عائلة بروس ويليس تتخذ قرارًا صادمًا وتعلن التبرع بدماغه عقب الوفاة.. إليكم التفاصيل

عائلة الممثل الأمريكي الشهير بروس ويليس، البالغ من العمر 70 عامًا، باتت حديث الجمهور بعد أن فاجأت متابعي النجم المحبوب عن قرارها بالتبرع بدماغه بعد وفاته، من أجل مساعدة الباحثين لدراسة أعمق لتأثيرات الخرف الجبهي الصدغي وهو المرض العصبي الذي يعاني منه النجم منذ عام 2023، وذلك بحسب صحيفة marca.

قرار جديد من عائلة بروس ويليس

إيما هيمنغ ويليس زوجة النجم الشهير أعلنت عن قرار العائلة في كتابها الجديد بعنوان The Unexpected Journey، حيث كشفت أنّ العائلة اتخذت هذا القرار المؤلم أملاً في أن يحدث هذا التبرع فارقًا في فهم تطور هذا النوع من الخرف.

كما أوضحت العائلة أن الهدف هو تمكين الأطباء من دراسة التغيرات العصبية العميقة التي يسببها المرض داخل الدماغ، ووفقًا للعلماء بحسب وسائل الإعلام العالمية، فإن تبرع بروس ويليس يمكن أن يساهم في توفير قاعدة بيانات مهمة لتحليل التغيرات الدماغية الدقيقة المرتبطة بمرض FTD، مثل تراكم البروتينات غير الطبيعية أو الطفرات الجينية المسببة له، وهي تفاصيل يصعب على الباحثين دراستها في الأحياء الأصحاء، كما يرى الخبراء أن هذه الخطوة حساسة لكنها بالغة الأهمية لتطوير علاجات محتملة في المستقبل.

عائلة بروس ويليس تكشف سبب قرارها بنيتهم بالتبرع بدماغه بعد الوفاة

زوجة بروسي ويليس السابقة ديمي مور وبناته الخمس، أكدن أن قرار التبرع جاء أيضًا بدافع إنساني لتوعية المجتمع بخطورة هذا المرض، الذي لا يزال غامضًا نسبيًا رغم انتشاره المتزايد بين كبار السن، كما تأمل العائلة أن تسهم قصة بروس ويليس في تعزيز الوعي العام حول الخرف الجبهي الصدغي، تمامًا كما ساهمت حالات علنية مماثلة في جذب اهتمام الأوساط الطبية والرأي العام تجاه أمراض مثل الـ زهايمر.

كما اعتبرت الأسرة أن هذا التبرع سيكون بمثابة وسيلة لتحويل معاناة بروس ويليس إلى إرث علمي وإنساني دائم، يسهم في إنقاذ الآخرين في المستقبل كخطوة جديدة تضاف إلى مسيرته المليئة بالعطاء داخل السينما وخارجها.

تفاصيل رحلة بروس ويليس مع المرض

وكانت زوجة بروس ويليس قد أصدرت كتابها لتحكي فيه عن تجربتها وزوجها معا ومع المرض، متمنية أن يساعد الكتاب ملايين العائلات حول العالم، ويحكي الكتاب قصة الحب التي جمعت بين إيما ويليس وما واجهته العائلة منذ تم تشخيص الزوج بالمرض في عام 2022، مقدما قصة ملايين من الذين واجهوا نفس الأزمة مع أحبائهم في صمت من خلال ما حدث مع نجم هولييود البارز لسنوات عديدة. وترغب إيما في إلقاء الضوء على مرض الخرف والمعاناة التي تتحملها الأسر في رعاية الشخص المصاب.

وقالت إيما هيمينج ويليس في تدوينة لها، عندما أعلنت عن الكتاب الذي طرح في الأسواق قبل فترة أنه كتاب ولد من رحم الحزن وتشكل بالحب، واعتبرته أنه الشيء الذي احتاجته حين تم تشخيص بروس ويليس بالمرض، وتابعت أن هذا الكتاب يساعد مقدمي الرعاية، لأنه ملئ بالدعم والبصيرة والأمل اللازم لخوض الرحلة. وقالت: "هذا الكتاب موجه للجميع لمحاولة إيجاد الطريق عبر الحب والشجاعة والعزيمة.. لست وحدك".

زوجة بروس ويليس تكشف تطورات حالته الصحية

وكانت إصابة بروس ويليس بالخرف frontotemporal dementia قد بددت أحلام زوجته إيما في أن يقوما معا بتربية ابنتيهما، خصوصا أن حاجة بروس للرعاية أصبحت مضاعفة، وهنا يتطرق الكتاب لهذه التجربة ليجيب عن سؤال كيف يمكن أن ترعى أحبائك لتجاوز تجربة معقدة ومؤلمة وتغير في شكل الحياة من حولك، ويقدم الكتاب ليس فقط رؤى إيما وأفكارها حول المرض والحياة، لكن أيضا آراء من أبرز خبراء الخرف والرعاية المتكاملة حول العالم.
 
ومؤخرا قالت هيمينج إن ويليس بصحة جيدة ولا يزال قادرا على المشي والحركة بشكل طبيعي، حيث أن المرض يتعلق بقدراته الذهنية وفقدان القدرة على التواصل مع الآخرين، ما دفع المقربين منه لتعلم طرقا جديدة للتواصل معه، كما أعلنت العائلة مؤخرًا عن إيداع النجم الشهير بدار رعاية وأضافت عائلته حينها: "كان هذا القرار الاصعب بالنسبة لنا، لكننا نعلم ان هذا ماتمناه بروس ويليس لبناته أيضاً.. فهو لا يريد تحميلهم عبء اضافي".

الصور من حسابات عائلة بروس ويليس على انستجرام