تعرفوا إلى 3 نساء تركن بصمة في المجتمع اللبناني

كثيرات هن السيدات اللواتي تركن بصمة في بلدهن لبنان ورفعن إسمه عاليا في مختلف المجالات. وفي اليوم المرأة العالمي نسلط الضوء على ثلاثة منهن شكلن نموذجا ناجحا في لبنان والوطن العربي حيث يتداول الجميع بإسمهن.
 
مي زيادة... نابغة العرب
نبدأ مع الكاتبة والأديبة اللبنانية مي زيادة التي تعتبر من أشهر أديبات الشرق الأوسط، تلك المرأة ذات القلم الذهبي التي زرعت في قلوب الجمهور العربي أجمل النصوص الأدبية والقصصية وقصائد الشعر والنثر، ولها عشرات المؤلفات في هذا الإطار التي يدرّس منها الكثير فيها المدارس والجامعات.
 
ولدت مي زيادة عام 1886 في الناصرة ورحلت عام 1941 في القاهرة وقد لقبت بـ"نابغة العرب". وهي ابنة وحيدة لأب لبناني وأم فلسطينية. أتقنت مي تسع لغات هي: العربية، والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية واللاتينية واليونانية والسريانية. 
 
منذ صباها لفتت الأنظار إليها بمقالات أدبية ونقدية واجتماعية كانت تنشرها في كبريات الصحف والمجلات المصرية واللبنانية. وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة. واشتهرت بعقد مجلسها الأدبي كل ثلثاء من كل أسبوع حيث أصبحت دارها منتدى أدبياً حافلاً وكان أكثرهم تردداً عليها الشعراء اسماعيل صبري ومصطفى صادق الرافعي وولي الدين يكن واحمد شوقي وخليل مطران وشبلي شميل وغيرهم.
 
من أبرز مؤلفاتها: كتاب المساواة، باحثة البادية، سوانح فتاة، كلمات وأشارات، غاية الحياة، رجوع الموجة، بين الجزر والمد، الحب في العذاب، ابتسامات ودموع، ظلمات وأشعة.
 
السيدة فيروز.. صوت صداح في كل العالم
تعتبر الفنانة فيروز أرزة من أرز لبنان الشامخ، فمن النادر استحضار اسم لبنان بدون أن يرتبط معه اسمها وصوتها. فهي الصوت الحاضر في كل مكان بأغانيها التي نقلت لنا أجمل الصور عن ربوع لبنان وفلاحيه وأرضه وناسه، كما غنت للإنسان وللسلام وحدثتنا عن حكايا الحب التي لا تنتهي. 
 
ولدت السيدة فيروز في 21 نوفمبر 1935، وقدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني المعروفين بالأخوين رحباني العديد من الأغاني والأوبريهات التي لاقت رواجاً واسعاً في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم. وتعد من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم. 
 
ليلى عسيران.. من رائدات نساء لبنان
ولا يمكن التحدث عن النساء اللواتي تركن اثراً في المجتمع اللبناني من دون ذكر السيدة  ليلى عسيران، فهي من نساء لبنان اللواتي كانت لهن بصمة مميزة في الصحافة والرواية والقصة القصيرة. وقد عملت من اجل قضايا الأمة العربية وكذلك قضايا المرأة اللبنانية والعربية.
 
ولدت ليلى في مدينة صيدا في العام 1934 ميلادي، وهي زوجة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاسبق الدكتور أمين الحافظ، وقد تبعت رؤية خاصة اقتنعت بها، وهي أن تمارس المرأة نضالاً مشتركاً مع الرجل، من أجل القضايا الوطنية العامة.
 
تركت ليلى عسيران العديد من الروايات التي حكت فيها قصص قريبة للواقع بينها يوميات المعارك في المخيمات الفلسطينية على ضفاف نهر الأردن، ويوميات حرب 1967م، وصولا إلى الكتابة عن بيروت ومعاناتها.
 
من مؤلفاتها: لن أموت غدا، الحوار الأخرس، المدينة الفارغة، جسر الحجر، عصافير الفجر، خط الأفعى، قلعة الأسطى، الاستراحة، طائر من القمر، شرائط ملونة من حياتي. وتوفيت في 15 أبريل من العام 2007. نتيجة نوبة قلبية.