فوزية سلامة كاتبة صحافية بدرجة مُحارب

عادت بعد فترة من الغياب الزهرة التي تفوح رائحة محملة بالنقاء والطيبة والأمومة الدكتورة فوزية سلامة الكاتبة الصحافية المعروفة. تلك الفترة التي قضتها بعيدا عن أعين الفضوليين لتعطي لنفسها قِسطاً من الراحة بعد المرض الذي ألَم بها وعلى الرغم من هذا المرض كانت تعطي بتفان من خبرتها عبر زاويتها فهي التي طالما أفنت نفسها في عملها سواء الصحافي أو الإعلامي لتقدم على مدار إحدى عشر عاما برنامجها "كلام نواعم" على فضائية mbc الذي حظي بشهرة واسعة وكان لها دور فاعل به هذا بعد أن عملت في مجلة صباح الخير وتقلدت منصب رئيس تحرير مجلة سيدتي سابقا، الدكتورة فوزية سلامة من مواليد القاهر عام 1944م حصلت على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزيةمن جامعة عين شمس ثم إبتعثت لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية ترينتي دبل البريطانية ليجذبها بلاط صاحبة الجلالة ويستقطبها العمل في صحافة المهاجر منذ عام 1977م ،نُشرت لها أول مجموعة قصصية عام 1990م لتلحقها مجموعات قصصيةأخرى ولها رواية "الفراش الأبيض".
 
وبعد سنين من العطاء الفياض أخذت بعدها "ماما فوزية" كما يُلقبها المقربون منها لطيبتها ورقتها استراحة مُحارب لتُناضل في ميدان أخر يد بيد مع عزيمتها القوية منتصرة على مرضها اللعين ورجعت لنا مُجدداً لتنير بوجهها البسام الشاشة عبر برنامج "نورت" مع أروى ومن ثم برنامجها المحبب إلي قلبها"كلام نواعم" مستعرضة من خلاله تجربتها فأعطت من جديد للمشاهد درساً في الصبر والعزيمة.