
الفنانة القطرية صوفيا الماريا تفوز بجائزة Frieze London Artist Award 2025.. نظرة على أبرز أعمالها
في إنجاز جديد يؤكد الحضور المتصاعد للفنانات العربيات والخليجيات في ساحات الفن العالمي، وضمن الانجازات المتميزة التي حققتها الفنانة الأمريكية القطرية "صوفيا الماريا" في أرقى المحافل الدولية، تم الإعلان عن فوزها بجائزة Frieze London Artist Award 2025 وهي واحدة من أبرز الجوائز السنوية المنتظرة في عالم الفن المعاصر على مستوى عالمي.

صوفيا الماريا تفوز بجائزة "فريز لندن" للفنانين لعام 2025

في خطوة جريئة تمزج بين الفن والكوميديا.. حصدت الفنانة الأمريكية القطرية صوفيا الماريا جائزة Frieze London Artist Award 2025، لتُصبح أول من يحوّل خيمة المعرض إلى نادٍ كوميدي مؤقت تؤدي فيه عرضًا حيًا يوميًا على مدار أيام المعرض.
وتأتي هذه الجائزة، التي تُمنح بالتعاون مع مؤسسة Forma، كمحطة مفصلية تمنح الفنانين في بداياتهم أو في منتصف مسيرتهم المهنية فرصة تنفيذ عمل فني طموح داخل أروقة واحد من أبرز المعارض الفنية في العالم.. حيث تستعد صوفيا الماريا لتقديم تجربة لا تُنسى، حيث تلتقي الكوميديا بالتجريب المعاصر تحت سقف الفن العالمي.
العمل الجديد للفنانة صوفيا الماريا في المعرض

يتضمن فوز الفنانة صوفيا الماريا بهذه الجائزة تقديمها لعرض كوميدي حي بعنوان Wall Based Work (a Trompe LOL)، يُقام يوميًا داخل خيمة المعرض، ويمثّل هذا العمل أول تجربة للفنانة في عالم الكوميديا الارتجالية (Stand-up)، حيث تمزج فيه بين الفكاهة اللاذعة واهتماماتها طويلة الأمد في الميثولوجيا والإمبراطورية وثقافة البوب، ويتجسّد في عرض كوميدي حي يومي داخل خيمة فريز لندن، بأسلوب أقرب إلى "المنصة المنسدلة" التي تظهر فجأة وتفاجئ الجمهور.

ومن خلال هذا العمل، تستجيب الفنانة صوفيا الماريا لموضوع جائزة فريز لهذا العام - المشترك بين لندن وسيول - تحت عنوان "المشاعات المستقبلية"، مستخدمة لغة الكوميديا وطقوسها للكشف عن قضايا قد تكون بعيدة تمامًا عن الضحك، فعرضها لا يهدف إلى الإضحاك فقط، بل إلى تفكيك الواقع والسخرية من تعقيداته، حيث تصبح النكتة أداة مقاومة، والضحك وسيلة لإعادة التفكير فيما هو مشترك وممكن.
صوفيا الماريا.. إبداعات متنوعة في الفنون المختلفة

يُذكر بأن الفنانة "صوفيا الماريا" هي فنانة وكاتبة ومخرجة قطرية أمريكية تركز أعمالها على الوسائط الجديدة، لا سيما في مجال الفيديو وفن الأعمال المُركّبة، ولقد درست الأدب المقارن في الجامعة الأمريكية في القاهرة والثقافات السمعية والبصرية في كلية جولدسميث بجامعة لندن.
وتجسد إبداعاتها باستخدام وسائط فنية متعددة مثل الرسم والكولاج والنحت ومقاطع الفيديو لتسلط من خلالها الضوء على قوة القصص والأساطير في السرد، وتنظر إلى الفن بعين الإبداع وتعيد تشكيل الواقع بأسلوب فريد يركز على إعادة تصوير التاريخ وصياغة مستقبلات بديلة، وتواصل مساعيها في تخطي الحدود التقليدية للسرد القصصي عبر استخدام الوسائط الجديدة.

ولقد منح فنّها الملهم أعمالها حضوراً لافتاً في المعارض الخليجية والدولية البارزة، ومن أبرزها متحف ويتني للفن الأمريكي في نيويورك بالولايات المتحدة، ومتحف تيت في لندن، المملكة المتحدة، ومتحف نيوميوزينوم في نيويورك بالولايات المتحدة، وكذلك مركز الدرعية لفنون المستقبل والرياض آرت.
الصور من موقع الجائزة وحسابات المعارض التي شاركت بها.