المواقد البيولوجية... تطور طبيعي لمواكبة الديكورات المعاصرة

إذا أطلقنا كملة "موقد" يتبادر إلى الذهن مباشرة، شكل الموقد المعتاد، أو حتى المواقد المزينة بلوحات حجرية وتصاميم، فريدة، لكن هل سبق وتصورتي موقدا على شكل حقيبة؟، أم تصورتي موقدا على شكل عجلة تدور في أرجاء المنزل؟.

إلى جانب حرص المواقد التقليدية المفتوحة على إعطاء المكان جواً دافئاً، فإن هذه المواقد الحديثة البيولوجية ذات التصاميم المجنونة تضفي على المكان منظراً رفيعاً.

منذ قديم الأزمنة كانت تكفل بضع أعواد من الحطب بإشعال نار الموقد الذي لا يضفي فقط جواً دافئاً وإنما ينير المكان إنارة لطيفة، إضافة إلى ذلك كانت وما تزال هذه المواقد تكفل لمّ شمل الأسرة حول لهيبها الحنون.

ولم تعد مواضع النار هذه في وقتنا المعاصر مواطن للخطر بوجود وسائل التدفئة الفعالة التي يكفي إشعالها الآن لينتشر الدفء في المحيط.

تُستخدم الحجار الطبيعية مثل الرخام الأبيض أو الغرانيت المصقول في صناعة المواقد، فالرخام يقوم بحفظ الحرارة بشكل جيد ويستمر في إشعاعها لوقت طويل حتى بعد انخماد النار، وأما الغرانيت فيعطي الموقد من خلال ألوانه الطبيعية مظهراً ريفياً رفيعاً خاصاً، ويظل القرميد أيضاً من أكثر المواد المحببة كمادة طينية مزخرفة وملونة بألوان متعددة وغالباً ما تُشكَّل الرتوش النهائية للمواقد باستخدام بعض القطع الخشبية أو الأحجار الرملية أو السيراميك.

أما من يريد أن يوفر على نفسه عناء التنظيف المرهق والمكلف لربما يمكنه التدفئة عن طريق ما يسمى بالمواقد العضوية أو البيولوجية، يتم في هذه المواقد البيولوجية حرق مواد عضوية لاشك أنها تشع كمية أقل من الحرارة التي تشعها المواقد العادية المفتوحة إلا أنها لا تسبب أي نوع من الدخان أو الهباب كما أنه لا يجب على منظفي المواقد تفحصها وتنظيفها.

ولأنها لا تحتاج إلى مداخن فإن هذه المواقد يمكن وضعها في أي ركن من أركان المنزل، وهكذا فقد طوّرت إحدى الشركات الألمانية موقداً على شكل عجلة دراجة يمكن دحرجته من غرفة إلى أخرى.

وبشكل عام تهيمن أفكار التصاميم الملفتة للنظر على مصادر الحرارة التي تعمل على غاز الإثانول، وقد قامت شركة كونموتو بتصميم نموذجاً اسمه ترافلميت أي رفيق السفر وهو موقد على شكل حقيبة سفر يمكن حمله والتنقل به في الأرجاء بسهولة ومن ثم إعادة ركنه من جديد في أي مكان يفضله المرء.