
صيف مليء بالمفاجآت.. هل يعود نجوم الأغنية العربية إلى شراكاتهم الذهبية وتقديم أعمال لا تنسى؟
ينتظر الجمهور خلال صيف 2025 مجموعة من الحفلات والألبومات الغنائية من قِبل نجوم الطرب في العالم العربي، لكن يبدو أن هناك مجموعة من المفاجآت المختلفة، تظهر من خلال عودة التحالفات الفنية التي غابت خلال السنوات الأخيرة، لتزيد فرص إعادة التوهج من جديد للساحة الغنائية، ومن أبرز مفاجآت الصيف، الديو المنتظر الذي يجمع شيرين عبدالوهاب وفضل شاكر بعد غياب، واجتماع عمرو دياب في ألبومه الجديد مع شريك نجاحه عمرو مصطفى، وصولا إلى مشاريع غنائية تلوح في الأفق بين تامر حسني ورابح صقر.
عودة التناغم بين عمرو دياب وعمرو مصطفى
بعد رحلة طويلة من النجاحات التي شارك فيها عمرو مصطفى مع عمرو دياب، وقدم خلالها مجموعة كبيرة من الأغاني من ألحانه، مثل "خليك فاكرني"، "وأكتر واحد"، "أنا عايش"، و"صدقني"، ابتعد الثنائي عن التعاون الفني، وبدأت ملامح الخلافات تظهر، ورغم تصالحهما أكثر من مرة، إلا أن الأمر يبدو هذه المرة وكأنه نقطة انطلاق جديدة في علاقتهما الفنية، بالإعلان عن مشاركة جديدة في ألبوم عمرو دياب الجديد الذي يحمل عنوان "ابتدينا"، والذي يتضمن أغنية جديدة من ألحان عمرو مصطفى وكلمات تامر حسين.

عودة ثنائية عمرو دياب وعمرو مصطفى سوف تعيد للأذهان المعادلة الناجحة التي تعتمد على التكامل بين صوت الهضبة وموهبة ملحن أغنية "قصاد عيني"، وهو ما يزيد من حماس الجمهور لتلك العودة، ويجعل أي تعاون بين الثنائي مصدر اهتمام وترقب من قِبل قطاع واسع من الجمهور، وهذا ما يضيف في النهاية لشعبية كل منهما، ويمنح فرصة لاستعادة نفس حالة الوهج الفني التي عاشها أكثر من جيل مع أغاني هذا الثنائي.
تامر حسني ورابح صقر يعيدان وهج الشراكات
يتعاون تامر حسني والفنان السعودي رابح صقر في خطوة فنية فاجأت الكثير من المتابعين، وأثارت العديد من التساؤلات حول المشروع الذي يستعد كل منهما لتقديمه في صيف 2025، فبينما يتميز رابح صقر بخط موسيقي خاص يجمع بين الطرب والتجريب، يمتلك تامر حسني القدرة على المزج بين الحداثة والشعبية، ولكل منهما تجربته الخاصة، لكن الإعلان عن تعاونهما قد يكون فرصة جديدة للَم شمل قطاعات من الجمهور الواسع، الذي يحب دائما ظهور رابح صقر وتامر حسني في أعمال مشتركة.

فالنجم السعودي يمتلك سجلا حافلا من الديوهات الغنائية مع أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، يتصدرها ديو "كل ما في الأمر" مع الفنانة نوال الكويتية، وكذلك ديو "أصعب جرح" مع الفنانة أنغام، كما أن تامر حسني يحتفظ أيضا بسجل من النجاحات طوال مسيرته مع العديد من النجوم، لكنه في الفترة الأخيرة استطاع أن يصنع تعاونا أكثر اختلافًا في أكثر من ديو متنوع بين الشعبي والرومانسي، كما في "ملكة جمال الكون" مع الشامي، وديو "حبيبي تقلان" مع علي فتح الله، وغيرها من الأغاني.
ديو جديد لشيرين عبدالوهاب وفضل شاكر
يعد اجتماع شيرين من جديد مع فضل شاكر مفاجأة فنية ستقلب موازين الموسم الصيفي، وذلك بعدما كشفت الشاعرة جمانة جمال عن ملامح الديو المنتظر بين الثنائي، حيث إن الأغنية الجديدة من كلماتها وألحانها، وتوزيع حسام صعبي، ومن المتوقع أيضا أن يتم تصويرها كفيديو كليب في الفترة المقبلة، في لقاء هو الأول لهما بعد ديو "العام الجديد" الذي تم إنتاجه في 2004، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا وقتها وحتى اليوم.

وقد كان مجرد الإعلان عن عودة شيرين وفضل بديو جديد حدثا فنيا ومفاجأة كبيرة، خصوصا مع وجود خطوات عملية وتحضيرية جدية لتلك الخطوة، أغنية "العام الجديد" تعد من أهم الأغاني التي قُدّمت في الألفية الجديدة كديو غنائي، أحدث ضجة كبيرة، وبقي حاضرا في ذاكرة الجمهور، وهذا ما يبدو أن شيرين عبدالوهاب تسعى لاستعادته من خلال إعادة الزخم والاهتمام بالديوهات الغنائية، خصوصا مع شركاء النجاح السابقين الذين يمكن أن يتكرر النجاح معهم، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه العودة تُرصد باهتمام إعلامي وجماهيري كبير.
هل تعود الشراكات الغنائية إلى الواجهة؟
تبدو الشراكات الغنائية اليوم وكأنها ضرورة حتمية مع التغيرات الكبيرة في الذائقة الموسيقية لدى قطاعات واسعة من الجمهور، خصوصا مع السيطرة الواضحة للأغاني المنفردة وابتعاد كثير من الفنانين عن إصدار ألبومات كاملة، في وقت بات فيه الجمهور أكثر حنينا للأعمال التي تتسم بالجودة والتكامل الإبداعي، والتي تجمع شركاء نجاح سابقين لهم تجارب مشتركة أثبتت نجاحها.
كما تظهر التعاونات بين نجوم الصف الأول كخيار مع المتغيرات السريعة في سوق الموسيقى، كما أن تلك الشراكات التي تشكلت في بدايات الألفية، باتت تمثل امتدادا لذاكرة الجمهور الموسيقية، وتحقق باستمرار أرقاما قياسية من حيث المشاهدات والاهتمام الجماهيري الواسع، والدليل على ذلك أن هناك قائمة طويلة من الديوهات الغنائية التي بقيت محفورة في وجدان الجمهور، مثل ديو "أنا كتير" بين إليسا ومروان خوري، وديو "بتغيب بتروح" بين راغب علامة وإليسا، وديو "المحكمة" بين كاظم الساهر وأسما لمنور، وغيرها من الأعمال التي يصعب نسيانها.
الصور من حسابات النجوم على انستجرام.