
الرياض تنبض بالإبداع: لا تفوتوا زيارة هذه المعارض الفنية خلال عيد الأضحى
مع كل لوحة تُعرض وكل فكرة تتجسد على الجدران.. تنبض العاصمة السعودية بروح الإبداع من خلال معارض فنية استثنائية تعكس هوية المدينة النابضة بالحياة.. حيث تحتضن الرياض مجموعة من المعارض الفنية التي تقدم تجارب بصرية ملهمة وتفتح نوافذ جديدة على الفن المحلي والعالمي.. وفي إطار ذلك ننصحكم بإضافة بعد ثقافي فني للاحتفاء بعيد الأضحى لهذا العام واغتنام فرصة زيارة هذه المعارض الفنية المتميزة.
"مركب ما تبقى من البحر" معرض فردي للفنانة بسمة فلمبان

تبني الفنانة "بسمة فلمبان" والتي تعد من أبرز الأصوات السعودية المعاصرة، في معرضها الفردي "مركب ما تبقى من البحر" عالمًا أسطوريًا خاصًا يستلهم الخيال العلمي، عبر فرضيّات مصوغة في لوحاتٍ ورسوماتٍ بيانية، وصورٍ فنيّةٍ مُولَّدة، وأعمالٍ ابتكاريةٍ تفاعلية، وذلك في إطار تميزها كفنانة وأمينة وباحثة، ووفق خبراتها في تصميم العديد من المشاريع والمنحوتات والتركيبات الفنية الجغرافية المميزة، ومشاركاتها في العديد من المعارض المحلية والدولية، ويعد هذا المعرض هو المعرض الفردي الثاني للفنانة بسمة فلمبان ولقد انطلق خلال أسبوع فن الرياض في "أثر جاليري" بينما يستمر حتى تاريخ 26 يونيو الجاري، فيما وصفت الفنانة هذا المعرض بكونه يشكل جوهر عملها الفني في حي جاكس على مقربة من وادي حنيفة على مدار السنوات الست الماضية.
"ومضة": حين يلتقي الفن الحرفي بروح التصميم المعاصر
يحتضن المتحف السعودي للفن المعاصر النسخة الأولى من معرض "ومضة"، والذي يمثل تجربة فنية مؤقتة تحتفي بالتقاطع الخلّاق بين الحرفة والتصميم، ففي هذا الفضاء النابض بالإبداع، تتلاقى رؤى خزافين معاصرين من الخليج والشرق الأوسط، لتشكّل بانوراما فنية تحاكي عمق التراث وحداثة التعبير، ويقدم المعرض الممتد حتى 16 يونيو الجاري، لزواره فرصة لاكتشاف أعمال تصميمية معاصرة أبدعها فنانون من المملكة العربية السعودية، الإمارات، عُمان، الأردن، مصر، سوريا، ولبنان، حيث يجسد هؤلاء الفنانون تيارات جديدة في عالم التصميم العربي، ويعيدون تشكيل مفاهيم الجمال والوظيفة ضمن أعمال خزفية تحاكي روح العصر دون أن تنفصل عن الجذور، فـ "ومضة" ليس مجرد معرض، بل حكاية تُروى عبر المواد، والشكل، والحرفة، فكل قطعة تحمل بصمة فنية فريدة، وكل زاوية تعبّر عن هوية بصرية متجددة تنبع من صميم المنطقة.
معرض مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي

يستضيف مركز الدرعية لفنون المستقبل معرضه الفني الثاني تحت عنوان "مَكْنَنَة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، في تجربة غير مسبوقة تستكشف الدور الريادي للفنانين العرب في فنون الوسائط الجديدة، وهو المعرض المقام في مقر المركز بالدرعية في الرياض، والذي يعد أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويجمع المعرض الذي يستمر حتى 19 يوليو القادم، أكثر من 40 فناناً من المملكة العربية السعودية، والعالم العربي، والجاليات العربية حول العالم، لتقديم أكثر من 70 عملاً فنياً تتقاطع فيها التكنولوجيا مع التعبير الإبداعي، وتعرض ضمن أربعة محاور رئيسية هي: المكننة، الاستقلالية، التموجات، والغليتش، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية، لتمثل زيارة هذا المعرض تجربة بصرية وفكرية توثّق تاريخاً إبداعياً عربياً مشحوناً بالتجريب والمواجهة، وذلك ضمن جهود المملكة الرامية إلى دعم الابتكار في الفن والتكنولوجيا، وتوفير منصة تحتفي بالمواهب الواعدة والرؤى المستقبلية للفن العربي المعاصر.
المعارض المميزة التي تنسج الماضي بالحاضر في الدرعية

في عيد الأضحى، تصبح الدرعية وجهة مثالية لعشّاق الفنون والثقافة، حيث تحتضن مجموعة من المعارض المميزة التي تنسج الماضي بالحاضر، وتمنح الزوار فرصة للاحتفاء بالعيد من خلال تجربة ثقافية غنية تستكشف الجمال، والهوية، والإبداع في قلب هذا الموقع التراثي الفريد، ومن أبرز هذه المعارض "معرض الخيل العربي" الذي يسرد قصة الخيل العربي الأصيل، وارتباطها بالتاريخ السعودي، مستعرضاً تاريخها وفصائلها وأصالتها، إذ تحتفي ثقافة هذا المكان بالخيل وجمالها وقوتها، ويُعد المعرض الثاني من نوعه على مستوى العالم، بعد معرض الحصان العربي في ليكسينغتون بولاية كنتاكي الأمريكية، الذي تأسس بدعم سعودي، كما يمكنكم زيارة "معرض الدرعية" الذي يروي نشأة الدولة، ويتيح لزواره التعرف على فصول نشأة الدولة السعودية الأولى من تاريخها السياسي والثقافي إلى رموزها ومواقفهم الخالدة، والذي يمثل رحلة تمتد محطاتها عبر أكثر من 1400 عام لاكتشاف قصص أهل الدرعية منذ عهد السكان الأوائل وحتى أسرة آل سعود، وكذلك أهم المواقع والمعالم التاريخية في الدرعية.
المشهد البصري السعودي لأبرز رموز الفن من معهد مسك للفنون

يواصل معهد مسك للفنون احتفاءه برواد الحركة الفنية في المملكة من خلال احتضانه للنسخة الثانية من سلسلة المعارض الفردية، وهي مبادرة فنية رائدة تُعنى بتوثيق مسيرة أبرز الأسماء التي أسهمت في صياغة المشهد البصري السعودي، وتقديم أعمالهم في سياق يتيح للجمهور قراءة أعمق لتجاربهم الفنية المتفردة، وتُقام هذه النسخة في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، وتستمر حتى 25 سبتمبر 2025، محتفية باثنين من أبرز رموز الفن في المملكة، وهما: الفنان الدكتور محمد الرصيص في معرضه "بين الطراز"، والفنان خليل حسن خليل في معرضه "قد سمعنا ما قلت في الأحلام"، وهما من الأسماء البارزة التي تركت أثرًا عميقًا في الثقافة البصرية السعودية، حيث يتناول كل فنان بطريقته الخاصة موضوعات الأصالة والهوية والإبداع، مقدمين للجمهور رؤية عميقة للتحولات المهمة التي شهدتها الساحة الفنية السعودية، ويستقبل كل معرض على حدة الزوار ليتتبعوا مسار تأثير هذين الفنانين البارزين في تشكيل الثقافة البصرية السعودية، حيث استطاعا الاحتفاظ بالتراث بجذوره الأصيلة، مع دفع حدود التعبير الفني نحو فضاءات أوسع وأكثر ابتكارا.
الصور من مواقع وحسابات المعارض والجهات المنظمة لها.