
فيلم "صوت هند رجب" يواصل حصده للجوائز في المهرجانات السينمائية بعد تفوقه في فينيسيا
أصبح فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية من أبرز الأفلام السينمائية هذا العام، وذلك بعدما واصل الفيلم رحلته الناجحة في المهرجانات السينمائية الدولية، وحصد مؤخراً جائزته الثانية في أقل من شهر، بعد فوزه بجائزة هامة في مهرجان فينيسيا السينمائي.
فيلم "صوت هند رجب" يحصد جائزة جديدة في مهرجان سان سيباستيان
وأعلن صناع فيلم "صوت هند رجب" عن فوز الفيلم بجائزة جديدة بعد أيام من فوز الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث عرض الفيلم في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، وحصل على جائزة الجمهور، ونشر حساب شركة "ماد فيلمز" تفاصيل الجائزة في بيانه لها وذكرت: "بعد فوزه بجائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية، يواصل فيلم "صوت هند رجب" مسيرته المذهلة ويفوز بجائزة دولية أخرى - جائزة الجمهور في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي! تهانينا لطاقم العمل والممثلين الرائعين على هذا التكريم المستحق".

ولم يكتف فيلم "صوت هند رجب" بالفوز بجائزة الجمهور في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، ولكنه حطم الرقم القياسي أيضاً في نسبة التصويت على الجائزة، وهو ما يكشف حجم تأثير الفيلم في الجمهور في المهرجان، وذكر المهرجان في بيانه حول الفيلم: "فاز فيلم "صوت هند رجب"، من إخراج كوثر بن هنية بجائزة الجمهور في مدينة دونوستيا / سان سيباستيان لأفضل فيلم، محققًا رقمًا قياسيًا (9.52).. تهانينا".

أصداء مستمرة على فيلم "صوت هند رجب"
ونال فيلم "صوت هند رجب " على صدى واسع في العالم مؤخراً، خاصة بعد الاستقبال الكبير للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي مؤخراً وحصول الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وكانت المخرجة التونسية كوثر بن هنية حاضرة بقوة في فينيسيا قبل أن تتوجه إلى مهرجان تورنتو من أجل عرض الفيلم هناك، حيث أهدت المخرجة الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني و"الأبطال" الآخرين في فرق الاستجابة، ووجهت كلمة مؤثرة أكدت فيها أن صوت هند ما هو إلا مجرد صرخة استغاثة للعالم في محاولة أن يسمعها أحد، وإن لم يتم سماعها سوف يظل صوت هند يتردد حتى تتحقق المحاسبة والعدالة، وأشارت إلى أن السينما لا يمكن أن تعيدها إلى الحياة، ولا أن تعوض ما مرت به البطلة، لكنها قادرة على حفظ صوتها، على حد وصفها.

واستحوذ فيلم "صوت هند رجب" على الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي، بداية من المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل عرض الفيلم، بحضور المخرجة كوثر بن هنية وصناع العمل، وبدأ المؤتمر الصحفي بتصفيق حار من الصحفيين، لصناع الفيلم الذي يروي قصة حقيقية لطفلة فلسطينية في الخامسة من عمرها علقت في سيارة تعرضت للقصف في غزة، واستمرت الأجواء المؤثرة في مهرجان فينيسيا مع عرض فيلم "صوت هند رجب"، حيث لم يتمالك العديد من الحضور دموعهم أثناء مشاهدة الفيلم، وحظي الفيلم باستقبال استثنائي في المهرجان، ونال تصفيق حار لمدة 23 دقيقة بعد عرضه الأول في مهرجان فينيسيا.

رسالة مؤثرة من كوثر بن هنية بعد جوائز "صوت هند رجب"
ونشرت المخرجة كوثر بن هنية مؤخراً رسالة مؤثرة بعد فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان فينيسيا وقالت: "أُهدي هذه الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني ولكل من خاطروا بكل شيء لإنقاذ أرواح في غزة. إنهم أبطال حقيقيون.. صوت هند هو صوت غزة نفسها. صرخة استغاثة سمعها العالم أجمع، لكن لم يُجبها أحد. سيبقى صوتها يتردد صداها حتى تُحاسب وتُحقق العدالة. نؤمن جميعًا بقوة السينما. إنها ما يجمعنا هنا الليلة، وما يمنحنا الشجاعة لسرد قصص ربما كانت ستُدفن لولاها. لا تستطيع السينما إعادة هند، ولا محو الفظائع التي ارتُكبت بحقها. لا شيء يُعيد ما سُلب. لكن السينما قادرة على الحفاظ على صوتها، وجعله يتردد صداه عبر الحدود".

وأضافت كوثر بن هنية في رسالتها: "الليلة، هذه القصة ليست قصة ذكرى فحسب، بل قصة مُلحة. والدة هند، وسام، وشقيقها الصغير، إياد، لا يزالان في غزة. حياتهما في خطر، وكذلك حياة عدد لا يُحصى من الأمهات والآباء والأطفال الذين يستيقظون كل يوم تحت سماء الخوف والجوع والقصف. أحث قادة العالم على إنقاذهم. بقاؤهم ليس مسألة صدقة، بل مسألة عدالة، وإنسانية، وهو الحد الأدنى الذي يدين به العالم لهم. طلبت مني والدة هند، وسام، أن أشارككم هذه الكلمات: "أود أن أشكركم، ولفريق العمل بأكمله، ولكل من دعم الفيلم، ودعمني، ودعم هذه القصة. تمنيتُ حقًا أن أكون معكم اليوم. كما آمل ألا ينسى العالم أن هند ليست القصة الوحيدة في غزة، فهناك العديد من الأطفال الذين ما زالوا ينتظرون الأمل. أتمنى أن يُسهم هذا الفيلم في وقف الحرب.. كما أدعو إلى إنهاء هذا الوضع الذي لا يُطاق. كفى".
الصور من حساب كوثر بن هنية على انستقرام وafp.