خبيرة البشرة هبة داغر

خبيرة البشرة هبة داغر تكشف لـ "هي" طرق وأهمية الاستشارة الشمولية للبشرة

إحسان علّوه
17 نوفمبر 2025

قد يبدو الطريق إلى بشرة صحية بسيطًا، لكن الحقيقة أن كل امرأة تحمل قصة مختلفة تنعكس بوضوح على وجهها. وبين العادات اليومية، والتغذية، والحالة النفسية، وتفاصيل الحياة الصغيرة، تنشأ مشكلة تجميلية قد لا تُحلّ بجلسة علاج واحدة. هنا تحديدًا يبدأ دور الاستشارة الشمولية، الخطوة التي ترى فيها خبيرة البشرة ومؤسسة GLAM Beirut هبة داغر أساس أي خطة علاج ناجحة.

في حديثها لـ"هي"، تكشف هبة كيف تحوّلت الاستشارة من خطوة أولية إلى رحلة فهم عميقة، تُقرأ فيها البشرة ككائن حي يتأثر بكل ما نعيشه. بالنسبة لها، لا يمكن البدء بأي علاج تجميلي قبل الغوص في نمط الحياة، الغذاء، الحالة النفسية، وحتى الروتين المنزلي. فالجمال الحقيقي، كما تقول، لا يبدأ من السطح… بل من الداخل.

في هذه المقابلة، نرافق هبة داغر داخل منهجها الخاص في التشخيص وفلسفتها التي تجعل الجلسة الأولى ليست مجرد تقييم، بل نقطة تحوّل تُعيد للمرأة ثقتها وبشرتها طريقها الصحيح.

  • لماذا تعتبرين جلسة استشارة البشرة الشمولية ضرورة لا ترفًا؟

لأن البشرة كائن ذكي ومتقلب، تتأثر بكل ما نعيشه من طعام ونوم وتوتر. ومن غير المنطقي أن نبدأ علاجها قبل أن نفهمها. الاستشارة هي صمام الأمان، وحق لكل سيدة قبل أي إجراء تجميلي، هي فرصة لنا كخبراء لنقرأ بشرة الزبونة بصدق ولتفهم نفسها أكثر. حين نغفل هذه الخطوة، قد نُخفي العارض لا السبب.

لماذا تعتبرين جلسة استشارة البشرة الشمولية ضرورة لا ترفًا؟

  • كيف تُجرى جلسة الاستشارة في GLAM Beirut؟

الاستشارة عندنا ليست ورقة أسئلة تقليدية، بل جلسة حوار إنساني ومهني. نبدأ بتحليل نمط الحياة: النوم، الماء، مستوى التوتر. ثم ننتقل إلى النظام الغذائي: السكر، البروتين، نقص الحديد. بعدها نطرح أسئلة عن العادات الاجتماعية مثل التدخين، السفر، والماكياج. نستعرض أيضًا الأدوية والمكمّلات، ثم نراجع الروتين المنزلي الذي يكون أحيانًا سبب المشكلة. كل هذه المعلومات تُرسم خريطة دقيقة لبشرة السيدة، ومنها نضع خطة علاج حقيقة.

  • ما الفئات التي يجب ألا تُهمل الاستشارة الشمولية أبدًا؟

هناك ثلاث فئات أساسية:

- النساء الحوامل

- أصحاب البشرة الحساسة

- من يتناول أدوية أو لديهم حالات طبية

في هذه الحالات، الاستشارة الشمولية هي حماية أساسية قبل أي علاج.

  • هل يمكن أن تُحل مشاكل البشرة من خلال تعديل الروتين المنزلي فقط؟

نعم، وبشكل كبير. في كثير من الحالات يكون السبب في المنزل لا في العيادة. أحيانًا يكون الغسول غير مناسب، أو ترتيب الخطوات خاطئًا. بتعديل بسيط، يتحسن الجلد بشكل واضح دون أي جلسة علاجية متقدمة.

جلسة استشارة البشرة الشمولية

  • تتحدثين دائمًا عن العلاقة بين الغذاء وصحة البشرة، كيف تشرحين ذلك؟

البشرة مرآة لما نأكله. نقص البروتين يؤثر على تجدد الخلايا، نقص الحديد يسبب الشحوب، والسكريات تسرّع الشيخوخة. بالنسبة للبشرة الدهنية، الأكل قد يؤثر على إنتاج الزهم. لذلك نراجع النظام الغذائي والمكمّلات مع كل عميلة، لأننا نرى الجمال كصورة شاملة للجسم والعقل معًا.

  • هل للاستشارة دور في الكشف عن تأثير الحالة النفسية؟

نعم. البشرة هي أول من يتكلم عندما نتعب. التوتر، قلة النوم، والإجهاد يظهرون فورًا على الجلد. لذلك نطرح أسئلة عن النوم والمزاج، لأن الجمال لا ينفصل عن التوازن الداخلي.

جلسة استشارة البشرة الشمولية

وبالنسبة لي، حوّلتُ الاستشارة من خدمة إلى ثقافة. طلاب GLAM Learning Space اليوم معروفون بأنهم لا يبدؤون أي جلسة دون استشارة دقيقة. نحن لا نبيع جلسة، بل نبني ثقة ونحترم البشرة ككائن حي يحتاج إلى الإصغاء.

  • ما رأيكِ بالمكنات المتطورة لفحص الوجه؟ وهل تُغني عن الاستشارة الشمولية؟

الأجهزة المتطورة لفحص البشرة أصبحت أداة مهمة جدًا، فهي تقدّم معلومات علمية لا نراها بالعين المجردة مثل الترطيب، التصبغات العميقة، وحجم المسام. لكنها تبقى جزءًا من الاستشارة الشمولية، وليست بديلًا عنها. الجهاز لا يعرف نمط حياة السيدة، نومها، توترها، غذاءها، أدويتها أو حملها. لذلك، نتائجها دقيقة لكنها غير شمولية، وتُستخدم فقط كجزء من التشخيص وليس التشخيص الكامل.

جلسة استشارة البشرة الشمولية

  • كيف طورت خدمة الاستشارة الشمولية؟

طورتُ استشارة إلكترونية ذكية مبسّطة تساعد المرأة على فهم بشرتها والعلاجات المناسبة لها من خلال الهاتف. تعتمد على أسئلة دقيقة حول نمط الحياة والغذاء والروتين المنزلي، وتُقدّم تحليلًا بسيطًا للمشاكل المحتملة مع اقتراح العلاجات. هي نسخة مصغرة وليست شاملة، لكنها أداة مهمة لنشر الوعي وتسهيل الوصول إلى الاستشارة للجميع.

استشارة إلكترونية ذكية
استشارة إلكترونية ذكية