بعد فوزه بجائزة في مهرجان كان.. كواليس رحلة 4 سنوات في صناعة فيلم "رفعت عيني للسما"
حققت الأفلام العربية تواجد قوي في الدورة الـ 77 الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وذلك بعد الأصداء الإيجابية التي حققتها بعض الأفلام المشاركة في المهرجان، وعلى رأسها فوز الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" بجائزة "العين الذهبية" في مهرجان كان السينمائي.
"رفعت عيني للسما" أول فيلم مصري يفوز بجائزة "العين الذهبية"
وحقق صناع فيلم "رفعت عيني للسما" إنجاز جديد للسينما المصرية والعربية، بعد النجاح اللافت الذي حققه الفيلم في الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، وكذلك إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المرأة العربية في عالم السينما، بعد أن أعلن مهرجان كان السينمائي في دورته الـ77 عن فوز الفيلم المصري للمخرجة ندى رياض وأيمن الأمير، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي، ليصبح أو فيلم مصري يحصل على تلك الجائزة المهمة عبر تاريخ مهرجان كان.
المخرجة ندى رياض حصدت من خلال فيلم "رفعت عيني للسما"، جائزة العين الذهبية، وهي الجائزة التي باتت مؤشرا واضح على نجاح المرأة العربية، وتركها لبصمة مهمة مع الأفلام الوثائقية، وحقق الفيلم أصداء إيجابية واسعة بعد عرضه في المهرجان، وكذلك بعد فوزه بجائزة "العين الذهبية" في مهرجان كان، خاصة بعد الكشف عن القصص الملهمة وراء صنع الفيلم الوثائقي، بالإضافة إلى الرحلة الطويلة وراء تصويره وتنفيذه.
كواليس رحلة صنع فيلم "رفعت عيني للسما"
وجاء فوز فيلم "رفعت عيني للسما" في مهرجان كان السينمائي كدلالة على حجم تأثير الفيلم وملامسته قلوب النقاد والجمهور بسرده، وكذلك قصته الملهمة التي تدور في إحدى قرى الصعيد، حول فرقة من الفتيات من قرية "برشا" بعنوان "بانوراما برشا" في محافظة المنيا في جنوب مصر، وتخصصن في تقديم فن درامي وغنائي وفولكلوري بجرأة، رغم التحديات الصعبة اللاتي يتعرضن لها، والواقع الرافض لمجرد التفكير في أن تخوض المرأة تحدي لإثبات وجودها، أو أن تعبر عن مواهبها عن طريق الفن ومسرح الشارع.
واحتفلت يوستينا سمير، مديرة فرقة "بانوراما برشا" بعرض الفيلم الذي يحكي قصة الفرقة في مهرجان كان، وكذلك بفوز الفيلم بجائزة "العين الذهبية"، وقالت في تدوينة لها: "الله الله على الاخبار الحلوة دي، افضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان، بانوراما برشا اول عرض لينا في الشارع كان محكمة القرية ٢٠١٤ فاكره يومها كمية الإهانات اللي وصلتنا، ٢٠٢٤ بانوراما برشا في مهرجان كان، تعويض ربنا كبير قوي لينا بجد.. رفعت عيني للسما"، وتتكون فرقة "بانوراما برشا" من الفتيات: ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، ويوستينا سمير مؤسسة الفرقة.
وتم إنتاج فيلم "رفعت عيني للسما" من قبل المخرجين أنفسهم لشركة Felucca Films، وشارك في إنتاجه مارك إيرمر وكلير شاسان لصالح شركة Dolce Vita Films ، وMette-Ann Schepelern لصالح شركة Magma Film، وتتولى شركة Party Film Sales المبيعات الدولية، وحصل الفيلم على دعم عدة مهرجانات سينمائية خلال رحلة صنعه، ومنها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، حيث نشر حساب مهرجان البحر الأحمر على انستقرام تهنئة لصناع الفيلم وذكر: "مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تحب ان تبارك لفيلم رفعت عيني إلى السماء من إخراج ندا رياض وأيمن الأمير على حصوله على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي من ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٤، وتفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بدورها في دعم هذا الفيلم الاستثنائي من خلال صندوق البحر الأحمر".
أصداء إيجابية لفيلم "رفعت عيني للسما" في مهرجان كان
وكذلك حصل الفيلم على دعم من مهرجان الجونة السينمائي، ونشر حساب المهرجان على انستقرام تهنئة لصناع الفيلم وذكر: "مهرجان الجونة السينمائي يهنئ صناع الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" إخراج أيمن الأمير وندى رياض لحصوله على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي في دورته 77، الفيلم الذي شارك في مسابقة أسبوع النقاد، حصل على الجائزة من لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الفرنسي الكبير نيكولا فليبير.. يُذكر أن الفيلم حصل على دعم من ملتقى الجونة السينمائي".
وكان مخرج العمل أيمن الأمير، قد كشف في تصريحات أخيرة له مع برنامج "الحكاية"، عن استغراق الفيلم رحلة من 4 سنوات من أجل تصويره، وكشف أنه تواجد مع المخرجة ندى رياض في قرية "برشا" في المنيا طوال هذه المدة من أجل تصوير رحلة تحقيق بطلات الفيلم وفتيات فرقة "بانوراما برشا" لأحلامهن الخاصة، وكشف أن الفرقة كانت تحاول التعبير عن الأزمات والقضايا التي تواجه الفتيات في المجتمع بطريقة مسرحية وتفاعلية وكذلك يحاولن تحقيق أحلامهن في ممارسة الفن، وشعر بالسعادة بعد فوز الفيلم بالجائزة ومساعدتهن في تحقيق حلمهن.
