10 أمراض تصيب الطفل بسبب فرط الحركة!

يعتبر فرط الحركة من أهم العوارض التي يجب أن ينتبه لها في سلوك الطفل، فهي حال نفسية، قد تؤثر على حياته إذا ما أنتبه لها، وعولجت مبكراً، خاصة وأنها تؤثر سلبا على حياة الطفلإ إذ تجعله غير قادرا على إتباع الأوامر، وتفقده السيطرة على تصرفاته، كما تسبب له صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين.
 
 وليس ذلك فحسب، فالأطفال المصابون بفرط الحركة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، ما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وهذا لا يعني إنعدام الذكاء لديهم، إنما يترك إنطباعا عند معظم الناس بأنهم مشاغبون بطبيعتهم.
 
وتعتبر هذه الحالة تعتبر  من أكثر الحالات النفسية شيوعا في العالم،  إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة حوالي 5% من مجموع شعوب العالم، مع العلم بزيادتها في  الدول المتطورة "دول العالم الأول" وذلك بسبب طبيعة هذه الدول.
 
ومن هنا تتجلى أهمية متابعة الطفل جيدا، وعدم الإستهانة بفرط الحركة لديه، خاصة مع ظهور التوابع السلبية لها، فقد  أظهرت دراسة خاصة عن هذه الحالة في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي ، وتحديدا دراسة  الأمراض المصاحبة لمرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث وجد الباحثون أن نسبة الأطفال المصابون بالمرض هي الأعلى بين الاضرابات النفسية الأخرى، كما عللوا سبب صعوبة عمليتي التشخيص والعلاج في بعض الأحيان إلى وجود إرتباط القلق والإكتئاب بإضطراب فرط الحركة.
 
كما أشارت الدراسة إلى وجود مناطق في الدماغ أصغر من غيرها في الأطفال المصابين مقارنة مع الاطفال الأصحاء، ومن هذه المناطق جزء من المخيخ وجزء من العقد القاعدية في الدماغ، وذلك من خلال الصور الدماغية والعصبية الحديثة، وقد أرجع العلماء سبب ذلك عدة عوامل أخرى مثل العوامل الوراثية، والبيئية، والاغذية، أو الولادة المبكرة للطفل قبل إكتمال النمو.
 
وكان من أهم ما توصلت الدراسة إليه هو التعرف على الأمراض المصاحبة لفرط الحركة عند الأطفال، فوجدت  أن نسبة الاصابة بالمرض للذكور مقارنة بالإناث بلغت 3 إلى 1، وبلغت نسبة الاصابة بين الاطفال ما بين 6 إلى 12 سنة 51%، يليهم الأطفال الأقل من 6 سنوات، ثم سن 13 سنة فأكثر، مشيرة إلى وجود 10 أمراض تصاحب مرض فرط الحركة وقصر الانتباه، أولها مرض تأخر الكلام بنسبة 33.4%، يليه مرض التخلف العقلي بنسبة 25%، وطيف التوحد 22%، وقصر التعلم 17.9%، واضطراب المعرضة وعصيان السلوك 15.9%، واضطراب القلق 4.8%، واضطراب ثنائي القطب 2.1%، وسلس البول 1.5%، وداء الحركة اللاإرادية 1.4%، والاكتئاب 0.8%.
 
لذلك أكدت الدراسة، والطبيبة  المشاركة فيها فاطمة سالم المزوري أهمية متابعة سلوك الطفل، والدور الهام للإستشارات النفسية المستخدمة، والمعالجة السلوكية، إضافة إلى التدريب على إكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية، والعمل على توعية وتدريب الوالدين على اكتساب مهارات خاصة للتعامل سلوكياً مع الطفل المصاب.