تعرفوا الى منتج الأفلام الهوليودية السعودي محمّد التركي

وُلد محمّد التركي في المملكة العربية السعودية في الثالث من شهر يوليو/ تموز 1986، وهو يجمع في مسيرته المهنية بين إنتاج الأفلام وريادة المشاريع، كما أنّه ناشط في العمل الخيري.
 
نجح محمّد التركي في مدّ الجسور بين الشرق والغرب من خلال حضوره البارز في هوليوود. وقد كان شغفه بالأفلام الذي رافقه طوال حياته، وتخصّصه في الدراسات الإعلامية في لندن الدافع وراء دخوله عالم صناعة الأفلام الأميركية منتجاً. وفي رصيد محمّد الإنتاجي حتى اليوم تسعة أفلام من بينها الفيلم الشهير "ما عرفته مايزي What Maisie Knew"، و"أربيتراج Arbitrage"، و"عالم للراشدين Adult World"، و"راقص الصحراء Desert Dancer".
 
تأثّر محمّد بفيلم "لائحة شندلر Schindler’s List" لستيفن سبيلبرغ، الذي ألهمه لابتكار أعمال من المستوى نفسه حتى "يصنع لنفسه اسماً". وقد ترسّخ شغفه بصناعة الأفلام بفضل كلّ من المخرجين الشهيرين فيلليني وهيتشكوك اللذين كانا قدوةً بالنسبة إليه، وبالأخص من خلال فيلم فيلليني "الحياة الحلوة La Dolce Vita" وفيلم هيتشكوك "غرباء على متن قطار Strangers On A Train". وهو أيضاً من أشدّ المعجبين بأنتوني مينغيلا وبيدرو ألمودوفار. تحوّل شغفه في إنتاج الأفلام إلى واقع ملموسٍ أخيراً عندما طلبت إليه صديقته المخرجة زينة درّة إنتاج نصّ فيلمها "الإمبرياليون ما زالوا على قيد الحياة The Imperalists Are Still Alive". وقد أُطلق هذا الفيلم في مهرجان سندانس عام 2010 وحقق نجاحاً باهراً، ممثّلاً انطلاقة محمّد التركي في عالم الإنتاج. بعد فترة وجيزة، تولّى محمد الإنتاج التنفيذي لفيلم "أربيتراج Arbitrage" من بطولة ريتشارد غير، الذي حقق أرباحاً قدّرت بـ22 مليون دولار أميركي في صندوق الإيرادات. وحقق الفيلم مع الوقت مزيداً من النجاح حاصداً أرباحاً إضافية بقيمة 11 مليون دولار أميركي. 
 
لم يكتفِ محمّد بنجاح فيلميه الأولين بل أتبعهما بتعاون مع شركة "تريهاوس بيكتشرز Treehouse Pictures لكيفين تورين" فأنتج فيلم رامين البحراني "بأيّ ثمن At Any Price"، من بطولة زاك إيفرون، الذي أطلقته شركة "سوني كلاسيك Sony Classics" في أبريل/ نيسان من العام 2012، في الولايات المتحدة (وقد وصف روجر إيبرت الفيلم بـ "المعلم البارز"). كما تولّى محمّد التركي أيضاً إنتاج فيلم "عالم للراشدين Adult World" من بطولة إيما روبرتس وجون كيوزاك.
 
إضافةً إلى ذلك، محمّد التركي ناشط في العمل الخيري، يلتزم بدعم عدد من المنظمات الخيرية الدولية بما فيها الجمعيات التي أطلقها وأدارها والده الشيخ عبد العزيز التركي في بلده الأم في السعودية، ومنها الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، والجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرّع بالأعضاء، وسباق الجري الخيري السنوي، من بين جملة جمعيات أخرى. كما يدعم محمّد مؤسسة إلتون جون لمكافحة مرض الإيدز، والمؤسسة الأميركية لأبحاث الإيدز، ومنظمة سينما من أجل السلام دعماً لمنظمة إغاثة هايتي لشون بن، التي جمعت مؤخراً تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار أميركي في ساعتين.
 
ومن المقرّر أن يطلق محمّد التركي قريباً صندوقه السينمائي "رو أرتيست فيجون RAV Raw Artist Vision" مع شريكه المنتج أركادي غولوبوفيتش الذي تولّى إنتاج فيلم "الشخص الثالث Third Person"، من بطولة جايمس فرانكو، وميلا كونيس، وأدريان برودي، وكيم بازينجر، وأوليفيا وايلد، وهو الفيلم الجديد للمخرج بول هاجيس الحاصل على جائزة أوسكار. ويسعى الشريكان التركي وغولوبوفيتش إلى تحقيق هدفهما المشترك في إنتاج ما يقارب خمسة أفلام في السنة الواحدة خلال السنوات الخمس القادمة.