطور الشهيرة في فرنسا مثل "جيرلان" و"شانيل".

القرن العشرين

شهد ظهور العطور المشهورة عالمياً مثل شانيل No. 5وأصبح أيقونة في عالم العطور، وبدأت صناعة العطور بالتوسع عالمياً، وأصبحت العطور جزءاً لا يتجزأ من صناعة الموضة والجمال.

العصر الحديث

أصبحت العطور متنوعة ومتاحة للجميع، مع وجود فئات مختلفة مثل العطور الفاخرة، والعطور الطبيعية، والعطور التي تُصنع حسب الطلب.

في العصر الحديث أصبحت العطور متنوعة ومتاحة للجميع، مثل العطور الفاخرة، والعطور الطبيعية، والعطور التي تُصنع حسب الطلب.
في العصر الحديث أصبحت العطور متنوعة ومتاحة للجميع، مثل العطور الفاخرة، والعطور الطبيعية، والعطور التي تُصنع حسب الطلب.

تأثير العطور على الثقافة والمجتمع

  • الدين والروحانية: كانت العطور جزءاً لا يتجزأ من الطقوس الدينية في العديد من الثقافات، مثل استخدام البخور في المعابد.
  • الاجتماعيات والمناسبات الخاصة: استخدمت العطور لتعزيز الأجواء في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات، مثل حفلات الزفاف والمهرجانات.
  • العلاج والتداوي: استخدمت العطور والزيوت العطرية في الطب التقليدي لعلاج الأمراض وتعزيز الصحة النفسية.

النفحات العطرية المميزة في الثقافات الحديثة

الشرق الأوسط

العود: يُعتبر من أغلى وأفخم العطور، يستخدم بشكل واسع في دول الخليج والهند. يتميز برائحة خشبية غنية ودخانية.

المسك: يستخدم في العديد من الدول الإسلامية لرائحته الدافئة.

وردة الطائف: يستخدم في الشرق الأوسط، فالخلطات التي تمزج بعناية بين الورد والعود تعتبر من الخيارات المفضلة والمعروفة في الشرق الأوسط. فمن أشهر العطور برائحة وردة الطائف، إليك الأريج الرائع يتجلى في عطر " عود كوتور أو دو بارفان" من كارولينا هيريرا. حيث يعود التأثير العميق في التركيبة، وتلقي الضوء في الوقت نفسه على ارتباط العصر بثقافة الشرق الأوسط.

كذلك إليك  "وود إيسنس"  من دار عطور ريم الثنيان هو العطر الذي تبحث عن المرأة الراغية بالتمييز والفخامة. يتميز بالطابع الشرقي الراقي ابتداءً من مقدمته التي تحتوي على الزعفران والبنفسج، إلى قلب العطر بأخشاب الكشمير الساحرة، اختتاماً بالقاعدة المكونة من أخشاب الأرز وخشب الأرز وخشب الصندل، لتتكون من خلالها رائحة خشبية ساحرة بثبات عالي ونفحات مركزة.

"العبيق عود "من عطورات غوالي:من قلب الطائف بالمملكة العربية السعودية تأتي استفتاحية الورد في هذا العطر المختلف ممزوجة بالتوابل، لينبض قلب العطر بالبنزوين وأخشاب الصندل والقرنفل، وتختتم بالقاعدة العطرية المكونة من زيت العود الهندي والعنبر للمزيد من الفخامة الأصلية.

من قلب الطائف بالمملكة العربية السعودية تأتي استفتاحية الورد في هذا العطر المختلف ممزوجة بالتوابل
من قلب الطائف بالمملكة العربية السعودية تأتي استفتاحية الورد في هذا العطر المختلف ممزوجة بالتوابل

أوروبا

اللافندر:شائع في فرنسا، خاصة في منطقة بروفانس. يتميز برائحة زهرية ومريحة.

الورد:شائع في بلغاريا وتركيا، حيث يتم استخدامه لإنتاج ماء الورد وزيت الورد.

تتميز العطور الغربية بأنها منتجات جميلة ونقية ومستقرة بشكل جيد، وهي ترتكز بشكل أكبر على المكونات الطبيعية، وغالباً ما تكون خالية من الروائح الشرقية الفاخرة مثل

شانيل:  هي ماركة العطور الأشهر في تاريخ صناعة العطور الفرنسية لكنها كانت قبل ذلك علامة تجارية شهيرة لتصميم الأزياء.

شانيل هي ماركة العطور الأشهر في تاريخ صناعة العطور الفرنسية
شانيل هي ماركة العطور الأشهر في تاريخ صناعة العطور الفرنسية

ديور:  تأسست شركة ديور عام 1946 على يد مصمم ومبتكر العطور الشهير كريستيان ديور . ومنذ إطلاق العطر الأول لهذا البراند أصبح العطر المفضل لعشاق العطور.

 لانكوم: تميزت بداية رحلة لانكوم للعطور بإطلاق خمسة عطور دفعة واحدة. حيث قدمت العلامة التجارية العطور في المعرض العالمي في بروكسل عام 1935.

إيف سان لوران: هو براند باريسي للملابس موجود منذ عام 1961. لكنه أطلق أول عطر له في عام 1964 وعلى الرغم من نجاح العطر لم يصدر البراند عطرًا آخر حتى عام 1977.  

الهند

الصندل:يتميز برائحة خشبية دافئة، ويستخدم في العطور والبخور والطقوس الدينية.

الياسمين: يتميز برائحة زهرية حلوة، ويستخدم في العطور والبخور. فمن أفضل العطور الهندية بنغمات متنوعة ورائحة مميزة عطر SKINN من تيتان Titanوهو عبارة عن عطر مميز زهري خشبي ممتلئ ولمسة من الدفء والبهجة والتميز على إطلالة المرأة في كل الأوقات، برائحة الشتاء الحواس و نسيم فواح يلف بشرتك بشكل آسر. إذ تتحد فيه نغمات الكلمنتين وخلاص الوردي والياسمين والفاوانيا والماغنوليا، بلمسة رائعة من خشب الأرز والمسك وخشب الصندل، وهو يجمع متناقض للإعجاب.