من المتحف الكبير إلى السوشيال ميديا.. نجمات يجسّدن سحر المكياج الفرعوني الملكي بالذكاء الاصطناعي
يحمل افتتاح المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) المنتظر بعد ساعات قليلة الكثير من التفاصيل والمفاجآت التي تترقّبها الأوساط الثقافية والفنية في العالم أجمع، خاصةً فيما يتعلق بفعاليات الحفل والنجوم المشاركين في تقديمه. مع الإشارة الى أن التجهيزات لهذا الصرح الثقافي الضخم مستمرة منذ سنوات، وها هو يقترب من لحظة الانطلاق التي ستعيد تسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية.
وقد استغل العديد من نجوم الوسط الفني هذا الحدث الاستثنائي والثقافي، فاستعانوا بـ الذكاء الاصطناعي (AI) لتقديم صورهم وإطلالاتهم بأزياء ملكية فرعونية مبهرة، مستلهمين أشهر الأماكن التاريخية سواء من داخل المتحف أو أمام الأهرامات. هذه المحاكاة الرقمية تفتح نافذة جديدة على التاريخ، وتدعونا للغوص في أسرار الجمال الخالد.
تزامناً مع هذا الافتتاح الضخم، نكشف الستار عن أسرار مكياج الملكات الفرعونيات القدامى، ونحلل كيف نجحت نجماتنا العربيات في محاكاة هذا الإرث الجمالي من خلال صورهن المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، ليتحول المكياج إلى جسر يربط عظمة الماضي بابتكارات الحاضر.
سحر المكياج الفرعوني لأشهر الملكات: كيف صُنِعَ الجمال الخالد؟
لم يكن المكياج في مصر القديمة مجرد زينة، بل كان جزءًا أصيلاً من الروحانيات، والطب، والحماية من العوامل الجوية القاسية. لقد تمكنت الملكات الفرعونيات، مثل كليوباترا ونفرتيتي، من إرساء خطوط جمالية خالدة اعتمدت على مواد طبيعية:

- خطوط الجمال الأزلية: قوة الكُحل (نظرة حورس): كان الكُحل هو حجر الزاوية، ويُصنع من الجالينا السوداء. لم يكن يُرسم رفيعاً، بل بخطوط عريضة ومجنّحة ومسحوبة باتجاه الصدغين، لإبراز شكل العين اللوزي وللحماية من وهج الشمس وأمراض العيون. إنه التوقيع الجمالي الذي لم يغب عن أي إطلالة فرعونية.
- ظلال الألوان الطبيعية: استخدم الفراعنة وبالأخص الملكات الملاكيت الأخضر واللازورد الأزرق كظلال للعيون، وهي ألوان مستوحاة من الطبيعة والآلهة. هذه الظلال كانت تُدمج أحياناً مع الذهب المطحون لإضفاء لمعة تليق بالعائلة المالكة.
الشفاه والخدود الدافئة: اعتمد الفراعنة على المُغرة الحمراء (Red Ochre) لصبغ الشفاه والخدود بلون أحمر ترابي دافئ، مع الحرص على أن يكون التركيز دائماً على العيون القوية.
محاكاة الإطلالة الفرعونية الملكية بلمسة عصرية: تحليل إطلالات النجمات بالـ AI
في الساعات الماضية، غزا السوشيال ميديا صور النجوم والنجمات بالذكاء الاصطناعي لترجمة الإرث الجمالي القديم إلى صور عصرية فائقة الجودة تزامنا مع افتتاح المتحف المصري القديم. واختارت النجمات العربيات هذه المحاكاة، عبر مكياج فرعوني مولّد بالذكاء الصناعي يرتكز على خطوط المكياج الفرعونية بلمسات عصرية أبرزت ملامحهن بأسلوب الـ Contour الحديث.
فإليكم أبرز سمات الإطلالات الجمالية للنجمات من خلال صورهن التي نشروها والمولّدة بالذكاء الاصنطاعي (AI).
مي عز الدين: ركّز مكياجها على تحديد لافت للحاجبين والآيلاينر السائل الدقيق المسحوب، مع بشرة مضيئة وشفاه نيود طبيعية تبرز جمال ملامحها الشرقية الهادئة.

بسمة حسن: اختارت مكياجاً قوياً يجمع بين حدّة الآيلاينر المجنّح المرسوم باحترافية، وتوقيع جريء بـ أحمر شفاه خمري غامق، وهي لمسة عصرية تكسر قاعدة الشفاه النيود التقليدية.

هنا الزاهد: إطلالة "كليوباترا" الأكثر درامية؛ حيث اعتمدت على الآيلاينر الغرافيكي الأسود والظلال الزرقاء، واستخدام مكثف للـ Glitter الذهبي على الجفون، مما منحها نظرة جريئة ومختلفة تتناسب مع قصّة شعرها القصيرة.

أسما إبراهيم: تميزت بإطلالة ناعمة وملكية، حيث اعتمدت على ظلال عيون ترابية دافئة مع تحديد بسيط للعين، وشفاه بلون حيادي، مما يبرز الأناقة والرقي الكلاسيكي للملكات.

إيمي سمير غانم: مكياجها ناعم ودافئ، يركز على إبراز جمال عينيها بلمسة من الكحل البني ودمجه مع ظلال نيود، لتبدو كملكة من النيل في لحظة هادئة ومشرقة تحت أشعة الشمس.

ملك قورة: اعتمدت مكياجاً برونزياً بإضاءة ذهبية قوية (Highlight)، مع شفاه بلون الـ Mauve الدافئ، مما منحها إطلالة "أميرة الصحراء" الفاتنة التي تستمد سحرها من الألوان النارية لغروب الشمس.

داليا البحيري: يبرز مكياجها قوة الآيلاينر الأسود المجنّح ودرجات الظلال الترابية الدافئة التي تمنح العين عمقاً، مع شفاه نيود مطفأة تبرز تقاسيم وجهها الأنيقة، وإطلالة ملكية متكاملة.

ميريهان حسين: مكياجها جريء وقوي، حيث ركز على الآيلاينر الأسود الكثيف الذي يحدد كامل العين بأسلوب دراماتيكي، مع شفاه بلون نيود، لتبدو كملكة محاربة ذات نظرة آسرة.

إنجي علاء: اختارت إطلالة تجسد جمال الملكات الفرعونيات بأسلوب كلاسيكي متقن. مكياجها اعتمد على مبدأ التركيز الكامل على العيون مع شفاه هادئة، وهو السر الأقدم للجمال المصري القديم.

دنيا سمير غانم: مكياجها اعتمد على إبراز جمال عينيها بلمسة كحل أنثوية ناعمة، مع إضاءة قوية على الخدين وشفاه وردية ممتلئة، لتبدو كـ "أميرة نيلية" تدمج بين الجمال القديم والملامح العصرية المبهجة.

تثبت هذه الصور أن جمال الحضارة المصرية القديمة ليس مجرد تاريخ، بل هو مصدر إلهام أبدي للموضة والمكياج، وأن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي هي أدوات جديدة لإعادة إحياء هذا السحر الخالد.