
بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف.. 10 معلومات عن متحف مسك للتراث "آسان" في منطقة الدرعية
بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف.. جاءت انطلاقة أعمال بناء متحف مسك للتراث "آسان" والتي تشكل لحظة بارزة في مسيرة تشييد صرح ثقافي يحتفي بالتراث الوطني ويبرز مكانته عالمياً، في تجسيد حيّ لالتزام المملكة العربية السعودية بحماية إرثها الثقافي وتعزيز هويتها الوطنية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.. فلنتعرف على 10 معلومات عن متحف مسك للتراث "آسان" في منطقة الدرعية.
تدشين مرحلة بناء متحف مسك للتراث "آسان" في منطقة الدرعية

أعلن متحف مسك للتراث "آسان"، عن بداية مرحلة البناء في الموقع الذي سيحتضن هذا الصرح الثقافي البارز في الدرعية، إحدى أبرز المواقع التراثية في المملكة العربية السعودية، وجاء الإعلان عن بداية مرحلة البناء خلال فعالية خاصة نظمها المتحف بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوم العالمي للمتاحف 2025، وشهدت الفعالية حضور ممثلين عن مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" وشركة الدرعية، إضافة إلى مشاركة ممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية.
تدشين مرحلة بناء متحف "آسان" بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف

وبمناسبة تدشين مرحلة بناء متحف "آسان" بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، أشار "خالد الصقر" الرئيس التنفيذي لمتحف مسك للتراث "آسان"، بأن بداية مرحلة بناء "آسان" بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف تمثل إنجازاً رئيسياً وعلامة فارقة في رحلتنا نحو صون التراث السعودي وإبراز عراقة موروثنا السعودي الأصيل عالمياً، مشيرا إلى أن دور متحف آسان لا يقتصر على حفظ وعرض القطع والمقتنيات التراثية، بل يتعداه إلى توفير تجارب تفاعلية ملهمة تساهم في مد جسور التواصل بين أجيال الماضي والحاضر والمستقبل، وتعزز مشاعر الانتماء والفخر بالهوية الوطنية السعودية، بما يسهم في ترسيخ مكانة التراث السعودي على الساحة العالمية.
الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة متحف "آسان"

وكانت حرم سمو ولي العهد، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، قد أعلنت خلال شهر فبراير 2025، عن إطلاق برامج متحف مسك للتراث "آسان"، المقرر افتتاحه في منطقة الدرعية، إحدى أهم المناطق التراثية في المملكة العربية السعودية.
وبمناسبة الإعلان عن إطلاق المتحف، صرَّحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور، رئيسة مجلس إدارة متحف "آسان": "نسعى لبناء جيل يعتز بتراثه ويعمل على صونه وإحيائه، من خلال المتحف الذي يحتوي على كل ما يدل على إرث وحضارة المملكة من قطع أثرية وعادات وقِيم مجتمعية، بحيث يتماشى المتحف مع أهداف استدامة الموروث السعودي وإثرائه بما يتوافق مع الهوية السعودية، ليعكس الماضي والحاضر ويستمر في خدمة أجيال المستقبل".
علما بأن هذا الصرح الثقافي يأتي ليجسد اهتمامات حرم سمو ولي العهد، صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، والتزامها العميق بالحفاظ على التراث السعودي وإبرازه بطرق مبتكرة ومعاصرة، بما يتماشى مع أهداف متحف "آسان"، ويظهر هذا الالتزام من خلال رعاية سموها للبرامج الثقافية التي تُحيي التراث السعودي بأبعاد فنية واجتماعية، ودعمها لمبادرات تمكين الأفراد، ولا سيّما الشباب وأصحاب الهمم، والارتقاء بمهاراتهم تعليمياً ومهنياً، لتعزيز مشاركتهم في تحقيق مستهدفات القطاع غير الربحي في إطار رؤية 2030.
رؤية المتحف تتكامل مع جهود شركة الدرعية

تتكامل رؤية المتحف مع جهود شركة الدرعية، حيث أِشار السيد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: "يُمثّل آسان إضافةً نوعيةً لمنظومة المشاريع الثقافية التي سيحتضنها مشروع الدرعية، كما يعكس التزامنا بإبراز عراقة التراث السعودي بطرقٍ معاصرةٍ تُعزّز من حضوره العالمي، إذ أن رؤية المتحف تتكامل مع جهودنا في جعل الدرعية وجهةً عالميةً نابضةً بالتاريخ والثقافة والهوية الوطنية الأصيلة، كما نتطلّع إلى ما سيُقدّمه "آسان" من برامج وفعاليات وأنشطة تُثري تجارب مختلف فئات المجتمع والزوار من كافة أنحاء العالم".
المتحف مبادرة غير ربحية تهدف إلى صون التراث السعودي
ويُعد المتحف مبادرة غير ربحية تهدف إلى صون التراث السعودي، والاحتفاء بأصالته وتنوعه من خلال عرض مجموعات واسعة من القطع والمقتنيات التراثية في معارض تفاعلية ومساحات ملهمة تتيح للزوار خوض تجارب غنية تأخذهم في رحلة عبر الزمن، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال، وتمكين جميع فئات المجتمع من استكشاف عراقة التراث السعودي، والمشاركة بفعالية في إثراء المشهد الثقافي والحضاري للمملكة، والحفاظ على الهوية السعودية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يقدم المتحف تجارب ثقافية متكاملة

يقدم المتحف تجارب ثقافية متكاملة تُمكّن الزوار من استكشاف عظمة التراث السعودي، وتعكس أنماط الحياة السعودية الأصيلة، من خلال المساحات التفاعلية وورش العمل والأنشطة المستوحاة من البيئة المحلية، ما يتيح للزوار فرصة عيش تفاصيل الحياة اليومية للسعوديين كما عاشها الأجداد في الماضي، بما يشمل التعرف إلى الفنون، والحرف، والقصص، والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية، ليشكل المتحف نافذة نابضة بالحياة تعكس عمق الثقافة السعودية بأبعادها المختلفة وأصالة التراث السعودي بجوانبه المادية وغير المادية.
تصميم مبتكر يعكس الهوية التراثية والمعمارية للمملكة
يمتد متحف آسان على مساحة 40,000 متر مربع، ويتميز بتصميم مبتكر من إعداد شركة زها حديد مستوحى من الطابع العمراني النجدي، ليعكس الهوية التراثية والمعمارية للمملكة، وعند افتتاحه، سيعرض المتحف آلاف القطع والمقتنيات التراثية التي تسرد قصصاً حية من الماضي، وتبرز العديد من جوانب وأنماط الحياة التي عاشتها الأجيال السعودية على مر العصور، وسيضم عند افتتاحه مختبراً مخصصاً لترميم وصيانة المقتنيات التراثية والتحف الفنية والأثرية، وسيكون هذا المختبر وجهة للمتخصصين والمهتمين بالتراث لتبادل الخبرات والمعارف، وداعماً للجيل القادم من المتخصصين في مجال المتاحف.
يشكل المتحف مرجعًا ثقافيًا عالميًا وصرحاً بارزاً

سيساهم المتحف ببرامجه وفعالياته المتنوعة، بالتعاون مع منظومة الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، في تعزيز الاستدامة الثقافية في المملكة، ليُشكّل مرجعًا ثقافيًا عالميًا وصرحاً بارزاً يحتفي بعراقة التراث السعودي المادي وغير المادي، كما يسعى المتحف بالتعاون مع الجهات التابعة لمؤسسة "مسك" إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتفعيل الشراكات، بما يضمن تكامل الجهود لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة تستثمر في موروثها الحضاري.
أجنحة متنوعة تعكس تنوع وحيوية التراث السعودي
ويحتضن المتحف العديد من الأجنحة التي تشمل المعارض الدائمة والصالات الفنية وساحات الفنون التي تعكس تنوع وحيوية التراث السعودي، كما سيضم المتحف مجلساً مخصصاً لتبادل الآراء والأفكار وتنظيم ورش العمل والحوارات البنّاءة لإحياء التراث، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لتعزيز النمو المهني والمعرفي في مجال حفظ التراث، وترميم وصيانة القطع والمقتنيات الأثرية والتراثية من خلال مختبر الترميم.
مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التعليمية

وسيقدم المتحف أيضاً مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توثيق وصون التراث تحت إشراف خبراء متخصصين، إضافة إلى تجارب تفاعلية مستوحاة من التراث السعودي، مثل رسم نقوش الحناء، وتصميم العطور، والاستماع لسرد القصص التراثية، والمشاركة في صناعة العديد من الحرف اليدوية التقليدية، ما يجعل المتحف وجهة مثالية للمهتمين بشؤون التراث.