أميرة ويلز تستعد لاستضافة 1600 ضيف في قداس عيد الميلاد السنوي

أكد قصر كنسينغتون، المقر الرسمي لأمير وأميرة ويلز، تفاصيل حفل ترانيم عيد الميلاد السنوي الذي تستضيفه الأميرة كيت ميدلتونأميرة ويلز،ويمثل هذا الحدث، الذي يقام تحت عنوان "معًا في عيد الميلاد"، النسخة الخامسة من المبادرة التي أطلقتها الأميرة كيت بهدف جمع الناس والاحتفاء بروح العيد والخدمة المجتمعية.

من المقرر أن تستقبل الأميرة كيت، البالغة من العمر 43 عامًا، الضيوف مجددًا في دير وستمنستر التاريخي لحضور قداس الترانيم المرتقب، وقد ورد في النص الأصلي تحديد يوم الجمعة 5 ديسمبر كموعد للحدث.

التوقيت والأجندة الملكية

يأتي تنظيم هذا الحفل في فترة نهاية أسبوع مزدحمة ومهمة للعائلة المالكة، حيث استقبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في زيارة رسمية، مما يبرز الدور النشط للعائلة المالكة في الدبلوماسية والارتباط بالفعاليات الوطنية.

حضور بارز يجسد التكاتف المجتمعي

من المتوقع أن يشارك في حفل الترانيم لهذا العام ما يقارب 1600 ضيف، وتضم قائمة المدعوين، وفقًا للتقليد السنوي، أفرادًا من العائلة المالكة وعددًا من الشخصيات العامة والمشاهير، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تدعمها العائلة.

برنامج فني وثقافي غني وكيت وينسلت أبرز الضيوف

سيشهد الحفل عروضًا فنية وموسيقية مميزة، حيث من المقرر أن تشدو جوقة دير وستمنستر، ذات الشهرة العالمية، بمجموعة من أشهر الترانيم الوطنية التقليدية، كما سيتم إثراء القداس بعروض موسيقية وقراءات احتفالية يشارك فيها ضيوف بارزون من عالم الفن والتمثيل والموسيقى. وقد شملت القائمة المذكورةالممثلة والمغنية هانا وادينغهام، المغني الرئيسي لفرقة الباستيل، دان سميث، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، كيت وينسلت، والتي ستكون واحدة من الأسماء اللامعة في الحفل، والممثل الحائز على جوائز، شيوتيلإيجيوفور.

فقرة المواهب الشابة

 قبل دخول الضيوف إلى الدير، سيستمعون إلى عروض موسيقية خاصة يقدمها فنانون شباب موهوبون من مؤسسة "فيوتشرتالنت" (Future Talent). هذه المؤسسة الخيرية شاركت في تأسيسها دوقة كنت الراحلة، كاثرين وورسلي (Katharine Worsley)، بهدف دعم الأطفال الموهوبين موسيقيًا من ذوي الدخل المحدود، للإشارة، فقد توفيت دوقة كنت الراحلة عن عمر يناهز 92 عامًا مؤخرا، وأُقيمت لها جنازة في كاتدرائية وستمنستر.

"الحب بكل أشكاله": الموضوع المحوري للقداس

يتمحور موضوع خدمة هذا العام حول فكرة جمع الناس معًا للاحتفال بالحب بكل أشكاله. ويشمل هذا المفهوم الحب داخل الأسرة، والصداقات، والروابط المجتمعية، وحتى لحظات التواصل القوية والمؤثرة مع الغرباء.

وأكد قصر كنسينغتون على أهمية هذا الموضوع في بيان رسمي، جاء فيه:

"في عالمٍ غالبًا ما يبدو متشظيًا ومنفصلًا، يُشكّل الحب القوة التي تُعيد ربطنا جميعًا - عبر الأجيال والمجتمعات والثقافات والأديان. ومع اقتراب موسم عيد الميلاد، نُذكّر بقوة التكاتف. ستُسلّط الأمسية الضوء على القوة التحويلية للاستثمار في بعضنا البعض بالتعاطف والحضور والفرح."

العودة إلى الطبيعة والاحتفاء باللطف

شجرة اللطف ومفهوم العطاء: كان من أبرز السمات في حفل العام الماضي فكرة "شجرة اللطف"، حيث تمكن الضيوف من تعليق بطاقات حمراء تحمل رسائل شكر لمن أظهروا لهم اللطف والدعم.

البيئة الطبيعية في 2025: في نسخة 2025 المرتقبة، سيقوم خبير النباتات والبستنة جيمي باتروورث بتهيئة بيئة طبيعية احتفالية خارج الدير، هذا الإعداد يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبرى للطبيعة في حياتنا ورفاهيتنا.

كما ستشارك الجمعية الملكية للبستنةوهي مؤسسة عريقة، من خلال التبرع بأكاليل زهور لعرضها داخل دير وستمنستر، وقد صُنعت هذه الأكاليل بالتعاون مع سفراء الجمعية وطلاب المدارس، مما يضيف بعدًا تعليميًا ومجتمعيًا للزينة الاحتفالية.

التغطية التلفزيونية والجمهور العالمي

لإتاحة الفرصة للجمهور الواسع لمتابعة الحدث، سيتم بث خدمة الترانيم كجزء من برنامج خاص على قناتي ITV1 و ITVX. وكما جرت العادة في السنوات السابقة، من المقرر أن يُبث البرنامج في عشية عيد الميلاد، مع إعادة عرضه في صباح يوم عيد الميلاد.

الحضور الملكي والشخصي

شهدت تجمعات الترانيم السابقة مشاركة واسعة من أفراد العائلة المالكة وشبكة دعم الأميرة كيت الشخصية، وعادةً ما ينضم إلى أميرة ويلز زوجها، الأمير ويليام، بالإضافة إلى أطفالهم الثلاثة: الأمير جورج، الأميرة شارلوت، والأمير لويس، كما شارك في التجمعات السابقة أبناء عم الأمير ويليام، مثل الأميرة بياتريس، الأميرة يوجيني، زارا تيندال، وبيتر فيليبس، كما حضر العام الماضي إدواردومابيلي موزي زوج الأميرة بياتريس.

أيضًا حضر والدا الأميرة كيت، كارول ومايكل ميدلتون، بالإضافة إلى شقيقاها، بيبا ماثيوز وجيمس ميدلتون، مما يضفي على الحدث طابعًا شخصيًا وعائليًا دافئًا لأميرة ويلز.