خلف الأسوار العاجية.. لماذا نجحت كيت ميدلتون وفشلت ديانا وميغان ماركل؟
احتفل الأمير وليام والأميرة كاثرين " كيت ميدلتون"، بمرور 13 عامًا على زواجهما يوم أول أمس الاثنين 29 أبريل، الأمر الذي ترك الملكة المستقبلية في حالة من الرضا، وفق ما توقع خبراء مطلعون على الملكية البريطانية.
وقال المؤلف الملكي كريستوفر أندرسن: "إنها – كيت- لا تزال شعاع ضوء في بيئة خانقة خلف جدران القصر".وأضاف: "عندما احتفلا العام الماضي بالذكرى السنوية الثانية عشرة لزواجهما من خلال نشر صورة لهما وهما يبتسمان على نطاق واسع على الدراجات، لم يكن أحد يتخيل أنه بعد مرور عام، ستعاني كيت والملك تشارلز الثالث من السرطان. أكثر من أي وقت مضى، أصبح لدى وليام وكيت سبب لدمج الأطفال في كل شيء والحفاظ على المزاج السائد متفائلًا قدر الإمكان. على الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن كيت غير قادرة على أن تكون مبتهجة تمامًا مع جورج وشارلوت ولويس".
ابتهاج خلف الأسوار
على الرغم من أنه من غير المعروف بالضبط كيف احتفل أمير وأميرة ويلز بيومهما الخاص، إلا أن العديد من المحللين والمطلعين على العائلة المالكة كانوا يعملون بجد مسبقًا في محاولة للتنبؤ بخطط الثنائي.
وقال جرانت هارولد كبير الخدم الملكي السابق لـ Spin Genieفي وقت سابق: "لدينا ذكرى سنوية لوليام وكاترين. ومع كل ما يحدث مع كيت، لن يكون هذا أمرًا عامًا، هذا شيء سيكون الأمر خاصًا جدًا خلف الأبواب المغلقة، وأنا متأكد من أن وليام سيعمل على التأكد من أنها مدللة".
وأضاف: "من الممكن أن يقوم وليام بالطهي، فهو طباخ جيد جدًا، لذا من الممكن أن يقوم بإعداد وجبة صغيرة أو شيء من هذا القبيل. مرة أخرى، ستكون مجرد مسألة خاصة بينهما. ومرة أخرى، سيظل هناك تبادل الهدايا ، ليس لدي شك في أنهم سيقدمون هدية لبعضهم البعض، وليس لدي شك في أنهم سيتبادلون البطاقات".
ويُعتقد أن الأمير وليام وكيت، أميرة ويلز، أقاما حفل عشاء خاص بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لزواجهما في 29 أبريل 2024.
ثم كشف مساعد القصر السابق عن خطط تناول الطعام المحتملة للزوجين وشارك: "ليس لدي أدنى شك في أنه ستكون هناك وجبة خاصة لهم، سواء كانت وجبة يدعون فيها الأصدقاء والعائلة، أو هم فقط. مرة أخرى، حسنًا.. سوف ينقل المتمنون حبهم بالبطاقات".
علاقة وطيدة
التقت كيت بالأمير وليام للمرة الأولى عندما كانا طالبين في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا خلال خريف عام 2001. وقد أخذت علاقتهما في البداية طريقها ببطء نوعا ما، ومر ما يقرب من عقد كامل من لقائهما، بما في ذلك انفصال قصير في عام 2007، قبل أن ينتقلا إلى الخطوة الجدية والرسمية. ولاحقا أصبحت كيت ميدلتون، دوقة في حفل زفافهما الفخم في 29 أبريل 2011 في كنيسة وستمنستر .
وقال الكاتب الملكي روبرت جوبسون : "ليس هناك شك في أن وليام كان صخرة كاثرين. وحتى مع جدول أعمال وليام المزدحم، فهو الثابت في حياتها، وهي في قلب حياته".
إحياء الملكية
يتطلب الأمر شخصية مميزة لتكون أميرة. هذا ما يعيه سكان القصور والقلاع في أوروبا. وحتى في الفترة القصيرة التي مرت منذ زواجها من الأميروليام، أثبتت كيت، أميرة ويلز، وهو لقب لا يُنسى بفضل الأميرة ديانا، أنها تستحق هذا اللقب. بعد سلسلة من حالات الطلاق الملكي داخل الأسوار العاجية في بريطانيا، وخلق بوابات القصور الملكية، بالإضافة إلى مغادرة ميغان ماركل إلى هوليوود مع أميرها، التزمت كيت ميدلتون بهذا الدور.
حيث تقول فيكتوريا أربيتر، خبيرة شؤون العائلة المالكة: "ليس هناك شك في أن كيت ساعدت في إحياء الصورة والاهتمام العام بالعائلة المالكة. لقد جلبت معها تفاؤلًا وإثارة مكتشفة حديثًا، بينما ضخت أيضًا نضارة وسحرًا يمكن للناس أن يتعرفوا عليه. في بعض النواحي، تشعر أنه يمكن الوصول إليها. إنها أفضل صديقة ترغب في الحصول عليها، وتشعر أنها يمكن أن تكون كذلك إحدى الفتيات".
متطلبات الأميرة البريطانية:
وإليك ما تقولهأربيتر Arbiterعما يتطلبه الأمرلتكون ثمة أميرة بريطانية مثالية في العصر الحديث:
الابتسامة: "من المفيد أن تكون لديها القدرة على الحفاظ على ابتسامة حقيقية على وجهها في جميع الأوقات".
الدفء: "الحاجة إلى جعل شخص ما يشعر بالراحة والطمأنينة على الفور في وجودها".
المهارات اللغوية: "إن هدية اللغات الأجنبية تعد ميزة إضافية كبيرة".
القدوة: "عش وفقًا لشعار الملكة الأم.. "لا تشتكي أبدًا، ولا تشرح أبدًا".
النباهة: "الحاجة إلى القدرة على البقاء مستيقظة خلال وجبات العشاء والخطب الطويلة".
الرغبة: "أن تكون رياضية جيدة ومستعدة لتجربة أي شيء".
اللطف: "أن تكون خيرّة ورحيمة ومهتمة".
المساعي الملكية: "من الجيد أن تحب الخيول، والتويد، والكلاب، والنزهات، واسكتلندا دون ترتيب معين".
النمطية والتقليدية: "إن المظهر الجيد في القبعات يساعد حقًا".
متطلبات أخرى
قبل كل شيء، من المفيد أن تكون متوافقة مع الأمير الذي جذبت انتباهه. وعلى مدار تاريخ الملكية البريطانية الممتد لـ 1200 عام، كان هناك عدد لا يحصى من حالات عدم التطابق الملكي. وأحدث مثال على ذلك هو ديانا، أميرة ويلز، زوجة وريث العرش آنذاك الأمير تشارلز، وهو الزواج الذي استمر من عام 1981 حتى طلاقهما في عام 1996، ومع أن الأميرة ديانا سعت لأن تكون متوافقة مع حياتها الملكية، لكن يبدوا أن الأمر كان صعبا عليها للغاية، حيث اعترفت صراحة بأن "الجو كان مزدحما بعض الشيء" مشيرة إلى خيانة تشارلز لها المستمرة مع كاميلا باركر- الملكة حاليا-، وهو الأمر الذي لم تقف عنده ديانا فقررت المعاملة بالمثل، ليس هذا فحسب، بل تمردت على الملكة والملكية في مقابلتها الشهيرة مع بي بي سي، حين فجرت الكثير من المفاجآت، لينتهي الأمر لاحقا بطلاق ملكي مدوي، رأت فيه الملكة إليزابيث الثانية خيرا للعائلة، رغم أن ديانا كانت أما لورثة العرش الثاني والثالث على التوالي حينها.
وعلى العكس من كيت ميدلتون، قررت كل من ديانا زوجة وطليقة الأمير تشارلز، وسارة فيرجسون طليقة الأمير أندرو، وميغان ماركل زوجة الأمير هاري، أن كونك أميرة ملكية ليس مناسبًا لهم، ولهذا السبب من المهم أيضًا أن تعرف جيدًا ما الذي ستفعله. ومن المرجح أن يكون اهتمام الصحافة بأميرة بريطانية مكثفًا دائمًا، وقد أظهرت أميرة ويلز أن لديها ما يلزم لتصبح زوجة ملكة عندما يحين الوقت. تتجاهل كيت دائمًا السلبية وتظهر أنها ملتزمة تمامًا بواجباتها وليس قوتها النجمية، ليس هذا فحسب، بل إن كيت ميدلتون سحبت بدرجة كبيرة لقب أميرة القلوب من حماتها الأميرة ديانا، خصوصا بعد حالة التعاطف العالمي الكبير الذي بدا جليا عقب ظهورها في فيديو مصور أعلنت فيه إصابتها بمرض السرطان، وخضوعها لعلاج وقائي.
