كيت ميدلتون

تراجع كيت ميدلتون.. تغيّر موازين الشعبية في العائلة البريطانية المالكة

عبد الرحمن الحاج
11 أغسطس 2025

لطالما عُرفت الأميرة كيت ميدلتون، التي أصبحت الآن أميرة ويلز، بأنها "نجمة" العائلة المالكة البريطانية، وتحديدًا منذ زواجها من الأمير ويليام عام 2011. وقد رسّخت مكانتها كشخصية محبوبة وشعبية، مقارناتها المتكررة بالأميرة الراحلة ديانا لم تأتِ من فراغ، بل من قدرتها على التواصل بفاعلية مع الجمهور والدفء الذي تبديه في لقاءاتها.

أميرة ويلز كيت ميدلتون
أميرة ويلز كيت ميدلتون 

الأميرة كيت ميدلتون تفقد المركز الأول

ولسنوات طويلة، تربّعت كيت على عرش الشعبية، متفوقة على زوجها الأمير ويليام، كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أُجريت حتى فبراير 2025. لكن المشهد تغيّر فجأة في الأشهر القليلة الماضية، ليشهد انقلابًا دراميًا في الترتيب.

الأميرة كيت ميدلتون تفقد المركز الأول
الأميرة كيت ميدلتون تفقد المركز الأول

اليوم، أصبح الأمير ويليام هو العضو الأكثر شعبية في العائلة المالكة البريطانية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن 74% من البريطانيين لديهم رأي إيجابي عنه. هذا التحوّل اللافت يأتي في سياق صعب مرّ به الأمير، حيث اضطر لتحمل المزيد من الأعباء والمسؤوليات الملكية بمفرده، تزامنًا مع مرض زوجته ووالده الملك تشارلز. هذا الظرف كشف عن جانب إنساني وضعيف من شخصيته، وهو ما ربما قرّبه أكثر من قلوب الجمهور وأسهم في نمو شعبيته.

الأميرة آن: "سلاح الملك السري" الذي لا يكلّ ولا يملّ

الأميرة آن والملك تشارلز
الأميرة آن والملك تشارلز

بينما تتغير مراكز الصدارة، تُحافظ الأميرة آن "الأميرة الملكية"، الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث الثانية، على مكانتها الثابتة في المركز الثالث من حيث الشعبية. يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها "السلاح السري" للملك تشارلز الثالث، فهي معروفة بتفانيها والتزامها الشديد بواجباتها الملكية.

تُشير الصحفية تينا براون، في كتابها "أوراق القصر"، إلى أن كثيرين في الدوائر الملكية يعتبرونها "أفضل ملك لن نحصل عليه أبدًا"، مما يعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به. كما أن الأميرة آن تُعدّ من أكثر أفراد العائلة المالكة انشغالًا، وهي حقيقة ظهرت بوضوح العام الماضي عندما كثّفت من ارتباطاتها الملكية لتمكين الملك تشارلز من الحصول على وقت للتعافي بعد تشخيصه بالسرطان.

الأميرة آن والملك تشارلز
الملك تشارلز والأميرة آن

هذا الشعور بالواجب والإخلاص، الذي عبّرت عنه بقولها "فكرة الانسحاب غير قابلة للتنفيذ"، يوضح لماذا يعتمد عليها الملك والملكة بشكل كبير. إنها شخصية متواضعة، لا تسعى إلى الأضواء، لكنها تكرّس نفسها لخدمة بلدها، وهو ما يفسر شعبيتها المستقرة والمستمرة.

دور دوق ودوقة أدنبرة

الأمير إدوارد دوق أدنبرة وزوجته صوفي دوقة أدنبرة
الأمير إدوارد دوق أدنبرة وزوجته صوفي دوقة أدنبرة

مرض الملك تشارلز وكذلك أميرة ويلز كيت ميدلتون، وانشغال الملكة كاميلا والأمير وليام، أبرز دورا مهما قام به الأمير إدوارد دوق أدنبرة وزوجته صوفي دوقة أدنبرة، حيث تحملا مع الأميرة آن أعباء المهام الملكية في وقت عصيب، إذ انشغل الأربعة الكبار في العائلة وغابوا عن الساحة لفترة، في ظل غياب تام للأميرين أندرو دوق يورك وهاري دوق ساسكس اللذين انسحبا من الحياة الملكية.

نظرة إيجابية للملكية رغم التحديات

بشكل عام، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن العائلة المالكة لا تزال تحظى بنظرة إيجابية لدى غالبية البريطانيين، على الرغم من التحديات الأخيرة. 59% من المشاركين يعتقدون أن النظام الملكي مفيد لبريطانيا، بينما يرى 54% أنه يمثل قيمة جيدة مقابل المال. كما عبّر 47% عن فخرهم بالملكية. هذه الأرقام تُشير إلى أن المؤسسة الملكية ما زالت تحتفظ بمكانتها كرمز مهم في الوعي البريطاني، مدعومة بتفاني أفرادها وخدمتهم المستمرة للبلاد.