حدوتة قبل النوم نافذة صغيرك على العالم

لم تتغير قوة تأثير حدوتة قبل النوم على الأطفال فهي موجودة على مر الزمان،  وهي الثقافة الأروع في تربية الطفل، فهي ليست أداة فقط للترفيه، بل تعتبر أيضا أداة تعلم وتعرف لا مثيل لها، فكم من قيم ومباديء أساسية تعلمناها في الصغر من حواديت الجدات، تلك الحواديت التي مست العقل والوجدان وأثرت فينا بكل قوة.
 
حدوتة قبل النوم هي الإختيار الأول، والدائم، والمحبب للأطفال، هي مبعث الراحة والأمان، والباعث القوي على النوم الهاديء العميق.
 
ولكي نحافظ على قيمة حدوتة قبل النوم ينبغي أن تعي الأم، والأب، والجدة، وكل راوي لها أن يأخذ في الإعتبار أن لا تفقد الهدف منها، وأن لا تضل الطريق، فلتبقى كما هي عميقة الأثر ولتحقيق ذلك ينبغي التعرف على ما يلي: 
 
أولا: فوائد حدوتة قبل النوم
•تعريف الطفل بالعالم من حولة من خلال نافذة صغيرة يطل منها لينتقي منها ما يتلائم وقدراته العقليه، وخيالاته المبدعة.
 
•تلقين الطفل بعض الدروس الهامة، ففي كل يوم يتعلم الطفل معنى، وخلقا عظيما، كالصدق، والأمانة، والطاعة، والإحترام، وغيرها من الخصال الحميدة.
 
•توسيع مدارك الطفل، وتنمية حضوره ذهنه.
 
•تعريف الطفل بشخصيات عظيمة لا يمكن أن تنسى أبدا، ولتحقيق ذلك يجب ذكر تاريخهم وأعمالهم من خلال حدوتة خفيف تجعل كل المعلومات راسخة في ذهن الطفل.
 
ثانيا: كيف تكون مسلية ؟
ثمة مؤثرات قوية تؤثر على إستجابة الطفل للراوي، مما يسهل تعايش الطفل معها وبالتالي تعم الفائدة ويتحقق الهدف منها وهذه المؤثرات هي:
 
•تغير نبرة الصوت أثناء سرد الحدوتة وفقا للموقف والحالة الخاصة بها.
 
•طرح اسئلة للتشويق، والتعبير الصحيح عنها.
 
•عدم المبالغة في استخذام الخيال، فالقليل منه كاف لتحفيز الطفل على التفكير.
 
•محاولة تمثيل بعض الشخصيات إن أمكن ويمكن ذلك بتوافر بعض العرائس ضمن ألعاب الأطفال، لتظل مسلية للطفل، وليبقى متلهفا عليا ومستعدا لها.