
بين التحليل الحضري والهوية البحرينية… د. وفاء الغتم تروي لـ "هي" كواليس التتويج في بينالي البندقية
تُوّجت مملكة البحرين بجائزة "الأسد الذهبي" لأفضل مشاركة وطنية في النسخة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية 2025، وذلك عن جناحها المتميز "موجة حر". وتُعد هذه الجائزة أرفع تكريم يُمنح في بينالي البندقية للعمارة، وتُمنح لأفضل جناح وطني يُظهر تفوقًا في التصميم والرؤية المعمارية ويعكس انسجامًا مميزًا مع الموضوع العام للمعرض.
نموذج معماري مبتكر
جناح "موجة حر" قدم نموذجًا معماريًا مبتكرًا لمعالجة التحديات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مستندًا إلى تقنيات تبريد تقليدية أعيد توظيفها بطريقة معاصرة. ويسعى الجناح إلى إبراز قدرة العمارة على التكيف البيئي وتحقيق الاستدامة، لاسيما في المناطق التي تواجه موجات حر شديدة ومستمرة.

حلول ذكية
وفي حوار حصري مع مجلة "هي" عبرت وفاء الغتم، الباحثة والأكاديمية المتخصصة في تصميم وتخطيط الحضري للمدن ورئيسة فريق البحث في جناح البحرين عن سعادتها بالإنجاز الكبير.
حيث أشارت في حوارها مع مجلة "هي" تفاصيل جناح البحرين في بينالي البندقية 2025 للعمارة وأكدت على أن الجناح ركز بشكل خاص على التحولات الاجتماعية والاقتصادية في النسيج العمراني في البحرين عبرت عن سعادتها الكبيرة بالإنجاز الذي حققتها البحرين في بينالي البندقية للعمارة 2025.

هوية بحرينية فريدة
وأكدت على دعمها لفريق البحث في جناح البحرين من خلال المعرفة المعمارية والعمرانية، وتحليل البيانات المكانية، والمساهمة في بناء الرؤية المفاهيمية للجناح. وأكدت وفاء الغتم في منشور الجناح من خلال كتابة أحد فصوله التي توثق هذه التجربة البحثية والفكرية.
لحظة الفوز الغالية
وبينما كانت لحظات الفوز لا توصف أكدت وفاء الغتم سعادتها الكبيرة بفوز جناح البحرين بجائزة الأسد الذهبي وأكدت أنها لحظة لا توصف وكانت مزيجاً من الفخر والفرح والامتنان.
حيث شعرت فيها بسعادة كبيرة لأن العمل الجماعي والجهد البحثي الذي قام به الفريق قُدّر على هذا المستوى العالمي. الفوز لم يكن فقط تكريماً للجناح، بل كان أيضاً تكريماً للقصة التي حملها الفريق عن البحرين وهويتها العمرانية والاجتماعية

جائزة الأسد الذهبي
ويُعد هذا الإنجاز هو الثاني من نوعه للبحرين، بعد فوزها بجائزة "الأسد الذهبي" لأول مرة في عام 2010 عن مشروع "Reclaim"، في أول مشاركة رسمية للمملكة في بينالي البندقية للعمارة.
ويعكس هذا التتويج المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها البحرين في المشهد المعماري العالمي، بفضل التزامها بتقديم حلول تصميمية رائدة ومتكاملة تستجيب للتحديات المناخية وتدفع بحدود الابتكار نحو آفاق جديدة.
