كلوديا مرشليان... كاتبة أعادت للدراما اللبنانية مجدها

سطع نجم الكاتبة والممثلة اللبنانية كلوديا مرشليان عربياً في مسلسل "روبي" حيث كان وجه السعد عليها ومهّد لها الطريق لتصبح مقصد شركات الإنتاج التي تهافتت على كتاباتها، ويعرض لها حاليا مسلسل "اتهام" وهو من بطولة الفنانة اللبنانية ميريام فارس.
 
وتقول الكاتبة اللبنانية أن فكرة مسلسل "اتهام" الذي يقع في 30 حلقة ولدت من خلال متابعتها لقضية إنسانية في برنامج "سيرة وانفتحت" مع زافين على شاشة المستقبل اللبنانية، مشيرة الى انه "ظهرت في البرنامج فتاة مغربية تعيش في منطقة فقيرة، ظنّت أن الحظّ يبتسم لها، حين وجدت عملاً في بلد آخر، ثم اكتشفت أنها وقعت في شباك عصابة تعمل في الدعارة". 
 
كلوديا في سطور
ولدت كلوديا مرشليان في منطقة الشياح-بيروت، ولديها ثلاث أخوات بنات وهي في الترتيب الأخير بينهن، وهن: إيفانا، كوليت، وليديا. وقد إنتقلت عائلتها للعيش في شرق مدينة بيروت عندما كانت في السادسة من عمرها.
 
حصلت كلوديا على شهادة دراسات عليا في الفن الدرامي من الجامعة اللبنانية في الفنون الجميلة سنة 1991. وقد كتبت حوالي 30 عملاً ومثّلت في 20 مسلسل تلفزيوني.
 
دخلت كلوديا مرشليان عالم الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي من الباب العريض، فهي من أبرز الكاتبين في "دليل النهار"، وحائزة على جائزة الموركس دور في دورات عدّة عن فئة أفضل كاتبة سيناريو ومسلسل. 
 
من أشهر مسلسلاتها كممثلة (أيات ورجال) 1986، (شباب وبنات) 1996، (خلف جدران القصر) 1998، و(رجل من الماضي) 2004. كما شاركت في بطولة المسلسل المصري (نعم مازلت آنسة) 2010. ومن أهم أعمالها في الدراما التلفزيونية كمؤلفة: (أجيال) 2010، (كازانوفا) 2011، (باب إدريس) 2011، و(أول مرة) 2012،  و(جذور) و(روبي) وحاليا مسلسل "اتهام" الذي تلعب بطولته الفنانة ميريام فارس ويعرض في الموسم الرمضاني الجاري.
 
كلوديا مرشليان عزباء وقد ترأست أكاديمية برنامج "ستار أكاديمي" للموسم التاسع، وشاركت مؤخرا كعضو تحكيم في لجنة مهرجان القاهرة.
 
لا توافق كلوديا على مقولة أن الغزارة في الكتابة تأتي على حساب النوعية، وتعتبر أن سر نجاح المسلسلات التركية تكمن في نجاح الأتراك في إظهار جمال بلادهم، فضلا عن الإنفاق المادي على كل حلقة واعتمادهم على المناظر الجميلة. 
 
وتقول كلوديا أنها دائما تبحث عن الهدوء لتكتب وأنها لا تستعين بالورقة والقلم للكتابة وانما بالكومبيوتر وبشاشة كبيرة، موضحة أن مهنة الكتابة ليست سهلة أبداً، هي فعل مراقبة أوّلاً ومشاركة ثانياً "فعلى الكاتب ان يعايش ويعيش الحالات التي يتطرّق لها لينقلها بصدق وواقعية". 
 
وترى أن هناك نقاطا إيجابية بالتعاون بين الدراما اللبنانية مع السورية والمصرية، مؤكدة ان الدراما العربية سند للدراما اللبنانية ونحن بحاجة لهم لكي ننتشر في الوطن العربي.
 
وأنجزت كلوديا مؤخرا كتابة سيرة الفنان الكبير وديع الصافي "لكن المشروع سيُعدل بعد رحيله" حسبما صرحت، ولم تقرّر بعد كيف سينفذ الفيلم.
 
من أقوالها
ترد كلوديا على من ينتقدون تجربتها بالكتابة بطريقة غير مباشرة "هذه تجربتي، وأبقي نفسي بعيدة عن المشاكل ولا أدعي النجاح ولا الريادة، وأترك الحكم للجمهور".