طفلي نباتيا : ماذا أفعل؟

لا يختلف الطفل النباتي عن الشخص النباتي البالغ ففي الحالتين ليس هناك ضرر، بل أصبح من أهم الإتجاهات الطبية الحديثة التقليل من الإعتماد على اللحوم لما لها من أثر بالغ على الصحة بوجه عام، خاصة مع كثرة تناولها، لإرتباطها بالعديد من الأمراض المستعصية، فلا داعي للخوف على طفلك لكونه نباتيا ولا يأكل اللحوم، وقد أوضح متخصصي الأغذية ذلك من خلال تحديد الأطعمة البديلة للحوم بشتى أنواعها، كمصدر تعويضي للطفل، ولا يمكن أبدا إغفال حصول الطفل على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة لبقاء نموه في المعدلات الطبيعية له، إضافة إلى غناها بمضادات الأكسدة. إذا تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يأكلون الطعام النباتي يحصولون على ما يكفي من الطاقة والنمو والتطور كما ينبغي، لكنهم غالبا ما يزنون أقل من أقرانهم الذين يتناولون اللحوم، ويرجع ذلك بسبب زيادة الألياف وإنخفاض الدهون في غذائهم. لذلك فمن الضروري أن  يحصل الطفل على ما يكفي من الطاقة بالقدر الذي يجعله متماشيا مع منحنى النمو الطبيعي له. 
 
وفي الوقت ذاته لا يمكن أبدا إهما ما يفقده الطفل النباتي من عناصر غذائية هامة لعدم تناوله للحوما فنجده لا يحصل على فيتامينات الأوميغا بمختلف أنواعها، وعلى فيتامين د وعلى فيتامين ب12 والكالسيوم والحديد والبروتينيات ولضمان حصول الطفل على هذه الفيتامينات والمعادن وجب البحث عن بدائل نباتية تحتوي على هذه الفيتامينات مع تعريف الأم بها حتى تستطيع وضع برنامج غذائي متكامل لطفلها وقد سردها الأطباء والمتخصصين فيما يلي:
 
أولا : البروتينات
يمكن الحصول عليها من هذه الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين وتشمل الفول والعدس والبازلاء والفلافل، ومنتجات الصويا.
 
ثانيا : الحديد
ويمكن العثور عليه من الفاصوليا والبازلاء والعدس ومنتجات الصويا والمكسرات وبذور اليقطين. مع الأخذ في الإعتبار إمداد الطفل بمصادر فيتامين سي حتى يسهل إمتصاص الحديد.
 
ثالثا : الكالسيوم
إذا يجب أن يتناول الأطفال الذين يعتدى عمرهم عام منتجات الألبان بمقدار كوبين يوميا للحصول على ما يكفي من الكالسيوم، مع شريحتين من الجبن الغني بالكالسيوم.
 
رابعا : فيتامين B12
إذا تغطي بيضة أو كوب من الحليب  اللبن الاستهلاك اليومي الموصى به للأطفال الناتيين من عمر 2: 5 سنوات 
 
خامسا : فيتامين D
تعد الأسماك مصدر غني به، كما يوجد في بعض الأنواع من الفطر، مع ضرورة تعرض الطفل للشمس في الوقت المخصص صباحا أو من بعد  الساعة الرابعة عصرا.
 
سادسا : أوميغا 3 
تتوفر في الأسماك الزيتية وزيت الكانولا، وذلك باستخدام الزيت للقلي أو إضافته في الغذاء.