آنا دي أرماس في قلب جدة التاريخية…تعرفوا على الأماكن التي سحرت نجمة هوليوود في جدة البلد

آنا دي أرماس في قلب جدة التاريخية…تعرفوا على الأماكن التي سحرت نجمة هوليوود في جدة البلد

محمد حسين

في زيارة لاقت تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من الجمهور، اختارت الممثلة الأمريكية العالمية آنا دي أرماس أن تقضي يومًا استثنائيًا في جدة التاريخية، حيث تنقّلت بين أبرز معالمها التراثية، واستكشفت شوارعها القديمة، واختلطت بروح المكان الذي يمزج بين التاريخ والإنسان والعمارة. لم تكن الزيارة مجرد مرور عابر، بل كانت رحلة اكتشاف حقيقية وثّقتها الفنانة بعدد من الصور التي انعكست فيها دهشة التجربة وعمق المكان.

جدة البلد، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تحولت في السنوات الأخيرة إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية الثقافية في المملكة، تستقبل زوارها من مختلف أنحاء العالم، وتمنحهم مساحة واسعة للغوص في تاريخ يتجاوز ألف عام. وقد كانت زيارة آنا دي أرماس جزءًا من هذا الاهتمام العالمي المتزايد بالمدينة، مؤكدة قدرة جدة التاريخية على خطف الأنظار وتقديم تجربة لا تشبه غيرها.

وفي هذا المقال، نستعرض الأماكن التي زارتها النجمة العالمية، وكيف عاشت تجربة فريدة بين الأسواق الشعبية والبيوت التراثية، في رحلة تجمع بين الجمال والفن والتاريخ في قلب جدة القديمة.

آنا دي أرماس بين رواشين الحجاز.. جمال التفاصيل يحكي القصة
آنا دي أرماس بين رواشين الحجاز.. جمال التفاصيل يحكي القصة

بيت نصيف… أول محطات الرحلة وأيقونة العمارة الحجازية

بدأت زيارة آنا دي أرماس من بيت نصيف، أحد أشهر البيوت التاريخية في جدة البلدة، الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر. البيت الذي كان في زمن مضى مركزًا للضيافة واستقبال الشخصيات السياسية والتجارية، تحوّل اليوم إلى معلم معماري يزوره السياح من مختلف أنحاء العالم.

وقد أبدت آنا إعجابًا كبيرًا بالتفاصيل الدقيقة في تصميم البيت: السلالم الخشبية الواسعة، الأقواس المزخرفة، الغرف العديدة التي كانت تُستخدم لاستقبال الضيوف، إضافة إلى "المجلس" الذي يعكس روح الضيافة الحجازية الأصيلة.

كما لفت انتباهها وجود شجرة النيم الشهيرة أمام البيت، والتي تُعد رمزًا من رموز المكان وتاريخ سكانه.

وعبر صور التقطتها داخل البيت، بدا واضحًا إعجابها بروح العمارة القديمة وقدرتها على الصمود والتكيّف، خصوصًا مع التجديدات التي حافظت على هوية المكان دون المساس بأصالته.

آنا دي أرماس وتجربة مميزة لكوب من القهوة في محمصة وكافيه ميناء
آنا دي أرماس وتجربة مميزة لكوب من القهوة في محمصة وكافيه ميناء

باب مكة… بوابة التاريخ التي أسرَت النجمة العالمية

تابعت آنا رحلتها نحو أحد أشهر المواقع في جدة القديمة: باب مكة، البوابة التاريخية التي نشأت حولها الأسواق الشعبية، وكانت قديمًا المدخل الرئيسي للقوافل القادمة إلى المدينة عبر الحجاز.

الموقع، الذي يجمع بين عبق الماضي ونبض الحياة اليومية، شكّل محطة محورية في رحلتها، حيث انبهرت بأجواء المكان: الباعة المتجولون، العروض الشعبية التي ترافق الفعاليات المقامة في المنطقة، والعمارة التقليدية التي تحيط بالساحة من كل الجهات.

كما التقطت آنا صورًا متعددة في محيط الباب، خصوصًا مع الجدار الحجري الكبير الذي بقي شاهدًا على تاريخ طويل من حركة التجارة والحياة. وقد لاقت هذه الصور انتشارًا واسعًا على منصات التواصل، إذ عبّر الجمهور عن إعجابه بالطريقة التي استطاعت بها النجمة أن تبرز جماليات المكان ببساطة وصدق.

آنا في قلب المجلس الحجازي… بين تفاصيل تحفظ عبق التاريخ.
آنا في قلب المجلس الحجازي… بين تفاصيل تحفظ عبق التاريخ.

تجربة تسوق استثنائية في أسواق جدة التراثية للنجمة العالمية

لم تكتفِ آنا بالمعالم المعمارية فقط، بل قررت استكشاف جانب آخر من الحياة في جدة التاريخية: الأسواق الشعبية. فعلى امتداد الشوارع الضيقة المزدحمة بروائح العود والقهوة والتوابل، عاشت تجربة تجمع بين الأصالة والحيوية.

وتوقفت في سوق العلوي الشهير، أحد أقدم أسواق جدة، حيث أبدت دهشتها من تنوع البضائع الشعبية، ومن بينها السبح، والأقمشة التقليدية، والتحف الخشبية، والمشغولات اليدوية. كما تفاعلت مع الباعة الذين رحّبوا بها بأسلوب يعكس كرم الضيافة الحجازية المعروف.

واستمتعت آنا أيضًا بتجربة المأكولات الشعبية، مثل الفول والطعمية والتمور، وهي أطعمة تُعد جزءًا أصيلًا من الحياة اليومية في جدة القديمة. وقد شاركت متابعيها بعض اللقطات التي تعكس استمتاعها بهذه التجارب البسيطة التي تحمل روح المدينة وخصوصيتها

ولقطة سيلفي رفقة الأصدقاء بين رواشين جدة التاريخية
ولقطة سيلفي رفقة الأصدقاء بين رواشين جدة التاريخية

مقهى ومحمصة ميناء… لحظة استراحة على فنجان قهوة استثنائية

وفي خضم جولتها بين معالم جدة التاريخية، توقفت آنا دي أرماس في مقهى ومحمصة ميناء، أحد أشهر المقاهي الحديثة التي باتت جزءًا من المشهد الحيوي في جدة البلد. وسط الأزقة القديمة ورائحة البيوت العتيقة، وجدت النجمة الأمريكية مساحة دافئة تجمع بين روح المكان التقليدية وطابع المقاهي المتخصصة المعاصرة.

استمتعت آنا بكوب قهوة استثنائي محضَّر بعناية من محمصة محلية تُعرف بشغفها في انتقاء الحبوب وتحميصها وفق معايير دقيقة. وقد علّقت في إحدى لقطاتها على أن القهوة كانت "مصنوعة بكل حب"، وأنها لم تتوقع أن تجد هذا المستوى الرفيع من الجودة في قلب حي تاريخي يمتد عمره لقرون.

هذا التوقف القصير في مقهى ميناء أضفى على رحلتها لمسة شخصية دافئة، حيث امتزجت نكهات القهوة مع أصوات المارة ورائحة الأسواق، في مشهد يعكس امتزاج الحداثة بالتاريخ داخل جدة البلد.

وقد لاقت صورة فنجان القهوة الذي شاركته آنا مع متابعيها تفاعلًا واسعًا، معتبرين أن تفاصيل بسيطة كهذه تعكس جمال التجربة وصدق اللحظات التي عاشتها النجمة في المدينة.

لحظة أصيلة وسط أبواب جدة التاريخية ورواشينها  الساحرة التي لا تُشبه سواها.
لحظة أصيلة وسط أبواب جدة التاريخية ورواشينها  الساحرة التي لا تُشبه سواها.

بيت الشربتلي… زيارة إلى عالم من الفن والحياة الاجتماعية القديمة

ومن بين المحطات التي عاشتها النجمة خلال رحلتها، كان بيت الشربتلي، أحد أجمل البيوت التاريخية في جدة، الذي يشتهر بتفاصيله المعمارية وجمال رواشينه الخشبية الفريدة. هذا المنزل، الذي يحكي قصصًا من الزمن القديم، استطاع أن يأسر آنا بسحره العتيق.

وفي الصور التي التقطتها، ظهرت النجمة وسط الرواشين المزخرفة التي تُعد من أجمل الأمثلة على العمارة الحجازية، حيث كانت المنازل تُزين بنوافذ خشبية تسمح بدخول الهواء وتمنح الخصوصية لسكان البيت.

آنا تستمتع بغروب جدة من أعلى بيوتها العتيقة.
آنا تستمتع بغروب جدة من أعلى بيوتها العتيقة.

رواشين جدة… جمال خاص لا يشبه أي مدينة في العالم

من أهم العناصر التي لفتت انتباه آنا خلال زيارتها، الرواشين، وهي من أبرز ملامح العمارة الجداوية، وتمثل رمزًا بصريًا خاصًا لا يمكن أن تجده في مكان آخر بالقدر نفسه من التنوع والجمال.

الرواشين الخشبية ذات الألوان الزرقاء والخضراء والبنية، تبدو كلوحات فنية تُزيّن واجهات البيوت القديمة. وقد التقطت النجمة عددًا من الصور أمام هذه الواجهات، وبدت فيها مبهورة بالتفاصيل الدقيقة والنقوش اليدوية التي تعبّر عن حرفية استثنائية تعود إلى قرون طويلة.

وقد سارع جمهورها إلى الإشادة بهذه الصور، معتبرين أنها أبرزت جمال جدة التاريخية بطريقة راقية وبسيطة، وجعلت الكثيرين حول العالم يكتشفون هذا التراث المعماري الفريد.

آنا تتعرف على نكهات وتوابل جدة التاريخية.
آنا تتعرف على نكهات وتوابل جدة التاريخية.

تفاعل الجمهور… إشادة بروح جدة وبعيون النجمة العالمية

قوبلت الصور والمقاطع التي نشرتها آنا دي أرماس بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

حيث أشاد الجمهور بجمال الأماكن التي زارتها، وبالطريقة التي ظهرت بها جدة التاريخية في لقطاتها، حيث نجحت النجمة في نقل روح المكان وعمقه وجماله العفوي.

كما اعتبر كثيرون أن زيارتها تسهم في تعزيز حضور جدة على خريطة السياحة العالمية، وتؤكد أن جدة التاريخية تملك مقومات جذب لا تقل جمالًا ولا قيمة عن أبرز المدن التاريخية حول العالم.

آنا تزور أحد محال العطور الجداوية الأصيلة.
آنا تزور أحد محال العطور الجداوية الأصيلة.

جدة التاريخية… مدينة تزداد حضورًا وتألقًا

رحلة آنا دي أرماس داخل جدة البلد لم تكن مجرد زيارة سياحية، بل كانت تجربة إنسانية وفنية، أكدت أن جدة ليست مجرد مدينة قديمة، بل فضاء حيّ يحمل ذاكرة وتاريخًا وحياة تنبض بين أزقتها وبيوتها وأسواقها.

واليوم، ومع الاهتمام الكبير الذي تحظى به المنطقة ضمن مشاريع التطوير والترميم، تمضي جدة التاريخية نحو مستقبل يجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية الثقافية في المنطقة والعالم.