emily in paris

ملاحظات على "Emily in paris 3".. متعة بصرية على حساب الحبكة والفخامة المبالغ فيها تقلل من المصداقية

سما جابر
24 ديسمبر 2022

مسلسل "emily in paris" بدأ عرض موسمه الثالث قبل يومين عبر منصة نتفليكس، حيث كان الجمهور متحمسًا ومستعدًا لمشاهدة ما سوف تواصل فعله إميلي خلال تواجدها في باريس، بعد تصاعد الأحداث في الموسم السابق، وتصدر اسم المسلسل الترند في العديد من الدول وكان للجمهور بعض الملاحظات عليه

أزياء فخمة تثير التساؤلات

بالرغم من أن الأزياء الفخمة والأناقة الخاصة بنجمات العمل، هي واحدة من السمات التي ميزت المسلسل الشهير منذ بدء عرضه، إلا أن البعض اعتبر أن الأمر أصبح غير منطقي، وبات الاهتمام بفكرة وجود الأزياء الفخمة والمبهرة في الأحداث، مسيطرًا بشكل كبير على حساب الأداء والقصة، وكأن الجمهور داخل عرض أزياء متواصل.

كما أثارت فكرة الأزياء الفخمة التساؤلات، خاصة وأن بعض الشخصيات التي تظهر بهذه الملابس الثمينة، ربما لو فكر الجمهور بشكل واقعي، يجدها لن تستطيع شراء مثل هذه الأشياء، مثل شخصية ميندي صديقة إيميلي التي تعتبر بلا وظيفة تقريبًا، لكنها على الرغم من ذلك فإنها ترتدي أزياء فخمة ومبهرة طوال الوقت.

متعة بصرية على حساب الحبكة 

المتعة البصرية التي تميز بها العمل على مدار مواسمه السابقة، مازالت مسيطرة كذلك في الموسم الجديد، حيث يركز صناع المسلسل على تسليط الضوء على شوارع باريس ومعالمها المميزة، والأماكن التي تخطف أنظار الجمهور، من خلال شخصية إميلي التي باتت بجانب عملها في مجال الموضة، واحدة من أشهر الشخصيات متابعة على انستجرام، حيث إنها دائمًا ما تركز على مشاركة متابعيها بصور وفيديوهات للأماكن التي تزورها والتجارب التي تقوم بها.

وبالرغم من أن الصورة وأماكن التصوير أضفوا أجواء ممتعة على المسلسل، إلا أنهما في الموسم الثالث ربما بات الاهتمام بهم ملحوظًا بشكل أكبر، على حساب حبكة المسلسل، واعتبر البعض أن الموسم الثالث من المسلسل لم يضف أي جديد على الأحداث، بل إنه تكرار لحالة التوتر التي تعيشها إيميلي بعد ذهابها إلى باريس، إضافة إلى محاولاتها المستمرة في إثبات نفسها وتمسكها بالعمل مع مديرتها الفرنسية بدلًا من مديرتها الأمريكية، حيث تحاول إضفاء حالة من الجدية على حياتها لكن الأمر يخرج في النهاية بشكل ساذج.

أيضًا من بين الأشياء التي اعتبر الجمهور أنها لم تكن منطقية هذا الموسم، هو قدرة إيميلي على إقناع الجميع بالتعاون معها في الترويج لهم، من خلال شركتها، ونجاحها المتواصل في هذا الأمر، في حين أنه من الطبيعي أن يكون هناك بعض الإخفاقات التي قد تتعرض لها.

ب
مسلسل emily in paris

قصة حب إيميلي وجابرييل تتصدر الأحداث كالمعتاد

قصة حب إميلي وجابرييل مازالت من بين الأشياء التي يهتم بها المسلسل في موسمه الثالث، حيث إن الصراعات والشد والجذب مازال مستمرًا، وبالرغم من وقوع كل منهما في الحب مع شخص آخر، إلا أن كل الظروف في النهاية تمهد الطريق لعودتهما مجددًا لبعضهما البعض، كما يواصل كل منهما تحقيق حلمه، فإيميلي تحاول الانغماس أكثر في وظيفتها وإثبات موهبتها، بينما جابرييل يواصل محاولاته في افتتاح مشروعه الخاص الذي يجعله أحد أبرز الشيفات بباريس.

ب
ليلي كولينز في emily in paris

جزء رابع منتظر؟

نهاية أحداث المسلسل مهدت لوجود جزء رابع منه، حيث إن صديقة إميلي بصدد تحقيق حلمها في الغناء، وجابرييل أيضًا على وشك النجاح في تحقيق حلمه، كما أن الجمهور ينتظر لم شمل الثنائي إميلي وجابرييل كحبيبين مجددًا.

الجدير بالذكر أن الموسم الثالث من المسلسل يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل في الموسم الثاني حيث تمت مشاهدته لمدة 107.6 مليون ساعة في أسبوعه الأول، وكان المسلسل أيضًا من أكثر المسلسلات الكوميدية شهرة في عام 2020 حيث شاهد موسمه الأول 58 مليون أسرة في شهره الأول، والعمل من بطولة ليلي كولينز، وفلبين ليروي بيوه، لوكاس برافو، آشلي بارك، كميل رزات، صامويل أرنولد، برونو غويري، ويليام أبادي، ولوسيان لافيكونت.

الصور من حساب المسلسل على انستجرام