بعد تصريحات الأمير هاري.. كاميلا باركر تواجه شبح ديانا مرة أخرى
"كان هناك ثلاثة اشخاص في هذا الزواج"، بهذه الكلمات وصفت الأميرة ديانا زواجها من الملك تشارلز وعلاقته بحبيبته كاميلا باركر، في مقابلة بانوراما، التي لا تٌنسى عام 1995.
ومنذ أيام أعاد الأمير هاري استخدام لقب "المرأة الأخرى في زواج والدينا"، مشيرا إلى الملكة القرينة كاميلا باركر زوجة والده الملك تشارلز الثالث.
الأمير هاري يستخدم لقب "المرأة الأخرى"
تضمن كتاب الأمير هاري Prince Harry دوق ساسكس، Spare، عدد من الحكايات الصادمة عن حياة الأمير هاري، ومنها علاقته المتوترة مع زوجة والده، الملكة القرينة كاميلا باركر، ورفضه لفكرة زواج والده منها.
تحدث الأمير هاري في كتابه الجديد وقال عن ذلك: "بالرغم من أن ويلي وأنا طلبنا منه عدم الزواج منها (الملكة كاميلا) فإنه أصر على القيام بذلك، وانتهى بنا الأمر بالقبول بالأمر الواقع، وتمنينا له التوفيق، لم تكن هناك ضغائن أو مشاعر سيئة لأننا أيقنا أنه سيصبح أخيرا مع المرأة التي يحبها والتي لطالما ما كان يحبها".
وقال الأمير هاري في كتابه الجديد: "كنت أسأل نفسي هل ستتعامل معي بقسوة، وتتصرف مثل زوجات الأب الشريرات في القصص"، وأضاف قائلا: "ويلي كان أيضا يشعر بالشك حيالها، لأنه كان يشك أنها كانت تقوم بدور المرأة الأخرى (في زواج والدينا) وعندما تأكدت هذه الشكوك فيما بعد، شعر بالندم والذنب لأنه لم يتصرف حيال ذلك الأمر قبل ذلك أو يقول أي شيء".
شبح ديانا يطارد الملكة القرينة مجددا
عانت الملكة القرينة لبريطانيا الحالية من التشهير العلني فقد كانت الظل الخفي للملك تشارلز الثالث، وهي المرأة التي لم يتوقف العالم عن مقارنتها بالأميرة الراحلة ديانا، حتى بعد زواجها من ولي عهد بريطانيا حينذاك ووفاة ديانا لم تستطع الحصول على لقب أميرة ويلز حتى لا يغضب محبي ديانا.
وواجهت الملكة كاميلا باركر، حياة صعب للغاية، إذ أن من يوم إعلان زواجها بالملك تشارلز الثالث، ولم يكن اسمها يلقى أصداءً إيجابية لدى الشعب البريطانى، حيث ارتبطت هذه السيدة فى أذهانهم بأنها كسرت قلب أميرة قلوبهم الراحلة ديانا، لكن هذا لا ينفي أنها كانت وستظل دائما النصف الآخر لملك بريطانيا.
ولطالما ألقى معجبو "أميرة الشعب" المتشددون، باللوم على ملكة بريطانيا القرينة في انهيار زواج ديانا وتشارلز، مدعين أن علاقتهما الغرامية أدت إلى التسبب في وفاة ديانا المأساوية.
أزمات نفسية تعرضت لها كاميلا باركر
قلة من النساء تعرضن للتشهير العلني كالذي تعرضت له كاميلا باركر بولز، فقد كانت هي "المرأة الأخرى" في فسخ ما وُصف بـ زواج القرن، وهي المرأة التي لم يتوقف العالم عن مقارنتها بأميرة ويلز الراحلة، ديانا.
عانت كاميلا من انتقادات كثيرة، لتسببها في انهيار زواج تشارلز من ديانا وذلك بعد تداول أخبار عن علاقتهما، إذ قلب اختيارها لملك بريطانيا حياتها رأساً على عقب.
وبعد فترة وجيزة من انتشار فضيحة تشارلز وكاميلا، والتى تصدرت عناوين الصحف، أعلن رئيس الوزراء جون ميجور أن أمير وأميرة ويلز انفصلا رسميًا.
ومع إضفاء ديانا بريقا خاصا على إطلالتها المتلألئة، لم يستطع البريطانيون استيعاب سبب تفضيل تشارلز لكاميلا، والتي عادة ما تظهر مرتدية وشاحا ومعطفا أخضر اللون ضد الماء.
ومع تدهور زواج كل من تشارلز وكاميلا ، كانت بعض عناوين الصحف محرجة، مثل تفاصيل مكالمة هاتفية، سُجلت سراً في عام 1989 وتم نشرها بعد أربع سنوات، أظهرت بشكل صريح عمق وحميمية العلاقة بينهما.
ولسنوات طويلة كانت الصحافة تٌطارد كاميلا باركر، وتعرضت شخصيتها ومظهرها للهجوم بلا هوادة. لكنها نجت من العاصفة وعززت مكانتها تدريجيًا كفرد أساسي في العائلة المالكة البريطانية.
وبعد انفصال الملك تشارلز عن الأميرة ديانا، ووفاتها، استغرق القبول الكامل لكاميلا باركر من الملكة إليزابيث الثانية بعض الوقت، ولكن في سنواتها الأخيرة كانت داعمة لها.
اختارت الملكة إليزابيث الراحلة الذكرى الـ 70 لتوليها العرش، لإعلان رغبتها في أن تٌصبح كاميلا باركر الملكة القرينة، وقالت في خطاب لها: "عندما يصبح ابني تشارلز ملكًا، أعلم أنكم ستمنحوه وزوجته كاميلا نفس الدعم الذي قدمتموه لي، وعندما يحين الوقت، ستعرف كاميلا باسم الملكة القرينة، حيث تواصل تقديم خدمتها المخلصة".
يٌذكر أنه فى 9 أبريل 2005، توجت قصة حب تشارلز وكاميلا بالزواج بعد قصة حب طويلة بدأت من سبعينيات القرن الماضى، وأقيمت مراسم الزواج في وندسور.
الصورة من AFP والانستقرام