
بلازما الوجه.. سر الإشراقة الخفية لدى المشاهير
تشهد تقنية "بلازما الوجه" أو ما يُعرف بـ"PRP" إقبالاً متزايدًا في مراكز التجميل، باعتبارها واحدة من أحدث الأساليب غير الجراحية لتحفيز نضارة البشرة واستعادة شبابها. وتعتمد هذه التقنية على حقن بلازما مستخلصة من دم المريض نفسه، ما يجعلها خيارًا طبيعيًا وآمنًا مقارنة بالإجراءات التجميلية التقليدية. وبينما يتساءل كثيرون عن سر الإشراقة الدائمة التي تتمتع بها نجمات السينما والتلفزيون رغم نمط حياتهن المجهد، يشير خبراء التجميل إلى أن العلاج بالبلازما يُعد من أبرز الوسائل المعتمدة لدى المشاهير للحفاظ على بشرة مشدودة ومتوهجة، دون اللجوء إلى عمليات تجميلية كبرى. فتعرفي معنا على تقنية حقن بلازما الوجه وتفاصيل العلاج الذي تعتمده نجمات الصف الأول للحصول على بشرة مشدودة، صافية ومضيئة دون عمليات جراحية.
ما هي بلازما الوجه؟

تقوم فكرة العلاج على استخدام مكون من دم الشخص نفسه يُعاد حقنه في بشرته بعد معالجته بطريقة معينة. تبدأ العملية بأخذ عيّنة دم بسيطة من المريض، ثم تُوضع في جهاز طرد مركزي لفصل مكوّنات الدم، والحصول على البلازما التي تحتوي على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية.
هذه البلازما تُعاد حقنها بإبر دقيقة في مناطق مختلفة من الوجه، خصوصًا تلك التي تعاني من الجفاف، التجاعيد الدقيقة، أو الندوب. الهدف من ذلك هو تحفيز الكولاجين، البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وشبابها، وزيادة تدفق الدم إلى الأنسجة لتغذيتها من الداخل.
لماذا يُطلق عليه "علاج مصاصي الدماء"؟
نالت هذه التقنية اسم "Vampire Facial"، أو "علاج مصاصي الدماء"، خاصة بعد أن نشرت كيم كارداشيان صورة شهيرة لها عام 2013 ووجهها مغطى ببقع الدم بعد جلسة PRP. الصورة أثارت ضجة على الإنترنت، لكنها في الوقت نفسه فتحت أعين النساء حول العالم على هذه التقنية التي لا تحتاج إلى مشرط، ولا فترة نقاهة طويلة، ولا حتى تخدير كامل.
من يناسبه هذا العلاج؟

يُعتبر علاج البلازما خيارًا مثاليًا لكل من:
- يعاني من تفاوت لون البشرة أو شحوبها
- يرغب في تقليل آثار الندوب الناتجة عن حب الشباب
- يريد شد الجلد وتحسين مرونته دون اللجوء للبوتوكس أو الفيلر
- يسعى إلى تأخير علامات التقدم في السن بطريقة طبيعية
- وغالبًا ما يُنصح بالخضوع لثلاث جلسات متتالية تفصل بينها 4 إلى 6 أسابيع، ثم جلسة واحدة كل 6 أشهر للحفاظ على النتائج.
ماذا يقول الأطباء؟
يشير أطباء الأمراض الجلدية والتجميل، إلى أن البلازما تُعد من العلاجات الآمنة لأنها تعتمد على مكوّن من جسم المريضة نفسه، مما يقلل احتمالية التحسس أو الرفض. كما أنها لا تُعطي نتائج فورية كالليزر أو الفيلر، لكنها تمنح البشرة حيوية طبيعية ومتجددة تظهر تدريجيًا وتدوم لفترة أطول.
أما عن الآثار الجانبية، فتُعد بسيطة ومؤقتة، فقد يشعر المريض بوخز خفيف أثناء الحقن، أو يُلاحظ بعض الاحمرار أو الانتفاخ، لكنه يختفي خلال ساعات إلى يومين.
نجمات خضعن لحقن البلازما

تصدرت كيم كارداشيان المشهد العالمي عندما نشرت صورة لها بعد جلسة بلازما للوجه عام 2013، وظهر وجهها مغطى ببقع دم خفيفة، وهي الصورة التي أثارت جدلاً واسعًا وأطلقت ما عُرف لاحقًا باسم "Vampire Facial". ورغم اعترافها لاحقًا بأن التجربة كانت مؤلمة بعض الشيء، أكدت أنها لاحظت تحسنًا ملحوظًا في ملمس بشرتها ونضارتها.
كذلك، صرّحت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي في أكثر من لقاء بأنها تفضل الإجراءات الطبيعية للحفاظ على نضارة وجهها، وعلى رأسها البلازما، كونها تغذي البشرة من الداخل ولا تغير ملامح الوجه.
كما وردت تقارير عن لجوء نجمات أخريات مثل بار رافايلي وغوينيث بالترو إلى هذه التقنية كجزء من روتين العناية بالبشرة، إلى جانب علاجات أخرى مثل الليزر والتقشير الخفيف.
في العالم العربي، لم يُكشف كثيرًا عن أسماء محددة، لكن أطباء تجميل بارزين أشاروا في مقابلات إعلامية إلى أن نجمات عربيات شهيرات يواظبن على جلسات البلازما ضمن جدول شهري للعناية بالبشرة، مع الحفاظ على سرية هذه التفاصيل نزولًا عند رغبة النجمات أنفسهن.