الشيخة ريم آل ثاني.. شخصية قيادية تسهم في ترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع
برهنت الكثير من الشخصيات النسائية القيادية الحضور المتزايد للمرأة الخليجية في ميادين الإبداع والفنون والثقافة، ومثلن نماذج ملهمة لأصوات خليجية أصيلة تنبض بالهوية والطموح في ساحات الفن العالمية، وإحدى هذه الشخصيات المتميزة تبرز الشيخة "ريم آل ثاني" نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية، كإحدى الشخصيات القيادية العليا في متاحف قطر، التي تسهم في تعريف العالم بالثقافة القطرية والمشهد الفني الصاعد فيها.
الشيخة ريم آل ثاني.. شخصية قيادية تسهم في ترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع

احتفت متاحف قطر بالشيخة "ريم آل ثاني" ضمن فعاليات حملة "أمة التطور"، التي أطلقتها متاحف قطر، وتستمر على مدى 18 شهراً، لتكريم المسيرة الثقافية لدولة قطر على مدار نصف قرن، حيث تُسلّط الحملة الضوء على المحطات الثقافية للدولة وتطلعاتها المستقبلية، وذلك بتنظيم "قطر تُبدِع"، وهي حركة وطنية ترسخ مكانة قطر كمركز عالمي للفن والثقافة والإبداع.
وجاء الاحتفاء بالشيخة ريم آل ثاني كجزء من حملة "أمة التطور" كصوت ثقافي أصيل ينبض بالهوية والطموح، كونها قد انتقلت من متدرّبة في "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" إلى قائدة تُشرف على المعارض والفنون العامة على مستوى عالمي.. حيث تجسد قصتها تطوّر المشهد الإبداعي في قطر، في كيفية الحفاظ على الماضي، ومشاركته مع العالم، وروايته بصوت ثقافي قطري أصيل.
الشيخة ريم آل ثاني.. مجهودات متميزة برؤى إبداعية عالمية

وترتكز الرؤى الإبداعية للشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة للمعارض والفن العام وربيع قطر في متاحف قطر، حول الدور المتنامي لقطر في المشهد الفني العالمي، من خلال مجهوداتها المتميزة، ومن أحدثها الاستعداد لإقامة أول نسخة من معرض "آرت بازل قطر" في العاصمة الدوحة، ابتداء من فبراير 2026، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة قطر كوجهة عالمية مرموقة للفن الحديث والمعاصر، وتأتي هذه المبادرة الطموحة ضمن توجه قطري حثيث لتعزيز البنية التحتية الثقافية في البلاد، إذ سيُقام المعرض في المركز الإبداعي "M7″، وفي حيّ الدوحة للتصميم بمنطقة مشيرب، قرب عدد من المعالم البارزة مثل متحف قطر الوطني، وسيجمع الحدث بين صالات العرض والفنانين والمهتمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والعالم، ليكون منصة سنوية تحتفي بالإبداع وتدعم حركة الفن المعاصر إقليميا ودوليا.
ومن جانب أخر وضعت الشيخة ريم آل ثاني بصمة ثقافية وفنية متميزة من خلال مجهوداتها في تنظيم معرض "آي إم باي: العمارة تشكل الحياة"، والمعروض حالياً في جاليري متاحف قطر (الرواق)، والذي يعد أول معرض استعادي شامل يرصد المسيرة المهنية لمصمم متحف الفن الإسلامي، والتي امتدت لسبعة عقود، حيث يأتي تنظيم متاحف قطر للمعرض، في إطار حملة "أمة التطور"، والتي تمتد لنحو 18 شهراً، وتأتي احتفاءً بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، في عام 1975، وكذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر، و15 عاماً على تأسيس كل من "الرواق"، و"متحف: المتحف العربي للفن الحديث".

كما كانت الشيخة ريم آل ثاني إحدى الشخصيات المشاركة في الحدث الفني المتميز الذي أقيم مؤخرا، والذي تضمن إزاحة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، الستار عن عمل الفن العام الضخم "صخرة فوق صخرة أخرى"، والمقام في حديقة متحف الفن الإسلامي، حيث عُرض هذا العمل لأول مرة في "هايد بارك" بلندن، بالتزامن مع تكليف فني مشابه في النرويج، ويُعد أحد مشاريع الإرث للعام الثقافي قطر–المملكة المتحدة 2013، ليأتي عرضه في الدوحة امتداداً للحوار الثقافي الذي انطلق قبل أكثر من عقد، مبرزاً قدرة التبادل الفني على مد الجسور بين الثقافات وإلهام التفكر.
الشيخة ريم آل ثاني وتعريف العالم بالثقافة القطرية والمشهد الفني الصاعد فيها
وتشغل الشيخة ريم آل ثاني منصب نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية، وتقود فريقاً يعنى بتطوير المعارض في متاحف قطر وإنشاء معارض عالمية المستوى في قطر، وتعريف العالم بالثقافة القطرية والمشهد الفني الصاعد فيها.
وتمتلك الشيخة ريم آل ثاني خبرة تناهز 11 عاماً في المتاحف والمعارض، وتشغل عضوية مجلس إدارة شركة إن كيو، وكانت الشيخة ريم قد تخرجت من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، حيث درست التصميم الداخلي وتصميم الأزياء، قبل أن تصبح أول قطرية تحصل على درجة الماجستير في إعادة استخدام العمارة الداخلية من مدرسة رود آيلاند للتصميم، وهي أيضًا مصممة متعددة التخصصات تعمل على إحياء الفضاءات من خلال اتباع النهج الإنساني في التصميم.
الصور من حسابات متاحف قطر وقطر تبدع.