
إبراهيم الحساوي لـ"هي": تكريمي بمهرجان "أفلام السعودية" استثنائي وأحضر لمشروع مسرحي كبير
تحدث الفنان السعودي إبراهيم الحساوي في حوار خاص لـ"هي"، عن شعوره بعد تكريمه خلال فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان أفلام السعودية، بعد مسيرة فنية بدأها في ثمانيات القرن الماضي، حيث أكد الحساوي أن طموحه وشغفه الفني لا يزال عالياً، وأشار الحساوي في حواره معنا الى أن "السينما السعودية"، لفتت النظر عالمياً، وأن الأعمال الفنية قادرة على إظهار الهوية السعودية.
الحساوي الذي قدم العديد من الأعمال عبر مختلف الوسائط الفنية، أكد اشتياقه للوقوف على خشبة المسرح، بعد انشغاله لسنوات بالسينما والتلفزيون، حيث يعكف حالياً على التحضير لمشروع مسرحي كبير سيقدمه قريباً.
وشارك الحساوي في مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية بالسينما والتلفزيون والمسرح من بينها مسلسلات "باب الريح"، و"ممنوع الوقوف"، و"سيلفي 3"، و"سناب شاف"، و"بدون فلتر"، و"الشهد المر"، و"خيوط المعازيب"، وأفلام من بينها "عايش"، و"هوبال"، و"هجان"، وغيرها من الأعمال الفنية.
في البداية حدثنا عن شعورك خلال تكريمك في الدورة الـ11 من مهرجان "أفلام السعودية"؟
شعور الفخر والاعتزاز.. تكريمي في المهرجان الأحب والأقرب إلى قلبي، تكريم استثنائي بحضور صّناع الأفلام والصديقات والأصدقاء في المشهد الفني والسينمائي، شكرا جزيلا لـ"جمعية السينما"، المنظمة للمهرجان، ولإدارة مهرجان "أفلام السعودية"، ولـ"مركز إثراء"، ولـ"هيئة الأفلام"، والشكر موصول لكل من ساهم في هذا المهرجان الرائع.

بمناسبة شعار "سينما الهوية" ما هي أكثر أعمالك التي تناولت تفاصيل عن الوطن؟
في السينما لي فيلم "هجان"، والذي يتحدث عن "سباق الهجن"، حيث سلط الضوء على هذه الرياضة العريقة التي تشتهر بها المملكة العربية السعودية منذ القدم، وكذلك فيلم "هوبال"، الذي يتحدث عن عائلة بدوية تعيش في الصحراء واستعرض الفيلم في سياق روائي درامي حياة البادية، وعلى صعيد الدراما التلفزيونية مسلسل "خيوط المعازيب"، والذي تم تصويره في محافظة الإحساء وسط الضوء على عالم "حياكة البشوت"، ونقل شيئا من هوية الإحساء.
ما الذي لفت انتباهك هذا العام في فعاليات مهرجان "أفلام السعودية"؟
منذ دورته الأولى في عام 2008 وإدارة المهرجان تحرص أن تكون هناك إضافة جديدة، سواء على مستوى الورش والمشاريع الجديد، وعلى مستوى السيناريو الغير منفذ أو استضافة أفلام عالمية كما حصل في الدورة الـ11، حيث شاركت السينما اليابانية بأهم الأفلام التي أحدثت تحولاً كبيراً في صناعة السينما، وشاهدنا أفلام سعودية وخليجية وعربية جديد عرضت لأول مرة في مهرجان "أفلام السعودية".
هل ترى أن حال "السينما والدراما بالسعودية" في أبهى صورهما خلال السنوات الأخيرة؟
عندما تأسست "هيئة الأفلام"، شهدنا تطوراً ملحوظاً في الفيلم السعودي، حيث بدأنا في إنتاج الأفلام الطويلة، وعندما حظي الفيلم السعودي بالدعم انعكس ذلك على جودة وتطور الفيلم، ولا زال المشوار أمامنا طويلا حتى نقفز بأفلامنا إلى مصاف السينما العالمية، وإن كنا لفتنا النظر في مشاركاتنا الخارجية في بعض المهرجانات العالمية، مثل مهرجان "كان السينمائي"، ومهرجان "تورنتو"، وبعض المهرجانات العربية مثل مهرجان "القاهرة السينمائي"، و"مهرجان الجونة".
بعد مسيرة فنية حافلة قاربت من الـ45 عاماً ما هي الفكرة التي تطمح لتقديمها مجدداً؟
الأفكار كثيرة والطموح لا زال عاليا، ولا زال الشغف والحب يصاحبني في كل تجربة فنية جديدة، وبالتأكيد لن ينخفض مستوانا في قادم الأيام والسنوات، وسنظل بالمستوى العالي، وسبق وإن قدمنا أفكاراً منوعة سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون.

عملت في المجال الفني بكل أنواعه فما الذي تغير في الوسط بالوقت الحالي؟
مع إطلاق رؤية السعودية 2030 أشياء كثيرة تغيرت، أصبح للفنان جهات ومؤسسات رسمية يعود إليها عندما تواجهه بعض الصعوبات، مثل "هيئة الأفلام"، و"هيئة المسرح"، و"هيئة الفنون البصرية"، و"هيئة الترفية"، و"هيئة الموسيقى"، في وقت سابق كنا نواجه تحديات كبيرة وصعبة حتى ننتج مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي أو ننظم مهرجان.
هل ترى أن الأعمال الفنية قادرة على إظهار الواقع السعودي بشكل أكبر لكل الناس بالخارج؟
بكل تأكيد، الأعمال الفنية قادرة على إظهار ولو شيئاً يسيراً من واقعنا وهويتنا وثقافتنا، كما هو الحال في السينما العربية والسينما العالمية.

فكرت في تقديم السيرة الذاتية لشخصية ما.. وما رأيك بتقديم سيرة الشخصيات الشهيرة بالأعمال الفنية بشكل عام؟
السيرة المصورة سواء كانت وثائقية أو روائية تختصر الكثير للتعرف على بعض الشخصيات والتي تمتلك مخزوناً كبيراً من الإرث الفني والثقافي وقد سبق أن أنتجنا بعض أفلام السيرة لبعض الشخصيات التي كرمت في مناسبات ثقافة أو فنية، ونعمل حاليا على إنتاج بعض أفلام السيرة لشخصيات مؤثرة وهامة في المشهد الثقافي والفني.

ما هو العمل الذي تعتبره علامة هامة في مشوارك؟
على مستوى السينما يبقى فيلم "عايش"، للمخرج عبد الله آل عياف هو الأحب، وهذا ليس تقليلا من بقية أفلامي الأخرى والتي أتشرف وأعتز بها، فجميعها فاز بجوائز محلية وخليجية وعربية وعالمية، لكن يبقى "عايش"، بوابة دخولي لعالم السينما.
هل عرض عليك المشاركة بأعمال فنية خارج حدود الوطن؟
شاركت في بعض المسلسلات العربية في مصر وسوريا، وعرض علي المشاركة في بعض الأفلام العالمية، لكنني اعتذرت عنها مفضلا الانطلاق من الداخل إلى الخارج.
هل ترى أن مهنة الفن متعبة وتسرق العمر مثلما يقول بعض النجوم؟
بالتأكيد كل مهنة لا تخلوا من المتاعب، ونحن في المجال الفني نواجه هذا التعب بالاستمتاع بما نقدم وبالحب المشترك في روح الفريق، وعلى كل حال يبقى التوازن بين الحياة الخاصة والحياة العملية شيء مهم ومطلوب.
ما جديدك الفني القادم؟
أحضر حاليا لمشروع مسرحي كبير، حيث إنني لم أقدم أعمالا مسرحية منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك بحكم انشغالي في تصوير الأعمال التلفزيونية والأفلام. إضافة لقراءاتي لبعض الروايات والقصص المحلية لنرى إمكانية تحويل بعضها إلى عمل بالتلفزيون أو السينما.
الصور خاصة من الفنان السعودي إبراهيم الحساوي لـ موقع "هي"