الصحافة الدنماركية تكشف مكان عطلة الملك فريدريك والملكة ماري

كان الملك فريدريك والملكة ماري يستمتعان ببعض الوقت بعيدًا عن واجباتهما العامة بعيدا عن البلاد قبل أن يعود أفراد العائلة المالكة الدنماركية إلى ديارهم في 21 يوليو الجاري. حيث بقيت الوجهة التي قضوا فيها إجازتهم موضع تساؤل وغموض إلى أن كشفت الصحافة الدنماركية تفاصيل الإجازة الملكية الصيفية.

وقد تولى كل من والدة فريدريك، الملكة مارغريت ، ووريثه وابنه الأكبر، ولي العهد كريستيان ، منصب الوصي، مما يشير إلى أن الملك الدنماركي كان خارج البلاد.

ومع أن الملك فريدريك حضر بطولة ويمبلدون في لندن مرتين في وقت سابق من شهر يوليو الجاري، لكن الملك لم يظهر علنا منذ السابع من يوليو/تموز.في حين أن الملكة ماري المولودة في أستراليا والمعروفة بزيارة عائلتها في هوبارت، تسمانيا خلال فترة إجازتها، كشفت وسائل الإعلام المحلية أن فريدريك وماري قضيا إجازتهما في بلد قريب هذه المرة.

استضافة فرنسية

وبحسب مجلة Her og Nu ، فقد أمضى الملك والملكة بعض الوقت في مقر إقامة العائلة المالكة الدنماركية في فرنسا، Château de Cayx في كاهور، مع أصغر أطفالهما، التوأمان البالغان من العمر 14 عامًا الأمير فينسنت والأميرة جوزفين .

يعود تاريخ هذا المقر الملكي إلى أوائل القرن الخامس عشر، وقد أنشأته الملكة مارغريت وزوجها الراحل الأمير هنريك في عام 1974. وعلى مر السنين، قام الزوجان بترميم والحفاظ عليه وتطويره. بالإضافة إلى إعادة إنشاء مصنع نبيذ مرموق يمتد على مساحة تقترب من 24 هكتارًا من الأرض.

ومن المعروف أن العديد من أفراد العائلة المالكة الدنماركية يزورون القصر خلال أشهر الصيف.

مكان الصيف المفضل

وكانت التقارير قد أشارت إلى أن ابنا الملك فريدريك والملكة ماري، الأمير يواكيم والأميرة ماري، يقيمان الآن في قلعة كايكس. حيث سافر الزوجان جواً من منزلهما الحالي في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة، حيث يشغل الأمير منصب الملحق الدفاعي في السفارة الدنماركية.

ويُعتقد أن الزوجين انضم إليهما أطفالهما، الكونت هنريك (16 عاما)، والكونتيسة أثينا (13 عاما). بالإضافة إلى أبناء يواكيم، الكونت نيكولاي (25 عاما)، والكونت فيليكس (23 عاما).

وقد احتفل فيليكس بعيد ميلاده في القلعة في وقت سابق من هذا الأسبوع. حيث شاركت زوجة أبيه ماري صورة لابن زوجها وهو يقف أمام مزارع الكروم في العقار المترامي الأطراف.كما شارك نيكولاي أيضًا بعض اللقطات الشخصية على موقع إنستغرام من وقته في فرنسا مع صديقته، بينيديكت ثوستروب.

وأظهرت الصور غروب الشمس على الجدران الحجرية لعقار مسور مع أوراق الشجر المحيطة بمصاريعه ذات اللون الفيروزي، فضلاً عن صور للزوجين وهما يستمتعان بحفلة في الحديقة مع الأصدقاء. وكتب نيكولاي في التعليق "لا شيء يُضاهي العودة إلى مكاني الصيفي المُفضّل. أتمنى أن تكونوا جميعًا مُستمتعين بصيفكم!".

رسالة مؤثرة

وكانت الملكة ماري قد قطعت العطلة الصيفية برسالة شخصية للغاية من خلال مؤسسة ماري.ونشرت المنظمة صورة لماري وهي ترتدي قميصًا أزرق ونظارتها، وتجلس على مكتبها.

وأطلقت المؤسسة في عام 2007 لتحسين حياة النساء والأطفال المعرضين للخطر.

حيث كتبت الملكة ماري: "يمكن للصيف أن يُحدث فرقًا كبيرًا. أطفالٌ يسبحون في مسابح المدينة وعلى الشاطئ المحلي. أمسياتٌ مشرقةٌ وطويلةٌ مع العائلة. وأصواتُ الطلابِ السعداءِ يقودون سياراتهم في الشوارع. يذكرني الصيف بأهميةِ المجتمع. كم يمكن أن تكونَ المجتمعاتُ جميلةً ومجزيةً، ولكن أيضًا كم يمكن أن تكون صعبةً على من يعيشون خارجها".

علاوة على ذلك، حثّت ماري متابعيها على رعاية المجتمعات المهمّشة هذا الصيف.حيث قالت: "مع العطلة الصيفية، يقلّ عدد المجتمعات الرسمية. عادةً ما تكون المدارس والأنشطة الترفيهية والنوادي مغلقة. يتطلب الأمر منا جميعًا المزيد من التعاون والتواصل ودعوة الآخرين إلى مجتمعنا".

كما أضافت "لكنني أؤمن بأن الجماعة والشعور بالانتماء ينشأان عندما نلتقي ونفسح المجال للتنوع في مجتمعات متسامحة ومتنوعة. آمل أن يضفي الصيف على المكانة والفرح والشعور بالانتماء. نتمنى لكم صيفًا رائعًا في ماري فوندن".

آخر ظهور علني للملكة ماري

انضمت الملكة إلى زوجها في فعالية في آرهوس بمناسبة تولي الدنمارك رئاسة الاتحاد الأوروبي. حيث كانت الملكة ماري ترتدي فستانًاأحمر مذهل من تصميم ماكس مارا، في إشارة إلى العلم الوطني.

ما بعد الإجازة

وبينما عاد ولي العهد الأمير كريستيان إلى المنزل من العطلة العائلية، فإنه من غير المعروف أيضًا ما إذا كان أشقاؤه الأصغر سناً، الأميرة إيزابيلا (18 عامًا)، والتوأم البالغان من العمر 14 عامًا، الأمير فينسنت والأميرة جوزفين، قد بقوا مع والديهم.

وعندما يعود أفراد العائلة المالكة من عطلتهم، سيقيم الملك فريدريك والملكة ماري في منزلهما الصيفي، قصر جراستن، في 28 يوليو.وفي أغسطس/آب المقبل، سيشرع الزوجان أيضًا في رحلة بحرية مدتها أربعة أيام حول بعض البلديات الدنماركية على متن السفينة الملكية دانيبروغ.

ويعود تاريخ القصر الحالي إلى القرن الثامن عشر وكان المقر الصيفي للعائلة المالكة الدنماركية منذ عام 1935 عندما تم منحه لولي العهد آنذاك فريدريك وزوجته ولي العهد الأميرة إنغريد، التي أصبحت فيما بعد ملكًا وملكة. كما أصبح فريدريك العاشر ملكًا للدنمارك في يناير 2024 بعد تنازل الملكة مارغريت عن العرش بعد حكم تاريخي دام 52 عامًا.