صورة من حساب هاندي ارتشيل على انستغرام

أحدث التقنيات لعلاج مشاكل فروة الرأس واستعادة صحة الشعر

ماريا شربل
30 مايو 2025

لطالما شكلت صحة فروة الرأس الركيزة الأساسية لنمو شعر قوي وجميل، غير أن التغيرات البيئية، التوتر النفسي، وسوء العادات اليومية، ساهمت في تفاقم مشاكل الشعر بشكل لافت في السنوات الأخيرة. من القشرة وتساقط الشعر، إلى الحكة والتهيج المزمن، أصبحت مشاكل فروة الرأس شائعة جداً، ما دفع المختصين في طب الجلد والتجميل لتطوير تقنيات حديثة تعالج هذه الحالات بفعالية وبدون آثار جانبية كبيرة. فتعرفي معنل على أبرز وأحدث التقنيات المستخدمة اليوم في علاج فروة الرأس واستعادة صحة الشعر.

إليك  أحدث التقنيات التجميلية لعلاح مشاكل فروة الرأس:

العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)

حقن البلازما للشعر لتحفيز نمو شعر جديد وأكثر كثافة
حقن البلازما للشعر لتحفيز نمو شعر جديد وأكثر كثافة

يعد العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) من أكثر العلاجات شيوعًا في السنوات الأخيرة، ويعتمد على مبدأ بسيط لكنه فعال حيث يُؤخذ عينة دم من المريضة، وتُفصل مكوناتها لاستخلاص البلازما الغنية بالعناصر المحفزة للنمو، ثم تُحقن مباشرة في فروة الرأس. وقد أثبتت هذه التقنية قدرتها على تنشيط بصيلات الشعر الخاملة، وتحفيز نمو شعر جديد وأكثر كثافة. كما يساهم هذا العلاج في تقوية جذور الشعر وتحسين جودة الشعرة نفسها، بفضل تنشيطه للدورة الدموية الدقيقة وزيادة إنتاج الكولاجين في الفروة.

العلاج بالضوء الأحمر

أما العلاج بالضوء الأحمر منخفض المستوى (LLLT)، فقد أثبت فاعلية ملحوظة في تحفيز نمو الشعر وتحسين كثافته، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الوراثي أو المرتبط بالإجهاد. يقوم هذا النوع من العلاج باستخدام خوذات أو أجهزة خاصة تبعث أطوال موجية معينة من الضوء الأحمر، تعمل على تنشيط الخلايا وتحفيز الطاقة داخلها. تشير الدراسات إلى أن هذه التقنية تساعد في تسريع عمليات الترميم داخل فروة الرأس، وتُعزز من عملية نمو الشعر الطبيعي دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو أدوية.

الميزوثيرابي

الميزوثيرابي يعتمد على حقن فروة الرأس بمزيج من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية
الميزوثيرابي يعتمد على حقن فروة الرأس بمزيج من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية

ومن العلاجات المتقدمة التي لاقت رواجًا واسعًا، يأتي الميزوثيرابي لفروة الرأس، وهو علاج يعتمد على حقن فروة الرأس بمزيج من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، المصممة خصيصا لتغذية بصيلات الشعر من الجذور. ويعمل الميزوثيرابي على تحسين تدفق الدم إلى الفروة، مما يساعد على تقليل تساقط الشعر وتعزيز نمو شعر صحي وقوي. كما يلاحظ المرضى الذين يخضعون لهذه الجلسات تحسنًا تدريجيًا في ملمس الشعر وكثافته، إلى جانب تقليل القشرة وتهيج الجلد.

التقشير الكيميائي

وفيما يتعلق بالعناية العميقة بفروة الرأس، يبرز التقشير الكيميائي كأحد الخيارات الفعالة، إذ يعمل على إزالة الخلايا الميتة والزيوت الزائدة والقشرة المتراكمة، مما يسمح لبصيلات الشعر بالتنفس والنمو بشكل أفضل. ويُعتبر هذا النوع من العلاج مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية مزمنة، أو انسداد في بصيلات الشعر نتيجة تراكم المنتجات الكيميائية. بعد الجلسات، يشعر المريض بتحسن في نظافة الفروة، واختفاء الحكة والاحمرار، إلى جانب قدرة الفروة على امتصاص العلاجات الموضعية بشكل أكثر فعالية.

حقن الخلايا الجذعية

حقن الخلايا الجذعية تتميز بقدرتها على تجديد الخلايا وتحفيز نمو بصيلات جديدة
حقن الخلايا الجذعية تتميز بقدرتها على تجديد الخلايا وتحفيز نمو بصيلات جديدة

ومن بين أحدث التقنيات التي لا تزال تُثير اهتمام الأطباء والباحثين، تبرز تقنية حقن الخلايا الجذعية، والتي تعتمد على استخلاص خلايا جذعية من جسم المريض نفسه، وغالبًا من الدهون، ثم تُزرع مجددًا في فروة الرأس. وتتميز هذه التقنية بقدرتها على تجديد الخلايا وتحفيز نمو بصيلات جديدة، مما يجعلها واعدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من تساقط شعر متقدم أو تلف شديد في الفروة. وعلى الرغم من كلفتها العالية نسبيًا، إلا أن نتائجها الأولية توحي بإمكانية أن تُحدث ثورة حقيقية في هذا المجال خلال السنوات القادمة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

ولم تتوقف التقنيات عند حدود العلاج، بل دخل الذكاء الاصطناعي أيضًا كمساعد دقيق في تشخيص مشاكل فروة الرأس والشعر. فقد باتت بعض العيادات المتخصصة تستخدم أدوات ذكية تعتمد على تحليل صور الفروة وتحديد المشكلات بدقة فائقة، ما يسمح للطبيب بوضع خطة علاجية مخصصة لكل مريض، بدلًا من اتباع بروتوكولات عامة قد لا تتناسب مع كل حالة. هذا النوع من التشخيص المتقدم ساهم في رفع نسب النجاح وتقليص المدة الزمنية المطلوبة لتحقيق النتائج المرجوة.

المكملات الغذائية

استعادة صحة الشعر من خلال المكملات الغذائية المتخصصة
استعادة صحة الشعر من خلال المكملات الغذائية المتخصصة

ولا يمكن الحديث عن تقنيات استعادة صحة الشعر من دون التطرق إلى دور المكملات الغذائية المتخصصة، والتي تطورت في تركيبتها لتشمل عناصر مستخلصة من الطبيعة، إلى جانب مكونات مدروسة طبيًا مثل البيوتين، الزنك، السيلينيوم، والكولاجين البحري. وتُعتبر هذه المكملات جزءًا من العناية المتكاملة بالشعر، حيث تساعد في تقوية البصيلات وتحسين نوعية الشعرة من الداخل، خاصةً عندما تكون مشكلة التساقط مرتبطة بنقص في الفيتامينات أو سوء تغذية.