تنورة وجاكيت من "سيسيلي بيهانسين" CECILIE BAHNSEN

خاص "هي": آمنة بني هاشم ورحلة النجاح والشغف بالخيول

مايا صبّاح

علاقة متناغمة وصلة وطيدة تجمع بين الإنسان وأي حيوان أليف يقتنيه، فيخلق هذا التعلّق والاهتمام بين الطرفين. آمنة بني هاشم الإماراتية الناجحة، قافزة الحواجز والفائزة ببطولة الإمارات لقفز الحواجز عام 2021 ، تؤكد أن ما وصلت إليه كان نتيجة حبها للخيول وشغفها وتعلقها بهذه المخلوقات التي تتواصل مع الإنسان بطريقة مختلفة، وتشعر بما يشعر به فتحزن لحزنه وتفرح لفرحه. علاقة لا يفهمها سوى الخيّال وخيله. تفاصيل اللقاء الحصري عبر هذه السطور.

ما شغفك الأساسي في الحياة؟

شغفي الأساسي هو الخيول، فهي مخلوقات رائعة، إذ كلما أمضيت وقتا برفقتها تعلّمت شيئا جديدا عن نفسي. الخيول تجعلني نسخة أفضل من نفسي، وتبقيني على أهبة الاستعداد، وبهذه الطريقة، أتأكد من أنني ما زلت قوية، جسديا وعقليا.

ماذا يعني لك الحب؟

يمكن أن يكون الحب من أعظم المشاعر على الإطلاق، ولا يجب حصرها فقط في الإنسان. خيولي علمتني الكثير عن الحب، وعن أهمية وجودي إلى جانبها، والاهتمام باحتياجاتها، حتى ومن دون تواصل يمكن بناء علاقة ثقة وطيدة مع هذه المخلوقات.

1
تنورة وجاكيت من "سيسيلي بيهانسين" CECILIE BAHNSEN

كيف اكتشفت شغفك بركوب الخيول؟ وكيف قررت احتراف رياضة قفز الحواجز؟

الخيول بحد ذاتها هي من ألهمني ممارسة مهنة قفز الحواجز، إذ أتذكر لحظات وجيزة من ركوب الخيل في طفولتي ما دفعني إلى إعادة التجربة مرة أخرى، وهكذا بالفعل بدأت مسيرتي. رحلتي الأولى كانت في إسطبلات ريم العبار، حيث كانت مدربتي امرأة قوية جدا، وفارسة موهوبة أحبت مهنتها، كما ترجمت شغفها الذي بدا واضحا للجميع في ركوب الخيل. لن أنسى أبدا كيف علمتني امتهان هذه الهواية، تلك الذكرى متأصلة في ذهني، وبدأ شغفي هناك، وهكذا سرقتني علاقة الإنسان بالحصان! بدأت مسرتي في القفز الاستعراضي في مزرعة متواضعة في "الروية" ، حيث بدأ شغفي بقفز الحواجز، خضت أول مسابقة لي بعد ثلاثة أشهر في أبوظبي على جواد يُدعى CONTENDER CHALLENGER . ثم استثمرت لاحقا في شراء حصاني الخاص، وكان اسمه "فيكتوريوس" VICTORIOUS. تنافست معه على مستوى منخفض لمدة عامين، وبعد ذلك تم تقدير جهودي من قبل الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي رعاني لأكون جزءا من فريقه في سباقات مسطحة. وبعد
بضع سنوات عدت إلى القفز الاستعراضي، فقط للفوز ببطولة الإمارات العربية المتحدة في الموسم الأول من عودتي، ومنذ ذلك الحين أنا أمتهن القفز التنافسي، وآمل ذلك في السنوات المقبلة أيضا.

1
جاكيت من "هيوغو بوس" HUGO BOSS لقاءات ENCOUNTERS
سترة وسروال من "ماكس مارا" MAX MARA
حذاء من "سلفاتروي فيراغامو" SALVATORE FERRAGAMO
كنزة من "ايريس اند اينك" IRIS & INK

أخبرينا المزيد عن علاقتك بحصانك وحياتك المهنية.

بطبيعتي أحب الأنشطة عالية الخطورة والمليئة بالأدرينالين، والتي تعتبر مدتها قصيرة وشيقة، لذا كان القفز الاستعراضي مناسبا تماما لي، إذ وقعت في حبها على الفور. ومع ذلك، فإن العنصر الأساسي الذي دفعني إلى عشق هذه المهنة هو التواصل الفريد الذي ينشأ مع الحصان، إذ يختلف من يوم إلى آخر، وهذا ما يعجبني.

ما الذي يجعل العلاقة مع حيوان أليف مميزة جدا؟

التناغم الذي يجمع بين الحيوان الأليف وصاحبه يخلق علاقة خاصة ومميزة، تفاصيل يصعب شرحها، ومع ذلك هي عميقة وحقيقية. أي شخص سبق أن قضى وقتا مع الخيول سيخبرك أنه يمكن تكوين روابط خاصة مع هذه الحيوانات الرائعة، لأنها تتمتع بحساسية عاطفية فطرية. الخيول تتأثر بالفعل بأدق التغييرات في مزاجنا وسلوكياتنا، وهو ما يجعل الرابطة التي نشاركها أكثر خصوصية. من المهم جدا بناء هذا النوع من الثقة والتفاهم بين الحصان والإنسان، وهذا ما سيُحدث فرقا كبيرا في الحلبة في النهاية، إذ عندما يثق الحصان بالراكب ويفهمه تماما، ويقاتل من أجله في الحلبة يصل الثنائي للفوز، إنها سيمفونية جميلة يسمعها الاثنان فقط.

إلى أي مدى تطورت هذه العلاقة؟ وهل تتصورين حياتك من دون خيول؟

أعتقد أن حبي للخيول وحده هو الذي دفعني إلى القفز الاستعراضي، حيث لم يكن لدي أي تاريخ في هذه الرياضة أو أي علاقة للعائلة لا من بعيد ولا من قريب في هذا المجال. لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دون الخيول إنه شغفي وهدفي.

1

الرياضة أمر صعب بعض الشيء، كامرأة ورياضية، ما التحدي الأكبر الذي واجهته؟

قفز الحواجز رياضة يهيمن عليها الذكور، ويمكن أن تكون حلبة تنافسية صعبة، ولكن مع التصميم الحقيقي والتفاني والعمل الجاد، يمكنك تحقيق أي شيء. بصفتي امرأة إماراتية، أعتقد أن لدينا القدرة على الوصول إلى مستويات عالية إذا عملنا بجد وكان لدينا الدافع والعزم.

تم تكريمك مراتٍ عديدة، ونجحت في العديد من المناسبات. ما مفتاح هذا النجاح؟

أعتقد أن الالتزام كان أحد أسباب إنجازاتي. الخطوات الصغيرة والالتزامات الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى مسافة آلاف الكيلومترات، وهذه هي فلسفتي.

هل يمكنك وصف المرأة العربية من وجهة نظرك؟

المرأة العربية امرأة قوية، لديها فرصة للنجاح وتحقيق ما يخطر ببالها إذا عملت بجد وكان لديها الدافع والتصميم. قد تواجه تحديات على طول الطريق، لكنها قوية بما يكفي للدفاع عن نفسها، وترفض التزام الصمت في وجه إساءة استخدام السلطة

Credits

    حوار:
    MAYA SABBAH
    مدير قسم الأزياء:
    JEFF AOUN
    المخرجة الابداعية:
    AMIRA ELRAGHY
    تصوير:
    PROD ANTZOULIS
    الإنتاج:
    LAMIS JOUDAH
    تصفيف شعر ومكياج:
    IVAN KUZ
    تنسيق الأزياء:
    ANUSHA HITTALMAKKI