
الطبيب نوفل جعفر يكشف لـ "هي" أسرار التجميل غير الجراحي من "الفوتونا" الى "المورفيوس"
في زمن أصبحت فيه تقنيات التجميل جزءاً من رحلة البحث عن الجمال الطبيعي والثقة بالنفس، يطلّ علينا الدكتور نوفل جعفر، طبيب الأمراض الجلدية والتجميل في مستشفى فؤاد خوري BMG، بخبرة تمتد لأكثر من عقد في عالم الأمراض الجلدية والتجميل غير الجراحي. ما يميّزه ليس فقط إتقانه لأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، بل قدرته على قراءة احتياجات البشرة بعمق، ليحوّل كل إجراء تجميلي إلى تجربة شخصية تُبرز الجمال الطبيعي بعيداً عن المبالغة. في هذا الحوار مع "هي"، يأخذنا الدكتور جعفر نوفل Nawfal Jaafar في جولة معرفية حول أحدث العلاجات الرائجة، والفروق الدقيقة بين الأجهزة المتطورة مثل الليزر والفوتونا والمورفيوس، كاشفاً أسرار النتائج الطبيعية التي تبحث عنها المرأة العصرية اليوم.
-
كيف تعرّف قرّاء "هي" بمسيرتك في مجال الطب التجميلي؟
أهلاً بقراء مجلة "هي" الكرام. أنا الدكتور نوفل جعفر، اختصاصي أمراض جلدية وتجميل غير جراحي، في مستشفى فؤاد خوري BMG، خلال اثني عشر عاماً من ممارسة المهنة، اكتسبت فهماً عميقاً لأمراض الجلد وطرق علاجها. لقد عملت في عدة مؤسسات طبية مرموقة، مما سمح لي باكتساب خبرة واسعة في أحدث التقنيات والإجراءات التجميلية، من الحقن المتقدمة مثل البوتوكس والفيلر، إلى استخدام أجهزة الليزر المتطورة وتقنيات شد البشرة غير الجراحية. هدفي هو تقديم حلول تجميلية آمنة وفعالة، تساعد كل شخص على الشعور بالثقة والجمال الطبيعي.

-
ما أبرز العلاجات التجميلية الرائجة حالياً؟
الرواج حالياً يميل نحو الإجراءات التي تمنح نتائج طبيعية بأقل فترة تعافٍ ومحاربة الشيخوخة. أبرز العلاجات التي نعتمدها هي:
- علاجات تجديد البشرة: مثل أجهزة الليزر الجزئي (Fractional Laser) التي تعالج التصبغات والندبات وتمنح البشرة نضارة.
- تقنيات شد البشرة غير الجراحية: مثل جهاز Morpheus 8 الذي يجمع بين الترددات الراديوية والإبر الدقيقة لتحفيز الكولاجين.
- حقن الفيلر والبوتوكس: التي لا تزال في الصدارة لتعبئة التجاعيد وإعادة تحديد ملامح الوجه بشكل دقيق وطبيعي.
- تقنيات علاج الشعر: مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) التي تساعد على تحفيز نمو الشعر.
هل يمكنك توضيح الفرق بين أجهزة الليزر والفوتونا؟
الليزر هو مصطلح عام يشمل أنواعاً مختلفة من الأجهزة، كل منها يستخدم طولاً موجياً معيناً لاستهداف مشكلة جلدية محددة. أما جهاز الفوتونا (Fotona)، فهو علامة تجارية لجهاز ليزر متعدد الاستخدامات. يتميز الفوتونا بتقنية تسمى "الليزر الثنائي" (Dual-Wavelength Laser) التي تجمع بين نوعين من الليزر (Erbium Yag و Nd:YAG) في جهاز واحد. هذا التنوع يسمح له بمعالجة مجموعة واسعة جداً من المشاكل، مثل تجديد البشرة، إزالة الشعر، علاج الأوعية الدموية، وشد الجلد.
-
ما هي الإجراءات الشائعة التي تُجرى باستخدام هذين الجهازين؟
الليزر (بشكل عام): يُستخدم على نطاق واسع في إزالة الشعر بالليزر، علاج التصبغات والكلف، إزالة الوشم، وعلاج ندبات حب الشباب.
الفوتونا: بسبب تنوعه، يُستخدم في إجراءات أكثر تقدماً، مثل:
- شد الوجه غير الجراحي (Fotona 4D): يعالج طبقات الجلد من الداخل والخارج.
- تجديد البشرة وإزالة التجاعيد الدقيقة.
- علاج الشفاه (LipLase): لمنحها امتلاء طبيعياً.
- علاج الأظافر الفطري (Onychomycosis).
- علاج الشخير.
-
كيف يختلف جهاز Morpheus عن أجهزة الليزر والفوتونا التقليدية؟
الاختلاف الأساسي يكمن في طريقة العمل. Morpheus ليس جهاز ليزر. هو يستخدم تقنية الترددات الراديوية (Radiofrequency) بالإبر الدقيقة (Microneedling). يعمل الجهاز عن طريق إدخال إبر دقيقة جداً في طبقات الجلد، ثم يطلق طاقة حرارية (الترددات الراديوية) في العمق. هذا المزيج من الإبر والطاقة الحرارية يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل مكثف. هذا يجعله مثالياً لشد البشرة المترهلة، نحت الوجه، علاج ندبات حب الشباب العميقة، وعلامات التمدد.
-
هل هناك إجراءات محددة تركز عليها باستخدام هذه الأجهزة؟
نعم، أركز بشكل خاص على:
- علاج علامات التمدد والندبات: حيث يظهر جهاز Morpheus نتائج مبهرة.
- تجديد البشرة وعلاج التجاعيد: باستخدام الفوتونا لشد الوجه وإعطاء نضارة فورية.
- علاج التصبغات: باستخدام أنواع معينة من الليزر التي تستهدف الميلانين بدقة.
- ما هي النتائج المتوقعة بعد استخدام هذه الأجهزة والإجراءات على البشرة؟
النتائج تختلف حسب الجهاز والمشكلة المعالجة، لكن بشكل عام يمكن توقع:
بشرة أكثر شباباً ونضارة.
تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
شد البشرة المترهلة وتحسين ملمسها.
تقليل ندبات حب الشباب وعلامات التمدد.
توحيد لون البشرة وتقليل التصبغات.
-
هل هناك أي مخاطر أو آثار جانبية مرتبطة بهذه الأجهزة أو الإجراءات؟
مثل أي إجراء تجميلي، قد تحدث آثار جانبية بسيطة ومؤقتة، مثل الاحمرار، التورم، أو الشعور بحرارة خفيفة. هذه الأعراض تزول عادةً خلال بضعة أيام. من المهم جداً أن تتم هذه الإجراءات على يد طبيب مختص وفي عيادة موثوقة لضمان السلامة وتقليل أي مخاطر محتملة.
-
كم عدد الجلسات عادةً المطلوبة لتحقيق نتائج ملموسة؟
يعتمد عدد الجلسات على عدة عوامل مثل نوع المشكلة، شدتها، واستجابة البشرة. في معظم الحالات، تكون النتائج ملحوظة بعد الجلسة الأولى، ولكن للحصول على أفضل النتائج وأطولها أمداً، غالباً ما نحتاج إلى عدة جلسات، مع وجود فترة زمنية بين كل جلسة والأخرى للسماح للبشرة بالتعافي وتكوين الكولاجين.
-
هل هذه الأجهزة مناسبة لجميع أنواع البشرة؟
معظم هذه الأجهزة آمنة وفعالة لمختلف أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة الداكنة، بفضل تطور التكنولوجيا. ولكن هناك بعض القيود أو الاحتياطات. على سبيل المثال، قد يحتاج أصحاب البشرة الداكنة إلى تعديل إعدادات الليزر لتجنب حدوث تصبغات. هذا يؤكد على أهمية استشارة الطبيب المختص لتقييم نوع البشرة واختيار الجهاز والإعدادات المناسبة لكل حالة.
-
كيف يتم اختيار الجهاز أو الإجراء المناسب لكل حالة؟
عملية الاختيار تبدأ بفحص شامل للبشرة ومناقشة توقعات المريض. يجب أن نفهم بالضبط المشكلة التي تزعج المريض، سواء كانت تجاعيد، ترهل، تصبغات، أو ندبات. بناءً على ذلك، أختار التقنية الأنسب التي تحقق أفضل النتائج بأقل الآثار الجانبية. أحياناً، يكون الحل الأمثل هو الجمع بين أكثر من تقنية للحصول على نتيجة شاملة ومتكاملة.
-
هل هناك نصائح للعناية بالبشرة قبل أو بعد هذه الإجراءات؟
نعم، العناية بالبشرة قبل وبعد الإجراءات لا تقل أهمية عن الإجراء نفسه:
قبل الجلسة: يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتوقيف استخدام بعض مستحضرات العناية القوية مثل الريتينويد قبل عدة أيام من الإجراء.
بعد الجلسة: يجب التركيز على الترطيب المكثف، واستخدام واقي الشمس بشكل يومي، وتجنب التعرض للحرارة المباشرة مثل الساونا. هذه النصائح البسيطة تساعد البشرة على التعافي بسرعة وتحسين نتائج العلاج.
في النهاية، يذكّرنا الدكتور نوفل جعفر بأن سرّ الجمال الحقيقي يكمن في التوازن بين العلم والطبيعة، وبين الثقة بالنفس والاعتناء بالبشرة بأسلوب واعٍ وآمن.
حساب انستغرام طبيب التجميل نوفل جعفر Nawfal Jaafar :