فوائد التونر للبشرة

التونر... السر الخفي لبشرة متوازنة ونضرة

ندى الحاج

في عالم العناية بالبشرة، غالباً ما تتصدر منتجات التنظيف والترطيب قوائم الروتين اليومي، بينما تُترك بعض الخطوات الأخرى ، رغم أهميتها الكبيرة. من بين هذه الخطوات، يبرز التونر كمنتج يُساء فهمه أحياناً أو يُعتقد أنه غير ضروري. لكن التونر ليس مجرد ماء معطر أو خطوة تكميلية، بل هو عنصر فعال يمكنه أن يُحدث فرقاً ملحوظاً في صفاء البشرة، توازنها، وإشراقتها.

فسواء كنتِ من المبتدئات في عالم العناية بالبشرة أو من المتمرسات اللواتي يبحثن عن أسرار إضافية لتوهج طبيعي، فإن فهم التونر واختيار النوع المناسب لبشرتك قد يكون هو المفتاح للحصول على بشرة أكثر صفاءً ونعومة، دون تعقيد أو تكلفة عالية.

لذلك إليك كل ما تحتاجين معرفته عن التونر: فوائده، أنواعه، طرق استخدامه، وهل هو ضروري فعلاً في روتينك اليومي. فتعرفي على دليلك الذكي لاكتشاف قوة هذه الخطوة الصغيرة التي قد تُحدث فرقاً كبيراً.

أسرار اختيار التونر المثالي لكل بشرة
أسرار اختيار التونر المثالي لكل بشرة

ما هو التونر؟

التونرهو سائل خفيف يُستخدم بعد تنظيف الوجه وقبل الترطيب. يُعتبر خطوة تكميلية في روتين العناية بالبشرة، ويهدف إلى إعادة توازن درجة الحموضة في البشرة، إزالة أي شوائب متبقية، وتحضير الجلد لامتصاص أفضل للمنتجات التالية.

فوائد التونر:

  • استعادة توازن الـ pH
    بعض المنظفات تخلّ بتوازن البشرة الطبيعي (الذي يكون عادة بين 4.7 – 5.5)، والتونر يساعد على إعادة هذا التوازن.
  • إزالة بقايا المكياج أو المنظف
    حتى بعد غسل وجهك، قد تبقى آثار من المكياج أو الغسول أو المعادن، لذا تطبيق التونر يزيلها بلطف.
  • تقليص حجم المسام
    بعض أنواع التونر تساعد في شد المسام مؤقتاً، مما يعطي مظهراً أكثر نعومة.
التونر يساعد في شد المسام مؤقتًا مما يعطي مظهرًا أكثر نعومة
التونر يساعد في شد المسام مؤقتًا مما يعطي مظهرًا أكثر نعومة
  • ترطيب خفيف وفوري
    العديد من التونرات تحتوي على مكونات مرطبة (كالغليسرين أو حمض الهيالورونيك) تمنح البشرة دفعة مائية سريعة.
  • التحكم في الزيوت وتقليل اللمعان
    التونر مفيد للبشرة الدهنية، خاصة تلك التي تحتوي على مكونات حمضية.
  • التهدئة والتبريد
    بعض التونرات تحتوي على مكونات مهدئة مثل ماء الورد، البابونج، أو الألوفيرا مثالية للبشرة الحساسة أو بعد التعرض للشمس

أنواع التونر حسب نوع البشرة

اختيار التونر المناسب لا يتم عشوائياً، بل يعتمد بشكل كبير على نوع بشرتك واحتياجاتها اليومية. فالبشرة الجافة، تحتاج إلى تونر مرطّب وغني بالمكونات المائية مثل حمض الهيالورونيك، الغليسرين، أو الألوفيرا، ليمنحها ترطيباً فورياً ويعيد إليها النعومة والمرونة. أما البشرة الدهنية، فتستفيد من تونر لأنه ينظّم الإفرازات الدهنية ويقلّص المسام، ومن أفضل مكوناته حمض الساليسيليك، أو الشاي الأخضر، التي تعمل على توازن الزيوت دون التسبب في جفاف البشرة.

اختاري التونر حسب نوع بشرتك واحتياجاتها اليومية
اختاري التونر حسب نوع بشرتك واحتياجاتها اليومية

وبالنسبة للبشرة الحساسة، فإنها تتطلب تونراً مهدئاً خالياً تماماً من والعطور الصناعية، ومن الأفضل أن يحتوي على مكونات طبيعية مهدئة مثل ماء الورد، البابونج، أو الألوفيرا. بينما تحتاج البشرة المختلطة إلى توازن دقيق، مما يجعل التونرات التي تمزج بين خصائص التهدئة وتنظيم الزيوت خياراً مثالياً لها.

أما البشرة المعرضة لحب الشباب، فتستفيد من تونر مطهّر وموازن يحتوي على مكونات فعّالة في مكافحة البكتيريا وتنظيف المسام بعمق، مثل زيت شجرة الشاي، الزنك، أو أحماض الفواكه AHA وBHA، التي تساهم في تقشير خفيف وتحسين مظهر البثور.

اختيار التونر المناسب لا يكمّل روتين العناية فحسب، بل يساهم في تحسين ملمس البشرة، تقوية الحاجز الطبيعي، ومنح الوجه مظهراً أكثر إشراقاً وتوازناً.

كيف يُستخدم التونر؟

  • نظّفي وجهك بغسول لطيف.
  • ضعي التونر على قطعة قطنية ومرّريها بلطف على كامل الوجه.
ضعي التونر على قطعة قطنية ومرّريها بلطف على كامل الوجه للحصول على نتائج مضمونة
ضعي التونر على قطعة قطنية ومرّريها بلطف على كامل الوجه للحصول على نتائج مضمونة
  • استخدمي رذاذ التونر مباشرة على الوجه.
  • ضعي بضع قطرات على راحة يدك واربتيها على بشرتك.

هل التونر ضروري؟

  • ليس إلزامياً للجميع، ولكنه مفيد.
  • إذا كانت بشرتك متوازنة وتستخدمي غسولًا لطيفاً لا يُخل بتوازن البشرة، قد لا تشعري بالحاجة إليه.
  • لكن في حالات البشرة الدهنية، الحساسة، أو المعرضة لحب الشباب، يمكن أن يكون التونر خطوة فعالة وملموسة النتائج.

ما الذي يجب تجنبه عند اختيار التونر؟

  • تجنبي التونرات التي تحتوي على مواد معينة لأنها قد تسبب الجفاف أو التهيج.
  • تجنبي التونرات الغنية بالعطور الصناعية، خصوصاً إن كانت بشرتك عرضة للتحسس.

تونرات طبيعية منزلية بمكون أو اثنين فقط

تونر ماء الأرز سر الجمال الذي صمد آلاف السنين

ماء الأرز، هذا السائل البسيط في المطبخ الآسيوي، غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والنشويات التي تهدئ البشرة، ترطّبها وتشُدّها. النسخة المُخمّرة منه تحفّز إنتاج الكولاجين، ذاك الذي تبدأ بشرتك بخسارته بعد سن 25.

انقعي نصف كوب من الأرز الأبيض في 1 إلى 2 كوب ماء لمدة 20–30 دقيقة. صفّيه واحتفظي بالماء في زجاجة. ويمكنكِ أيضاً غلي الأرز واستخدام ماء السلق بعد أن يبرد.

استخدمي هذا المزيج صباحاً ومساءً كتونيك بقطنة. واحفظيه في الثلاجة ويُستخدم خلال 5 أيام. ولكن النتيجة سوف تشمل بشرة أهدأ، أفتح، ومشدودة أكثر. فهذه الخلطة من أبسط التونرات المنزلية لبشرة زجاجية.

الشاي الأخضر مع الألوفيرا – ديتوكس للبشرة التي رأت الشمس كثيراً

اغلي كوباً من الشاي الأخضر واتركيه ليبرد، ثم أضيفي 1–2 ملعقة صغيرة من جل الألوفيرا طبيعي. بعدها رجّي الخليط حتى يتجانس.استعمليه كرذاذ أو بقطنة، مرة إلى مرتين يومياً. ويمكن إضافة قطرة على البشرة الدهنية أو قطرة من زيت شجرة الشاي للبشرة المعرضة لحب الشباب. يُحفظ في الثلاجة ويُستخدم خلال أسبوع.

فالشاي الأخضر غني بمضادات أكسدة. والألوفيرا يساعد في الترطيب، تهدئة، وتجديد. وهذه المكونات مثالي للبشرة الدهنية أو الحساسة الباحثة عن توازن بين "جفاف" و"لمعان زائد".

تونر الخيار – ترطيب بطابع سلطاتي ينعّم ويهدئ

اخلطي خيارة مقشّرة مع القليل من الماء. وصفِّي العصير باستخدام قطعة شاش. يمكنكِ إضافة القليل من ماء الورد للرائحة.يمكنك استخدام هذه الخلطة كرذاذ نهاري، ومثالي للثلاجة وحقيبة اليد. يُستخدم خلال 3–4 أيام. فالنتيجة تشمل انتعاش فوري.

الخيار يحتوي على 96% ماء ومجموعة من المركبات المهدئة. يرطّب، يبرّد، يقلّل الانتفاخ والاحمرار. مثالي للبشرة التي تعرّضت للشمس أو لا تتحمّل درجات الحرارة المرتفعة.

ماء الورد مع الغليسرين كلاسيكي لا يفشل أبداً

اخلطي 100 مل من ماء الورد مع 5–10 مل من الغليسرين النباتي. ثم عدّلي الكمية حسب نوع بشرتك كمية أقل للبشرة الدهنية، وأكبر للجافة. يُطبّق بقطنة يومياً بعد التنظيف. ويُحفظ في الثلاجة ويُستخدم خلال أسبوع إلى أسبوعين. إنه يعد أحد أفضل التونرات المنزلية لبشرة زجاجية.

فماء الورد يشدّ، يهدّئ، ويقلّل من حجم المسام. والغليسرين يعمل كإسفنجة تمتص الرطوبة وتحافظ عليها داخل الجلد. فمعاً يجعلون البشرة ناعمة، مشرقة، ومشدودة. بالإضافة إلى رائحة الورود التي تهدّئ الأعصاب.

تونر ماء الورد يشدّ، يهدّئ، ويقلّل من حجم المسام
تونر ماء الورد يشدّ، يهدّئ، ويقلّل من حجم المسام