66 جزيرة تجذب سياح السعودية خلال خمس سنوات

تزخر سواحل البحر الاحمر السعودية  بالعديد من الظواهر والمعالم البحرية ذات الجاذبية السياحية، حيث يعد البحر الاحمر من اغنى بحار العالم بالشعب المرجانية المنوعة والكثيفة والتي تضفي جمالا خاصا على شواطيء المملكة، ومن جانب اخر تتمتع هذه السواحل بالعديد من الاشكال السطحية المميزة كالشروم والرؤوس والخلجان والبحيرات الساحلية، وتعد هذه الظواهر الطبيعية الخلابة فرصة مثالية لاقامة المنتجعات السياحية والمشاريع الترفيهية. 

ومن هذا المنطلق فان السعودية تعمل على تنشيط السياحة البحرية فيها، من خلال طرح أكثر من 66 جزيرة على طول ساحل البحر الأحمر، باتت جاهزة للاستثمار والتطوير.

تطوير الجزر السياحية
توقعت الهيئة العامة للسياحة السعودية أن يكلف تطوير الجزر لفتحها أمام السياح أكثر من 500 مليون ريال، وإلى جانب ذلك سيكون هناك استثمارات فردية، ويُنتظر أن تشهد هذه التطورات النور خلال السنوات الخمس المقبلة. 

وحول ذلك أكد رئيس فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في جازان، المهندس رستم الكبيسي، أن الهيئة بدأت بعمل الدراسات الاقتصادية ودعوة المستثمرين المحليين والخليجيين للاستثمار في سياحة جزر فرسان التي يتجاوز عددها 90 جزيرة، بينها 66 جزيرة غير مأهولة وصالحة للاستثمار السياحي، لاسيما بعد توفير خدمات البنى التحتية في الجزر الثلاث الكبرى، فرسان والسقيد والمحرق. 

وأوضح الكبيسي أن الجهات المختصة شرعت في توفير الخدمات في بعض الجزر غير المأهولة، منها المقاعد والمظلات ودورات المياه والرصيف العائم، تسهيلا لتوفير الخدمات لمرتادي الجزيرة من السياح والزائرين، وأيضا دعوة المستثمرين للاستثمار فيها في ظل وجود هذا التوافد من السياح رغم بساطة الخدمات. 

علما بأن حجم الدخل السياحي لجزيرة فرسان وحدها خلال موسمي صيد سمك الحريد والسياحة الشتوية قد قدر بأكثر من مليوني ريال، خاصة وأن مهرجان الحريد الفريد من نوعه يجذب سنويا آلاف الزوار والسياح من مختلف قارات العالم، هذا بالاضافة إلى أن جزيرة فرسان منذ القدم تعتبر مركز تجارة اللؤلؤ في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

صحيفة بريطانية
يذكر بأن صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، قد وصفت في تقرير حديث لها الجزر في السعودية بانها ما زالت بكراً، ذات مياه زرقاء صافية ونظيفة، وشواطئ رملية بيضاء، وشُعب مرجانية، خاصة في مناطق كفرسان وبين ميناء جازان وإريتريا واليمن، وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية تستهدف في الجانب الأول السياح في الداخل "السعوديين والمقيمين"، لكن السياح الغربيين قد يصبحون هدفاً في المستقبل، إذ سيتم إنشاء مواقع لممارسة الرياضات البحرية والغوص، إضافة إلى بناء المصحات والمنتجعات.