ميرنا نور الدين تكشف لـ "هي" كواليس دخولها عالم الذكاء الاصطناعي في مسلسلها الجديد
حققت الفنانة ميرنا نور الدين نجاحات كبيرة في الدراما المصرية في السنوات القليلة الماضية، ولفتت الأنظار بشدة نحوها في دور الفتاة الشعبية بموسم دراما رمضان الماضي في مسلسل "فهد البطل"، لتدخل من بعده عالم الذكاء الاصطناعي في تجربة درامية قصيرة جديدة ضمن مسلسلات خارج الموسم وبعنوان "أنا أنت أنت مش أنا".
تكشف ميرنا نور الدين في مقابلة مع مجلة "هي" عن العوامل الذي جذبتها للمشاركة في مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا"، وتوضح مدى تخوفها من عالم الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، وتُعلق على اسم المسلسل الغير مألوف بالنسبة للمشاهدين وإمكانية تعديله، وعما إذا كان العمل الدرامي الجديد موجه وجاذب لجيل المراهقين والشباب، وعن المغامرة الفنية والقلق من أحداث الفكرة الدرامية، ومقارنتها بالأعمال الأجنبية، كما تُعلق على توصيف مسلسل "فهد البطل بأنه الأعلى مشاهدة بعد تحقيقه الترند عدة مرات وقت عرضه في موسم دراما رمضان الماضي، وتُعبر عن وجهة نظرها من انتقادات الجمهور لنهاية المسلسل، وعن مشاريعها الدرامية الجديد، والموقف من الحضور في موسم دراما رمضان 2026 المقبل وتفاصيل أخرى كثيرة في المقابلة التالية:
في البداية، ما العوامل الذي جذبتك للمشاركة في بطولة مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا" الذي يجري تصويره في الوقت الراهن؟
جذبتني العديد من العوامل للمشاركة في العمل، حيث إن فكرته جديدة للغاية، حيث يتناول عالم الذكاء الاصطناعي وما أحدثه من انقسام بين العالم الافتراضي والواقعي، بما يتضمنه من تأثير ذلك على الجميع، تحمست للمشاركة في المسلسل الدرامي منذ مرحلة قراءة النص، لا سيما وأن الشخصية التمثيلية التي ألعبها في أحداث المسلسل مختلفة عما سبق وقدمته من أدوار تمثيلية، كل العوامل شجعتني على أن أخوض التجربة التي أتمنى أن تحظى بقبول ونجاح كبير مع المشاهدين وقت عرض العمل.
ما الدور التمثيلي الذي تؤدينه في أحداث مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا" بين العالمين الواقعي والافتراضي؟
أجسد شخصية "داليا"، لديها بعض التناقضات في شخصيتها، حيث إنها قوية وهشة في الوقت نفسه، تشبه الكثير من الفتيات على أرض الواقع، تشعر دائمًا أنها تعيش بشخصية ليست شخصيتها الواقعية، كما تتسم بالعفوية في حديثها، ما يصنع حالة من كوميديا الموقف في بعض مشاهدها التمثيلية في المسلسل، تبحث دائمًا عن شيء ينقصها، لا تعرف ماهيته، تحاول تعويضه عبر العالم الافتراضي.
هل من تشابه بين شخصيتك الواقعية والتمثيلية في أحداث مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا"؟
لا أرى تشابهًا بين شخصيتي الواقعية والتمثيلية في أحداث المسلسل، هي عفوية ولديها تلقائية كبيرة في التعامل مع من حولها، ما يخلق العديد من المواقف الكوميدية التي تعتمد على الموقف، من دون قصد، قد أكون عفوية في الواقع إلى حد ما لكن ليس بطريقة "داليا" في أحداث المسلسل، كونها عفوية إلى حد بعيد، ما يجعلها تختلف عني أيضًا.
ما شعورك تجاه الذكاء الاصطناعي وما يسمى بالعالم الافتراضي أو الميتافيرس؟
ينتابني شعور الخوف من الذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي، لما يحمله الثاني من مخاطر كبيرة على الحياة الواقعية، نظرًا لما قد يشكله من صدمات بين العيش بشخصية ما في العالم الافتراضي والعودة إلى العالم الواقعي، بما يحمله العالم الافتراضي من تزيين للواقع الحقيقي، ثم أنني لا أفضل أن أعيش بشخصيتين بين العالمين الافتراضي والواقعي، أفضل أنا أكون بشخصيتي الواقعية كما أنا عليها.
بماذا تعلقين على اسم المسلسل وتوصيف البعض له أنه غير مألوف؟
اسم المسلسل معبر للغاية عن مضمون القصة الدرامية، سيتعرف المشاهد إلى ما وراء اختيار هذا الاسم وقت عرض العمل ومشاهدته، لذا أراه طبيعيًا ويتماهى مع فكرة المسلسل، أما الموقف من تعديله أمر تحدده الجهة المنتجة.
هل ترين أن العمل الدرامي الجديد موجه إلى جيل المراهقين والشباب؟
ليس موجه لجيل بعينه، لكنه سيكون جاذبًا لهذه الشريحة العمرية، بالنظر إلى أن عالم الميتافيرس بات واحدًا من استخداماتهم، إذ يعرفوه جيدًا ويشكل جزءًا كبيرًا من استخداماتهم اليومية، في المقابل، تستخدم الكثير من الفئات العمرية الأخرى عالم الميتافيرس.
هل شعرتي بالقلق والمغامرة من حداثة الفكرة الدرامية وعدم تطرق الأعمال الدرامية لها من قبل؟
شعرت بالقلق فعليًا بسبب فكرته الجديدة، واختلاف النص الدرامي الذي عُرض علي، لأنه من النادر وجود نصوص درامية جذابة ومختلفة لم تقدم من قبل. أعجبتني الفكرة للغاية لأنه لم تتطرق إليها أي أعمال درامية سابقة، بالإضافة إلى جرأة صناع العمل في مناقشة قضية مثل الميتافيرس في عمل درامي. الحقيقة الورق مكتوب صعب للغاية في تنفيذه، لكن ثقتي في الجهة الإنتاجية والمخرج وجميع صناع العمل كبيرة منذ البداية، لكنه يحتوي على أعمال جرافيكس كثيرة، في الوقت ذاته، تحمست لخوض المغامرة الدرامية بسبب اختلافها وكونها فكرة غير مسبوقة.
كيف تصفين التنوع في أدوارك من الدراما الشعبية في مسلسل "فهد البطل" في موسم دراما رمضان الماضي إلى "أنا أنت أنت مش أنا" الذي يناقش عالم الميتافيرس؟
أتمنى أن تكون اختيارات موفقة، لقد جسدت دور الفتاة الشعبية في مسلسل "فهد البطل" بموسم دراما رمضان الماضي، والعب دور مختلف تماما، في قصة درامية مختلفة للغاية، هذا أمر يسعدني للغاية أن أسجل حضوري في الأعمال الفنية بأدوار وقصص مختلفة تماما عن بعضها البعض.
ما تعليقك على حالة الجدل الذي أحدثتها نهاية مسلسل "فهد البطل"بعد أنا جاءت مخالفة للتوقعات؟
كان من الطبيعي أن تكون نهاية مسلسل "فهد البطل" كما جاءت في الحلقة الأخيرة من المسلسل، بناء على التسلسل الدرامي للأحداث، لقد انحصرت غالبية التوقعات الجماهيرية حول أن النهاية ستكون سعيدة، لكن ما ورد في أحداث المسلسل كان النهاية الأفضل للمسلسل، بالرغم من أن المسلسل في نهايته أبكى الجميع.
كيف تنظرين إلى تطرق الدراما المصرية لتقديم قصص تحاكي واقع الأجيال الشابة موازاة مع رغباتهم الملحة في مشاهدة الأعمال الأجنبية؟
بكل تأكيد.. نستطيع منافسة الأعمال الأجنبية، ونتخطى نجاحاتها في الوقت نفسه، لقد شاهدنا العديد من القصص في الأعمال الأجنبية، ومن الضروري تقديم أعمال مختلفة وخارج الصندوق تتماشى مع جميع الأذواق والفئات العمرية المختلفة، وهذا يحدث فعليا على أرض الواقع، حيث إن تقديم فكرة على غرار مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا" جرأة كبيرة على الصعيدين الإنتاجي والكوادر البشرية، نؤكد بها أننا قادرون على تقديم أعمال رائدة تضاهي الأعمال الأجنبية.
ما رؤيتك بشأن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "فهد البطل" على الصعيد الجماهيري وتصدره الترند وتوصيفه بأنه الأعلى مشاهدة من بين مسلسلات موسم دراما رمضان الماضي؟
أرى أن الأمر في حسم هذه المسألة متروك للجمهور، له القول الفصل بشأن النجاح الجماهيري أو الرواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يخص الترند هو أمر جيد لكنه ليس مقياسا، في المقابل سعيدة للغاية بما حققه مسلسل "فهد البطل" من نجاحات كبيرة على الصعيد الجماهيري، تجربة فنية مختلفة سعدت أنني كنت جزءا منها، كما سعدت بالتعاون مع جميع صناع المسلسل.
هل هناك حديث عن حضور في أعمال درامية بموسم دراما رمضان 2026 المقبل؟
لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن أي مشروعات فنية لموسم دراما رمضان 2026 المقبل في الوقت الحالي، فليس هناك أي أحاديث في هذا الصدد في الوقت الراهن، وأفضل التركيز في كل مشروع وتجربة فنية أعيشها بشكل منفصل.
في النهاية، ما مشروعاتك الفنية الجديدة بعيدا عن المسلسل الدرامي الجديد "أنا أنت أنت مش أنا"؟
لا أعير الاهتمام والتركيز في الوقت الحالي إلا صوب تجربة مسلسل "أنا أنت أنت مش أنا"، على وجه الخصوص، أنها تطلبت وقتًا طويلًا في التحضير لها، بالإضافة إلى بدء عمليات التصوير، ما يجعلني لا أستطيع التركيز إلا في هذه التجربة فقط، أتمنى أن تكلل بالنجاح وتحظى بالتوفيق والنجاح.
