عادات تؤثر على نجاحك المهني تخّلي عنها بأفكار مبتكرة ضمن خطتكِ لعامك الجدي

عادات تؤثر على نجاحك المهني: تخّلي عنها بأفكار مبتكرة ضمن خطتكِ لعامك الجديد

رحاب عباس المواردي
28 ديسمبر 2025

عام يمرّ، وآخر يبدأ، وأنتِ تحمّلين نفس الأهداف القديمة إلى تقويم جديد. نفس العادات، نفس التحديات، ونفس الشعور بأن هناك جدارًا بينكِ وبين النسخة المهنية التي تستحقينها.

ربما قد يكون هذا الجدار مبنيًا ليس من ظروف خارجية، بل من عادات يومية صغيرة اعتدتِ عليها. تلك الروتينات التي تمارسِينها بلا وعي، والتي تحفر خنادقًا عميقة بينكِ وبين قيادتكِ المهنية.

لكن اليوم، مع اقتراب العام الجديد 2026، لديكِ سلاح سري "إنه وعيُكِ". فكما أن العادات الخاطئة يمكنها أن تبني جدرانًا، فإن العادات الجديدة يمكنها أن تشقّ طرقً تؤدي إلى المكتب الذي حلمين به، إلى المشروع الذي تريدين قيادته، إلى الراتب الذي يستحق مهاراتكِ، وإلى التوازن الذي تبحثين عنه بين نجاحكِ وإنسانيتكِ.

لذا، أشجعكِ من منبر مجلة "هي" أن يكون عام 2026 ليس كسابقيه، ولأنه عامُكِ أنتِ، اجعليه عام لترمي وراء ظهركِ: "عادة الاعتذار عن أفكاركِ قبل طرحها، عادة تأجيل تطوير مهاراتكِ لأن "الوقت غير مناسب"، عادة الصمت عندما تستحقين التقدير، وعادة وضع احتياجات الجميع قبل أهدافكِ المهنية".

عمومًا، هذه النسخة منكِ موجودة بالفعل؛ لكنها تنتظر فقط قراركِ بالتخلي عن ما يثقل خطاها. وبما أنكِ لستِ بحاجة إلى أن تكوني خارقة، بل تحتاجين فقط إلى أن تتوقفي عن عرقلة نفسكِ.

لذا، دعينا نكتشف معًا العادات الخفية التي تقف في طريقكِ، وكيف نحوّلُها إلى سلالم تصعدين بها نحو قمة نجاحكِ المهني خلال عامكِ الجديد؛ بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.

عادات خفية تؤثر على نجاحك المهني.. تخّلي عنها نهائيًا

العمل من دون خطة يومية وأسبوعية أحد العادات التي يجب أن تتخلي عنها في عامك الجديد
العمل من دون خطة يومية وأسبوعية أحد العادات التي يجب أن تتخلي عنها في عامك الجديد

ووفقًا للدكتور مصطفى، قبل الحديث عن العادات المؤثرة على نجاح أي امرأة؛ يجب الأخذ بعين الاعتبار أن  تغيير حتى عادة واحدة أو اثنتين من العادات التي سنتطرق لها خلال السطور القادمة، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تطورها المهني تحديدًا. وبالتالي البدء بالتغيير التدريجي والمراقبة الذاتية المستمرة هما مفتاح النجاح في تعديل السلوكيات التالية:

عادات مرتبطة بالإنتاجية والتركيز

  • يُقلل القيام بعدة مهام في وقت واحد من جودة العمل ويزيد من نسبة الأخطاء.
  • تأجيل المهام المهمة حتى اللحظة الأخيرة.
  • عدم تحديد أولويات واضحة، والعمل من دون خطة يومية أو أسبوعية
  • السماح بالمقاطعات المستمر (الهاتف، التواصل الاجتماعي) أثناء العمل المركز

عادات مرتبطة بالتواصل والعلاقات

  • الاستماع السلبي، عدم التركيز عند حديث الآخرين، وفقدان التفاصيل المهمة.
  • التواصل السلبي أو العدائي باستخدام نبرة غير مناسبة في البريد الإلكتروني أو الاجتماعات
  • تجنب التعليقات البناءة برفض النقد البناء أو عدم طلبه.
  • العزلة المهنية وعدم بناء شبكة علاقات مهنية داعمة.

عادات مرتبطة بالتوازن والطاقة

  • عدم فصل العمل عن الحياة الشخصية  "العمل في أوقات الراحة والعطلات".
  • الإهمال الصحي "قلة النوم، سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة"
  • الإرهاق المستمر، وعدم أخذ فترات راحة كافية خلال اليوم.

عادات رتبطة بالتفكير والعقلية

  • التفكير السلبي والتركيز على المشاكل بدلًا من الحلول.
  • السعي للكمال الذي يُعطل الإنجاز.
  • لوم الآخرين دومًا وعدم تحمل المسؤولية عن الأخطاء أو النتائج.
  • التركيز على فجوات النجاح بدلًا من التقدم الشخصي، و مقارنة النفس بالآخرين بشكل سلبي.

عادات مرتبطة بالانطباع المهني

  • عدم الالتزام بالمواعيد، والتأخر المتكرر في الاجتماعات أو تسليم المهام.
  • إهمال المظهر الشخصي في البيئة المهنية.
  • عدم التحضير الجيد وحضور الاجتماعات من دون دراسة مواضيع مطروحة.

عادات مرتبطة بالتطور والنمو

  • عدم تطوير المهارات أو متابعة التطورات في المجال المهني.
  • الخوف من المخاطرة المحسوبة،الالتزام بمنطقة الراحة ورفض التحديات الجديدة.
  • عدم طلب المساعدة عند الحاجة، والاعتقاد بأن طلب المساعدة علامة ضعف.

عامك الجديد.. فرصة ذهبية لنجاحات وتمّيز في مجالكِ المهني بهذه الأفكار المبتكرة

اتبعي الأفكار المقدمة لنجاحات وتميز في عام 2026
اتبعي الأفكار المقدمة لنجاحات وتميز في عام 2026

وتابع دكتور مصطفى، ليس المهم أن تكون المرأة مثالية من اليوم الأول الذي تبدأ فيه التغيير، بل عليها أن تبدأ وتستمر. لأن كل عادة ستتخلى عنها، ستفتح لها مساحة لعادة جديدة تدفعها للأمام. وبما أن العالم المهني يحتاج صوتها، فكرتها، وقدراتها مع التغيير التدريجي والأكثر استدامة. لذا ننصح كل امرأة مع بداية العام الجديد، باختيار أحد الأفكار المبتكرة التالية لتبدأ بها؛ وذلك على النحو التالي:

  • قفّي أمام المرآة 5 دقائق يوميًا لتتحدثي مع نفسكِ عن إنجازاتكِ المهنية بلغة القيادة، كذلك اكتبي 3 عبارات تمكيّن على ملصقات وضعيها على المرآة؛ على سبيل المثال: "أنا خبيرة في مجال..." ، "لدي الحق في طلب".
  • جهّزي ردودًا مسبقة للتعليقات التقليلية، (عند مقاطعتكِ في اجتماع: "أود إكمال فكرتي ثم أسمح لكِ بالمشاركة"، عند تكليفكِ بمهام إدارية روتينية لا تناسب منصبكِ: "هذه المهمة يمكن تفويضها لمساعد أو مساعدة الإدارة".
  • أنشئي مجلدًا خاصًا على هاتفكِ لحفظ، (شكر وتقدير تلقيتيه، ملاحظات إيجابية من رؤساء أو زملاء، إنجازات رقمية "زيارات، مبيعات، إلخ"،  ثم راجعيها قبل أي تقييم أداء أو طلب ترقية).
  • استخدمي الاستراتيجية "3-30-300"، (3 ثواني توقفي قبل أي رد تلقائي بالموافقة على طلب غير مناسب، 30 دقيقة خصصيها أسبوعيًا لتطوير مهارة تكنولوجية جديدة، 300 كلمة اكتبيها شهريًا عن مشروعكِ أو إنجازكِ في منصة مهنية).
  • استخدمي أفكارًا لكسر الروتين السلبي "تخيلي أنكِ مستشارة خارجية تقدم نصائح لـ"النسخة الحالية" منكِ، اكتبي تقريرًا من وجهة نظر هذه المستشارة عن العادات التي يجب تغييرها".
  • استفيدي من التحدي العكسي، فبدلًا من "سأتوقف عن التأجيل" جربي "سأقوم بالمهمة الأصعب أولًا لمدة 3 أيام"، ثم امنحي نفسكِ مكافأة صغيرة عند الالتزام.
  • التزمي بالتواصل الفعال "حددي لنفسكِ عدد مرات معينة تسمحين فيها بقول "لا" لمهام إضافية لا تخدم تطوركِ (3 مرات أسبوعيًا كحد أقصى)، وقول "نعم" لفرص جديدة (بحد أدنى 2 فرصتين تقبلينها شهريًا).
  • استخدمي رمزًا معينًا (إطار أحمر للكاميرا، إيموجي معين) يشير إلى أنكِ "في وقت تركيز ولا يجب مقاطعتكِ، ومتاحة للأسئلة العاجلة فقط".
  • ضعي منبهات على هاتفكِ للعادات الجديدة (منبه "تقدير الذات" يذكركِ بتدوين إنجاز يومي، ومنبه "بناء شبكة العلاقات الهادفة" يذكركِ بالتواصل مع شخص مهني جديد أسبوعيًا).
  • أنشئي قوائم موسيقية مختلفة "موسيقى للتركيز العميق، موسيقى للاجتماعات الافتراضية المهمة، وموسيقى لتقوية الثقة قبل عرض تقديمي".
  • سجّلي النجاحات الصغيرة (استخدمي تطبيقاً مثل "Habitica" أو "Streaks"، تتّبعي العادات المهنية، واجعلي التتبع مرئيًا ولونيًا وممتعًا).
  • صمّمي لنفسكِ بطاقات مهنية خاصة بكِ (حتى لو لم تطلبيها رسميًا)، اكتبي عليها ليس فقط منصبكِ، بل اكتبي مهاراتكِ الرئيسية، شغفكِ المهني، ومجال تطويركِ الحالي).
  • كافئي نفسكِ بحفل ترقية ذاتي "نظمي حدثًا كل 3 أشهر (حتى لو كان لنفسكِ فقط)، اكتبي "خطاب ترقية" لنفسكِ، حددي "مزايا جديدة" ستكتسبينها (دورة تدريبية، عضويات مهنية)، احتفلي بالتغيرات التي حققتِها، والتقطي صورة احترافية جديدة تعكس تطوركِ.