تصاميم أحذية عام 2050

كشفت مصممة أزياء بريطانية وباحثة تدعى شميس ايدن عن نموذج أولي لتقنية جديدة في صناعة الأحذية قامت بتصميمه بالاشتراك مع البروفيسور مارتن هانكزوك، من جامعة جنوب الدانمارك.
 
الأحذية التي سيتم تصنيعها مركبة من مواد حيوية بتكنولوجيا "الخلايا النموذجية" Protocells. وهي مشابهة في عملها لخلايا الجلد البشري، لكنها ليست خلايا حيّة.
 
وأوضحت ايدن ان الحذاء "الذي يُصنع من خلايا بدائية يمكن أن يُنتج بمطبعة ثلاثية الأبعاد على مقاس قدم المستخدم تمامًا ليكون بمثابة جلد ثان على جلده الأصلي. ويتكيف الحذاء مع الضغط وحركة القدم لتوفير مسند اضافي عند الحاجة". 
 
وقالت شميس لمجلة "دزين" Dezeen المختصة بالتصاميم أنه "بسبب الركض على تضاريس ومستويات مختلفة من الأرض ودرجات متباينة من الخشونة فان الحذاء يكون قادرا على التمدد والانكماش حسب الضغط الواقع عليه ويمكن أن يسند العداء اثناء الركض".
 
ويتكون الحذاء من مواد فريدة تحتاج إلى عناية من نوع خاص، مثل الحفظ ليلا في أوعية بها سوائل مخصصة لذلك، وهذه السوائل تعمل بمثابة شواحن للخلايا النموذجية وتساعدها على تجديد نفسها. واوضحت ايدن أن "على مرتدي الحذاء أن يعتني به كما يعتني بالنبتة ويتأكد من حصوله على الموارد الطبيعية التي يحتاجها لتجديد نشاط الخلايا". 
 
وتمكنت ايدن من تطوير الحذاء بالتعاون مع الدكتور مارتن هانيتش، الذي يعمل استاذا في جامعة جنوب الدنمارك اختصاصه تكنولوجيا الخلايا البدائية. ويهدف المشروع إلى توعية الجمهور للاستعمالات الممكنة للخلايا البدائية. 
 
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ايدن "ان انبثاق حياة من سوائل كيماوية لا حياة لها تصنّع في المختبر يمكن ان يمدنا بالموارد اللازمة لبناء طبيعة جديدة من صنع الانسان". 
 
وتوقعت ايدن ان يبدأ استخدام الحذاء المصنوع من الخلايا البدائية بحلول عام 2050.