التدخين يسيطر على 35% من طالبات المرحلة الثانوية

أصبحت ظاهرة انتشار التدخين "السجائر والشيشة" بين الفتيات المراهقات جزءاً من مشكلات العصر التي تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع للحد من تلك الظاهرة باعتبارها خطرا يهدد مستقبلهن. فقد كشفت جمعية "نقاء" لمكافحة التدخين بالأحساء في إحصائية ضمن دراسة هذا العام، أن 35 بالمائة من طالبات المرحلة الثانوية بالمملكة مدخنات. 
 
تبحث الجمعية افتتاح قسم نسائي لخدمة المدخنات، خاصة في ظل الانتشار الواسع لتدخين "الشيشة" في أوساط الفتيات لاعتقادهن الخاطئ بأن الشيشة أقل ضررا من التدخين، بينما كشفت الاحصائية أن مخاطر الشيشة لا تقل عن مخاطر السيجارة حيث تعادل الشيشة 55 سيجارة مجتمعة. 
 
في حين كشفت نفس الإحصائية عن وجود ستة ملايين مواطن ومقيم يدخنون بالمملكة، 45 بالمائة منهم رجال فوق 15 سنة، وثلاثة بالمائة منهم سيدات، بينما يموت سنويا 23 ألف مدخن، وتستهلك المملكة ما يقارب 99 طنا من التبغ يوميا. 
 
وطالب المشرف على جمعية نقاء احمد بوعلي، بمنع بيع التبغ في محلات المواد الغذائية حسب ما ينص عليه النظام، حيث لابد أن يكون له أماكن خاصة للبيع وبضوابط، موجها اللوم إلى كافة الجهات المعنية بضرورة تطبيق نظام البيع لمن هم دون سن 18 سنة، معتبرا أن فرض النظام بتعاون كافة الجهات المعنية خطوة ايجابية، لتقليل تلك النسب ومحاربة انتشار التدخين. 
 
من جانب أخر كشف مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين الدكتور توفيق خوجة، أن هناك مؤشرات على ازدياد نسبة المدخنين في المملكة، وزيادة نسبة الإناث المدخنات، علماً بأن المملكة تحتل مركزاً متقدماً بين الدول العشر الأوائل من حيث استهلاك التبغ.
 
يُذكر أن دراسة بحثية لجامعة ترومسو النرويجية، أكدت أن التدخين يقتل نسبة أكبر من النساء بالمقارنة مع التوقعات السابقة لدراسة أميركية كانت تقدر نسبة النساء اللاتي يتوفين نتيجة لسرطان الرئة بسبب التدخين بأقل من 20 في المائة، حيث أوضحت الدراسة النرويجية أن نسبة 34 في المائة من النساء اللاتي يتوفين في أعمار متوسطة نتيجة لاصابتهن بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بسبب التدخين بالرغم من برامج التوعية بمخاطر التدخين.