برعاية اعلامية من هي : قافلة Design Road تحط رحالها في جدة

جدة – إسراء عماد برعاية اعلامية من "هي"، ووسط أجواء اتسمت بالحيويَّة والإبداع، استضافت مجموعة "تشكيل" بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية مشروع Road Design لتدعيم الحوار بين المجالات المختلفة ذات الصلة بالأزياء في المملكة، مثل تصميم الأزياء للبيع بالتجزئة، وعلامات الأزياء التجاريَّة، وتصميم واجهات العرض الزجاجيَّة، وصقل الإبداعات والمهارات الفنيَّة السعوديَّة، بحضور نخبة من الفنانين والمصممين المبدعين العالميين، ونخبة من المبدعات الشابات في المملكة في مجال التصميم والإبداع. وأوضحت سفانا دحلان، المؤسسة والمديرة التنفيذيَّة لـ"تشكيل"، أنَّ مبادرة Design Road jeddah style 2013، هي الأولى ضمن مبادرات عديدة داخل المملكة تبدأ من جدة ثم تنتقل إلى الرياض والخبر. وقالت: "كل عام سنحاول أن نغطي قطاعاً مختلفاً، وهذا العام قمنا بتغطية قطاع الموضة، والسنة المقبلة ستكون في الهندسة المعماريَّة والترميم، والتي تليها في تصميم الأثاث، فكل عام سنختار موضوعاً يخضع لمتطلبات المدينة"، مضيفة "أنَّها عندما عادت إلى المملكة عام 2011 وجدت أنَّ هناك مستوى إبداع عالياً، وخامة جيدة لدى المصممات السعوديات، لكن ينقصها الصقل، لهذا جاءت مجموعتنا كمحاولة لصقل هذه المواهب حتى ترتقي للمنافسة العالميَّة، ودورنا هو دعم المصممين الذين يَوَدُّون بدء مشاريعهم من الناحية التجاريَّة والقانونيَّة، كما نحاول أن نستضيف مبادرات مثل Design Road لإتاحة الحوار مع مصممين عالميين والارتقاء بالقطاع الإبداعي في المملكة". من جانبه أوضح سامر يماني، رئيس جمعيَّة الحوار الخلاق، أنَّ أهميَّة أي مبادرة تكمن في تلبيتها لحاجة الناس الحقيقيَّة، ومبادرة "Design Road"، هي بالفعل استجابت لحاجة المصممين والمبدعين السعوديين الحقيقيَّة، مضيفاً أنَّه "ومن خلال جمعيَّة "الحوار الخلاق" طبقنا نفس هذا المشروع في ثماني مدن عربيَّة، قبل أن يحطَّ رحاله في السعوديَّة، وهي عمان، بيروت، كازابلانكا، المنامة، دمشق، قطر وتطوان، إلّا أنَّ وجودنا في المملكة هو الأهم، فالسعوديَّة منطقة غنيَّة لنا كمصممين ومبدعين، فنحن موجودون في أكبر بلد بالخليج العربي، وأكثر دولة تحتوي على تنوع ثقافي وإبداعي بسبب حجمها الكبير وعدد سكانها". مستقبل المصممات مبشِّر ولكن.. الطالبة ولاء كاظم (29 عاماً)، خريجة كليَّة دار الحكمة 2007، كانت من ضمن المشاركات في ورشة عمل تصميم واجهات العرض، عَبَّرت لـ"هي" قائلة: ورشة عمل تصميم واجهات العرض (window display) جاءت في وقتها لأنَّنا بحاجة لمصممات سعوديات في هذا المجال، ولا توجد لدينا واجهات عرض جذَّابة للمحال التجاريَّة في السعوديَّة، بل دائماً ما نقتبس من الخارج. وأوضحت أن هناك تحسن كبير و مبشر في مجال التصميم في المملكة، وفرص العمل الآن متوفرة بكثرة للمصممات في المملكة، لكن تبقى لدينا مشكلة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع، بسبب نقص المقاولين. Design Road بوصلتي للتخصص وتوافقها الرأي زميلتها فدوى الوزير (35 عاماً)، مهندسة ديكور تخرجت في جامعة البترا الأردنيَّة، وعَمِلَت عدة سنوات في مجال التصميم الداخلي، وأسَّسَت مشروعها الخاص، وقد قرَّرَت السفر لدراسة التصميم الداخلي في الخارج والتعمق فيه، إلا أنَّ "درب التصميم" اختصر عليها الطريق وحدَّدَ لها أهدافها. وقالت: :حين وَجَدْت أنَّ هذه النخبة من الخبرات العالميَّة ستكون بيننا داخل المملكة، أيقنت أنَّ الفرصة قد جاءتني ولا داعي للسفر خارجاً، وبالفعل ساعدني Design Road على تحديد أهدافي واختيار التخصص الذي سأعمل عليه مستقبلاً، وفتح عيوني على جوانب بداخلي لم أكن أعرفها". تطور مهارات وتبادل أفكار وأشارت نجلاء غزال (26 عاماً)، مصممة ديكور داخلي، تَخَرَّجَت من كليَّة دار الحكمة عام ٢٠٠٩ الى "اننا كُنَّا بحاجة لمثل هذه المبادرات وورش العمل لنطوِّر من مهاراتنا ونوسع مداركنا لمجالات أخرى، و ذهبت إلى كل ما يتعلق بالإبداع، كما أفادتني في التعرُّف على أشخاص جدد من نفس المجال أتبادل معهم الأفكار، إضافة إلى الخبرات العالميَّة التي اكتسبناها من أساتذة أجانب من بلدان مختلفة". التحدي الممتع أما Jorge Rodriguez الذي قدم ورشة عمل بعنوان "السعي الممتع" cool hunting فأوضح: "أعجبني التحدي الذي رأيته في أعين السعوديات، وتصميمهنَّ على النجاح والإبداع رغم الصعوبات التي تواجههنَّ في المملكة، فالإبداع يتطلب الإيحاء وأنا كمصمم أو مبدع أستوحي إبداعاتي من عدة أشياء للأسف يصعب وجودها في المملكة بحكم عاداتها وتقاليدها بينما يسهل الحصول عليها في الدول الأخرى، وهو التحدي الممتع الذي يخوضه المصممون السعوديون ما يدل على إصرارهم، كما لا يخفى الدور المهم للمجلات والمواقع الإلكترونيَّة والمدونات بالمملكة في إبراز مثل هذه المواهب والكفاءات". إبداع وتفاعل مدهش وأشادت المصممة البريطانيَّة Laura Beckett، التي صممت نوافذ عرض العلامة التجاريَّة الشهيرة HERMES وقدمت ورشة عمل Window Display، بمستوى المبدعات السعوديات، ودُهِشت من استمتاعهنَّ بالدورة وتفاعلهنَّ معها، متمنية الالتقاء بهذه المواهب في زيارات قادمة للمملكة، التي تنبأت لها بمستقبل باهر في مجال التصميم بصفة عامَّة، ومجال تصميم واجهات العرض على وجه الخصوص. مستقبل واعد وأوضح نائب المدير العالم للمجلس الثقافي البريطاني في السعوديَّة، كريس بالمر، "أنَّه وانطلاقاً من أنَّ الفنَّ هو أحد المجالات الثريَّة التي تهتم بها السفارة البريطانيَّة في المملكة، فقد حَرِصْنا على التعاون مع مجموعة "تشكيل"، المؤسسة الوحيدة في المملكة التي تسعى لدعم المواهب النسائيَّة الشابة في مجال التصميم والأزياء، فالمرأة السعوديَّة في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات التي تُنَمِّي حس الإبداع لديها، و"درب التصميم" يعكس صورة عامة عن الإبداع ومستوى الاستعداد في البلد المستضيف، ومن خلال هذه التجربة أرى أنَّ مستقبل التصميم والإبداع في المملكة يبدو جيداً وينبئ بمستقبل واعد".