خفايا لن تصدّقها عن شارليز ثيرون!

جمالها لا يختلف عليه اثنان ابداً وجاذبيتها محط اهتمام "هوليوود" والعالم منذ 20 عاماً متواصلة. انها النجمة الجنوب افريقية الشقراء التي "غزت" السينما العالمية شارلين ثيرون (39 عاماً) التي تعتبر واحدة من اكثر النجمات ثباتاً في التألق والنجومية كل هذه السنوات وحصد الجوائز طبعاً. 
 
شارلين تطل منذ اسابيع قليلة بفيلمها الجديد Mad Max: Fury Road من اخراج المخضرم جورج ميلر بدور صعب وقوي ومليء بالتحدي "فوريوزا" وهي ستطل هذا العام ايضاً بفيلم مع شون بين بعنوان The Last Face وكذلك بفليمين العام المقبل Kubo and the two Strings مع روني مارا وماثيو ماكونوهي وBrain on Fire مع داكوتا فانينغ... وبما ان شارليز دائما في منتصف دائرة الضوء، لنتعرف على "أسرار" وأمور لا يعرفها كثيرون عن النجمة الشهيرة... 
 
طفولة "قاتلة"
ولدت شارليز في 7 اغسطس 1975 في بينوني، جنوب افريقيا، لكن المثير ان لغتها الاولى ليست الانكليزية بل لغة افريقية. وتقول عن ذلك: "في لوس انجلس اتحدث الافريقية فأمي تسكن بعيداً دقيقتين عني واشعر بالغرابة ان اتحدث معها بالانكليزية.. اشعر انني العب دوراً كل حياتي!" وتذكر انها تعلمت الانكليزنية عبر مشاهدة المسلسلات الاميركية والبريطانية.
 
لم تكن طفولة النجمة عادية بل مأساوية تماماً، فوالدتها جيردا قتلت والدها (شارلز) بعد ان هددها بسلاح حين كان تحت تأثير الحول... فوالد شارليز كان مدمناً ويصبح عنيفاً. وفي ليلة هدد شارليز بسلاح معه فما كان من والدتها الا ان اردته بسلاحها! وتم تبرئتها من التهم الموجهة اليها نظراً لانها كانت بحال دفاع عن النفس... ومن النادر عن تتحدث ثيرون عن هذا الموضوع.
 
إفلاس وصدفة مدوية 
في سن الـ16، فازت ثيرون بعقد لعرض الازياء في ايطاليا وانتقلت مع والتدها الى ميلانو لكن شغفها كان بالرقص وبالفعل انضمت لمدرسة الباليه بعدها في نيويورك لكن اصابة بالركبة قضت على آمالها في هذا المجال. وتشرح عن ظروفها الصعبة في ذلك الوقت: "عشت شتاء كاملا في شقة بلا نوافد في نيويورك وكنت مفلسة لاتعلم الرقص لكن ركبتي تخلت عني، وأصبت بانهيار عصبي، فقالت لي اني إما تقررين ما هي خطوتك التالية او تعودين للمنزل".
 
وبعدما تخلت عن احلامها بالرقص انتقلت الى لوس انجلس لبدء حلم جديد بالتمثيل لكنها كانت مفلسة وتعيش على ما تبقى لها من اموال من عروض الازياء.. لكن في عام 1994 تغير مجرى حياتها بالكامل بالدصفة. في حين كانت في مصرف ومنعت من سحب اموال بدأت احتاجاجا صاخبا بالانكليزية والافريقية فاقترب منها رجل ومسؤول في البنك (جون كوسبي) وقدم لها بطاقته لتتصل به للمساعدة.. وحين ظنته رجلا غريب الاطوار كان كوزبي حقيقة وكيلا شهيرا في هوليوود واصبحت لاحقاً ضمن وكالته...
 
اول ادوار شارليز كانت اطلالة لـ3 ثوان (حتى من دون ذكر اسمها) في Children the Com عام 1995 لكن وجهها أسر العالم كله. ثم توالت مشاركاتها فمرت بـ5 افلام بادوار صغيرة لكن اطلالتها بـThe Devils Advocate عام 1997 كان خطوة متقدمة في مسيرتها. 
 
إدمان وذهول 
تعترف شارليز انها كانت مدمة بشدة على التدخين حيث كانت تستهلك ما يصل الى 3 علب يومياً! لكنها تركت هذه العادة وتقول عن ذلك: "فكرت مليا، انا لا ادخن كالناس العاديين بل ادخن لاموت فقررت ترك هذا الادمان". وتبقى الوسيلة التي اعتمدتها سرية!
 
من "ضروب" شارليز الجنونية ما قامت به بوجه اكبر اتحاد رياضي في العالم الـ"فيفا"! فبعده اختيارها لتكون وجها لسحب قرعة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 في جنوب افريقيا اطلقت شارليز "حمم نيرانها" بوجه الفيفا. وفي التفاصيل ان ايرلندا لم تصل للنهائيات بعد مباراة مثيرة للجدل امام فرنسا ما ادى لاحتجاجات شاركت بها شارليز التي كانت تواعد صديقا ايرلنديا في ذلك الوقت... وفي تجارب سحب القرعة دسّت شارليز في الوعاء الذي يحوي اسماء الدول المتأهلة اسم ايرلندا وسحبته وسط ذهول الحاضرين وحرجهم الشديد.. لحسن الحظ انها لم تكرر ذلك في البث المباشر!
 
لا شك ان شارليز ثيرون ليست ممثلة تقليدية ولا نجمة اعتيادية تصادفها كل يوم بل هي فعلاً فريدة بكل شيء ونحن نبحها لكل هذه الامتيازات!