تسمية المولود: نزاع طريف بين الأزواج

ما إن يقترب ميعاد الولادة إلا ويعلن الزوجان حرباً من نوع طريف في ما بينهما، فيتسلح كل منهم بدوافعه لإختيار اسم المولود، بل والإصرار عليه دون أدنى فرصة للمناقشة وحل الأمر، والتوصل إلى اسم جميل لا يلحق الأذى النفسي بطفلهما في ما بعد.
 
لذلك تعد تسمية المولود من أهم وأصعب القرارات في حياة الزوجين، فعلى الأبوين أن يحرصا على تسمية المواليد بأسماء ظريفة محببة إلى قلوب الناس وسهلة وبسيطة.
 
ولكي ينجح الزوجان في ذلك عليهما التروي والنقاش بهدوء وثمة أمور يجب أن تراعى عند وضع أسماء المولود بين الأم والأب ومن أهمها مراعاة فرحة الجد، والجدة بحفيدهما القادم والتعرف إلى ما لديهم من أسماء من باب الإحترام ومشاركتهم في الأمر، ولكن يبقى القرار الأخير للأب والأم وبطريقة ظريفة يمكن إقناع الجدود أيضا من باب التقدير لهم بما إخترتموه من اسم لمولودكما المنتظر، كي لا تتركا فرصة لتعكير الفرحة بالمولود الجديد.
 
وإنه ليس من المقبول أبدا أن يحتكر الأب تسمية المولود دون الأم، أو العكس، فهما شريكان في كل شيء، ومولودهما القادم يؤكد هذه الشراكة الجميلة، وهو خير ثمارها.
 
لذلك تقدم لكما "هي" مجموعة من الحلول للتغلب على هذا النزاع وهي:
 
•لا تخبروا أحدا بأنكم على وشك إختيار اسم الموضوع حتى إذا سأل أحد الأقربين لكم قولا.
 
•يجب أن يختار كل منكما مجموعة أسماء حسب ذوقه ثم قوما معا بتكوين مجموعة ثالثة تحتوي على  أفضل الأسماء التي تضمنتها المجموعتين، ثم حاولا إيجاد أفضل الأسماء.
 
إذا لم تنجحا في التوصل لأسم معا، فعليكما بتجربة القرعة، فسبق أن اختارتما سويا مجموعة ثالثة بها أفضل الأسماء التي أخترتموها، فاكتبا كل اسم في ورقة ثم استعينوا بطرف آخر يختار ورقة من الورقات، وعلى الطرف الآخر قبول النتيجة بالمرح والفكاهة.
 
من الممكن أن نتغلب على هذه المشكلة بحل آخر كأن يتناوب الزوج والزوجة على تسمية المولود فمن يسمي هذه المرة، لن يسمي المرة القادمة.
 
بعد الإنتهاء من إختيار الأسم توجد خطوة ضرورية جدا وهي سؤال الجد والجدة عن أحب الأسماء إليهم فقد يكون لديهم نية في تسمية المولود، كما يبغي عليكم  إقناعهم  بحب بالإسم المختار، فلا تنسوا أبدا إنهم يترقبون هذا اليوم جيدا مثلكم تماما.  
 
وهكذا يتم إختيار اسم المولود في جو هاديء ومفرح للجميع .