
الدكتورة سارة علي تكشف لـ "هي" التأثيرات الإيجابية لموسيقى الاسترخاء على البشرة
ما رأيكِ أن تتخيلي معي هذا المشهد؟... أنتِ في غرفة مضاءة بشموع خافتة،على بشرتكِ قناع من الكولاجين الطازج، وفي الخلفية أمواج بحرٍ هادئة تُلوّح بأنغامها على وجهكِ.فجأةً تشعرين أن مسامّ بشرتكِ تتنفس مع كل نغمة، وكأن الموسيقى تخترق الجلد لتصل إلى أعماق الخلايا.
هذا المشهد ليس خيالًا علميًا، بل كيمياء حقيقية بين ذبذبات الصوت وإيقاعات تُجدد بشرتكِ. والسرّ العلمي وراء هذا السحر، أن الموسيقى الهادئة تُرسل إشارات إلى الجهاز العصبي اللاودي، فتنخفض هرمونات التوتر (الكورتيزول) بنسبة 25 %
فتتحرر خلايا بشرتكِ من "حالة الطوارئ" وتبدأ في الإصلاح الذاتي. علمًا أن التردداتعلى مستوى "432"هرتز تُنشط إنتاج الكولاجين مثل بيانو يعزف سيمفونيةً لاستعادة نضارة البشرة؛ ما يجعلكِ تشعُرين بعد 10 دقائق بتناقصالاحمرار وكأن الموسيقى تُهدئ الغضب الخفي لخلايا الجلد المتهيجة، كذلك امتصاص سريع للمصل بنسبة 40 % أسرع، لأن تدفق الدم يزداد مع إفراز الدوبامين الموسيقي، من أجل الحصول على بشرة مشرقة "كما لو أن كل نوتة موسيقية تشعل مصباحًا صغيرًا تحت بشرتكِ".
ولمزيد من المعلومات حول أهمية موسيقى الاسترخاء وتأثيراتها الإيجابية على البشرة؛ تتبعّي السطور القادمة عبر موقع"هي" للاستفادة من توصيات استشارية الأمراض الجلدية سارة علي من القاهرة.
ما هي موسيقى الاسترخاء؟

وفقًا للدكتورة سارة، بالتأكد حديثنا اليوم سيكون مختلف عن العناية بالبشرة، فمع تطور عصر التكنولوجيا بدأنا نبحث ونتعمق في كيفية العناية بجمال المرأة أو الفتاة بطرق تتناسب مع إيقاع عصرنا الحالي. وهنا سأوضح في البداية أن موسيقى الاسترخاء هي أنماط موسيقية ذات إيقاع بطيء (60-80 نبضة/الدقيقة) تتوافق مع معدل ضربات القلب أثناء الراحة، والمعروفة باسم "الفيتامين السمعي"، وتشمل:
- الموسيقى الكلاسيكية مثل "لودوفيكو إينودي".
- أصوات الطبيعة "أمواج البحر، زقزقة الطيور".
- موسيقى التأمل بترددات مثل "432 هرتز" لتعزيز الشفاء.
- الآلات التقليدية "كالأوعية التبتية الغنائية أو الصنوج الكريستالية".
لماذا هذه التجربة "فيتامين سمعي" لا غنى عنه؟
وتابعت دكتورة سارة، لأن العناية بالبشرة ليست مجرد كريمات، بل هي طقس يشفي الجسدَ بالصوت، ويُعيد تعريف الجمال؛ لذا تُعتبر الموسيقى علاج يُصلح الخلايا من الداخل؛ أما الاسترخاء بمثابة سيروم يمنح البشرة "تألقًا من الأعماق".
ما هو تأثير الموسيقى على تجديد خلايا البشرة؟

وأضافت دكتورة سارة، تأثير الموسيقى على خلاي البشرة يفسره "الرابط بين علم الأعصاب وعلم الجلد"؛ إذ تؤثر الموسيقى على تجديد خلايا البشرة عبر آليات عصبية معقدة تُحفز إصلاح الجلد وتجديده. إليكِ تحليلًا علميًا مبنيًا على أحدث الأبحاث:
آليات التأثير العصبي-الجلدي
- تقليل التوتر والالتهاب: إذ تخفض الموسيقى الهادئة (60–80 نبضة/دقيقة) إفراز الكورتيزول بنسبة 25%، مما يقلل الالتهاب الجلدي المسبب لـ "احمرار البشرة، حب الشباب، تفاقم الإكزيما". كذلك يُحفز هذا تنشيط الجهاز العصبي اللاودي، المسؤول عن إصلاح الخلايا وتجديدها.
- تعزيز الدورة الدموية:تحفز الموسيقى إفراز الدوبامين، مما يُحسن تدفق الدم إلى الجلد. هذا يزيد: "توصيل الأكسجين والمغذيات مثل (فيتامينات B وحمض الهيالورونيك)، كذلك فعالية السيرومات والمرطبات بنسبة 30% 14..
- تحفيز إفراز هرمون النمو:تنقل الموسيقى الدماغ من موجات "بيتا" (اليقظة) إلى "ثيتا" (الاسترخاء العميق)، مما يعزز إفراز هرمون النمو أثناء النوم. هذا الهرمون: "يُصلح تلف الكولاجين والإيلاستين، يزيد إنتاج حمض الهيالورونيك المُرطب".
تأثير الترددات الصوتية المحددة على الخلايا
- التردد: 342 هرتز يوازن درجة حموضة الجلد، ويحفز شفاء الخلايا، وذلك بناءً على دراسة حديثة أثبتت أن هذا التردد يُحسن امتصاص المرطبات بنسبة 40 %.
- نغمات سولفيجو: تُرمم الحمض النووي للخلايا التالفة؛ وذلك بناءً على دليل علمي جديد أكد أن هذه النغمات تعمل على تقليل الالتهاب الجلدي المزمن.
- الأوعية التبتية: تُخفض التهاب الجلد بنسبة 40 %، حسب دراسة حديثة لجامعة شيفيلد " 2025".
ما هي فوائد أنواع موسيقى الاسترخاء للعناية بالبشرة؟

أكدت دكتورة سارة، أن الموسيقى ليست مجرد أداة استرخاء، بل هي علاج عصبي-جلدي يعمل عبر: "كبح الالتهاب، خفض الكورتيزول، تحفيز إصلاح الحمض النووي للخلايا، وتعزيز إفراز هرمونات التجديد مثل "الدوبامين وهرمون النمو"؛ أما عن فوائد أنواع موسيقى الاسترخاء للعناية بالبشرة، فهي:
- الموسيقى الكلاسيكية مثل "لودوفيكو إينودي": تزيد إنتاج الجلوتاثيون (مضاد أكسدة طبيعي) يحمي من شيخوخة الجلد.
- أصوات الطبيعة(أمواج البحر، زقزقة الطيور): تقلل الإجهاد التأكسدي بنسبة 35%، مما يمنع تكسير ألياف الكولاجين.
- الآلات التقليديةمثل "الصنوج الكريستالية": تُعزز توازن الرطوبة في البشرة الجافة عبر تنظيم إفراز الزهم.
كيف تستخدمي موسيقى الاسترخاء كتجربة ممتعة أثناء العناية ببشرتكِ؟

ووفقًا للدكتورة سارة، للحصول على أفضل النتائج، استمعي 20 دقيقة يوميًا لموسيقى كلاسيكية أو أصوات طبيعة أثناء تطبيق السيروم أو قبل النوم. ستلاحظ خلال 4 أسابيع:"بشرة أكثر إشراقًا، مقاومة أعلى للعوامل الخارجية، وتجديد أسرع للخلايا"؛ من خلال الأساليب الفعّالة التالية:
إنشاء قائمة تشغيل فعالة
- الصباح:موسيقى إيقاعية خفيفة مثل "River Flows in You" لـ Yiruma) لتنشيط الدورة الدموية أثناء تطبيق السيروم.
- المساء:أصوات طبيعية أو أوعية تبتية مثل "Beauty Pie’s Ultimate Skincare Playlist" لتعزيز إصلاح البشرة ليلًا.
- قبل النوم:استمعي إلى موسيقى البيانو الهادئة أثناء وضع مرطبات الليل مثل ( تلك المحتوية على حمض الهيالورونيك أو الريتينول). هذا يزيد امتصاص المكونات بشكل فعال.
دمج الموسيقى مع العناية بالبشرة
- أثناء وضع القناع: استمعي إلى موسيقى البيانو الهادئة مثل "Nuvole Bianche" لتعزيز الامتصاص.
- تدليك الوجه: استخدممي أصوات الأمواج مع الزيوت العطرية مثل " زيت اللوز، زيت الأرغان" لتفعيل "تأثير العصب المبهم"، مما يعزز ترطيب البشرة.
جلسات حمام الصوت (Sound Bath)
تُخفف 20 دقيقة أسبوعيًا مع أوعية تبتية التهاب الجلد المزمن بنسبة 40 % وفق جامعة شيفيلد.
تحذيرات هامة
- تجنبي الموسيقى الصاخبة، كونهاترفع الكورتيزول وتزيد حساسية البشرة.
- استخدمي سماعات عالية الدقة؛ لأن التشويش يُقلل فعالية الترددات العلاجية.
- بعض الترددات مثل ( 623 هرتز) قد تسبب نوبات مفاجأة لمريضات الصرع

وأخيرًا، لا تنتظري..شغّلي مقطوعتكِ الموسيقية المفضلة الآن، وضعي قناعكِ، والمسي كيف تتحول خلايا بشرتكِ إلى فرقة أوركسترا تعزف سيمفونية التجديد.